تعريف التسرب المدرسي
التسرب المدرسي هو انقطاع الطالب عن الدراسة سواء في بداية العام ، أو
نهاية العام الدراسي
، أو بمعنى آخر ترك الطالب المدرسة لآي سبب من الأسباب ، والتي تؤثر على مستوى الطالب في جميع المجالات التي ينبغي معالجتها ، وتقدم لكم في التقرير التالي تعريف التسرب المدرسي ، وأضراره على الطلبة .
التسرب المدرسي
ظاهرة التسرب المدرسي من الظواهر المنتشرة بشكل كبير في جميع المجتمعات ، ويلجأ إليها العديد من الأطفال ، حيث أنها تؤثر بالسلب على نمو المجتمعات وتطورها ، لذا يجب أخذ كافة الإجراءات والحلول لمعالجتها ، ونقدم لكم أسباب التسرب المدرسي وأنواعه
أنواع التسرب المدرسي
ينقسم التسرب المدرسي إلى عدة أنواع في كافة
المراحل التعليمية
، والتي تأخذ أشكالا وصوراً مختلفة ، منها
تسرب الأطفال من الالتحاق بالمرحلة الابتدائية
والتي تعني معدل التحاق الأطفال في
سن المدرسة
، وذلك بسبب بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية في الأسرة أو المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ، أو عدم قدرة النظام التعليمي الذي يعيش فيه الطفل على استيعاب الأطفال من هم في سن المدرسة .
التسرب قبل الوصول إلى مرحلة التعليم الأساسي
هذا النوع من التسرب يعتبر الأكثر انتشاراً في جميع الأنظمة التعليمية ، ولا يقتصر على
الدول النامية
فقط ، ويتعلق التسرب قبل الوصول إلى مرحلة التعليم الأساسي
رسوب الطالب
، حيث يعتبر السبب الرئيسي لهذا النوع من التسرب المدرسي .
التسرب المرحلي
التسرب المرحلي ، يظهر مع نهاية المرحلة التعليمية ، سواء مرحلة
التعليم الأساسي
أو الثانوي .
اسباب التسرب المدرسي
هناك عدة عوامل أدت إلى حدوث ظاهرة التسرب المدرسي ، منها العام ومنها الخاص المرتبطة بالظروف الاجتماعية التي تربت عليها العديد من الأسرة ، ومنها الظروف الاقتصادية للأسرة التي لا تسمح بتعليم أبنائها،
ونشرح لكم بالتفصيل أسباب التسرب المدرسي يرجع إلى :
أسباب تربوية
المقصود بالأسباب التربوية هي التي تتعلق بالمرافق المدرسية والمدرسة ، والأهداف التعليمية ، والنظام التعليمي الذي يجعل الطالب يعزف عن المدرسة .
أسباب تتعلق بالطالب
والمقصود بها القدرات العقلية والتنموية للطالب ، وقصور القدرات الذي يعرضه إلى الرسوب المتكرر ، وكثرة
الواجبات المدرسية
، واستخدام نظام الثواب والعقاب الذي يجعل الطالب ينفر من المدرسة .
أسباب اقتصادية
وهي تعرض العائلة التي ينتمي إليها الطالب إلى ظروف اقتصادية خاصة تسبب الضرر للطالب ، وتجعله يترك المدرسة بحثاً عن الأموال ، لمساعدة والديه ، والتصرف في شؤون حياته ، مما يؤثر بالسلب على التحاقه بالمدرسة .
اسباب اجتماعية
تتمثل ظاهرة التسرب المدرسي في المجتمعات التي تفتقد إلى ثقافة التعليم وأهميته للولد والبنت ، والتي تجعلهم يقتصرون على تعليم الأولاد ، وان تعليم البنات ليس له أهمية ، كما يمثل الفقر و
الزواج المبكر
في الأسر إلى انتشار ظاهرة التسرب .
اسباب سياسية
الأسباب السياسية لانتشار التسرب المدرسي تتمثل في نشوب الحروب والمظاهرات والأحداث السياسية التي تمر بها بلد ما أدت إلى إغلاق المدارس وعدم دوام الطالب على المدرسة .
مخاطر التسرب المدرسي
التسرب المدرسي وانقطاع الطالب يؤدي إلى العديد من الأضرار على مستقبل الطالب وعلى المجتمع ككل ، حيث يؤدي إلى ارتداده إلى الأمية والتي تعود بالضرر على المجتمع ، ومنها مخاطر التسرب المدرسي
-
حرمان الطفل من أقل حقوقه الأساسية وهو التعليم ، والإخلال بالإعلان العالمي لحقوق الطفل وهو حقه في التعليم .
-
رفع نسبة الأمية والتي تؤدي إلى انتشارها في جميع المجتمعات وتؤثر بالسلب تعمل كعائق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للطفل .
-
التسرب المدرسي يعمل على زيادة المشكلات الاجتماعية ويساعد في
انتشار الجريمة
والانحراف وتعاطي المخدرات .
-
ارتفاع نسبة البطالة مما يعمل على
ارتفاع نسبة البطالة
وخفض مستوى معيشة الطالب ، مما يشكل خسارة على مستوى الفرد والأسرة .
كيفية علاج التسرب المدرسي
يمكن علاج ظاهرة التسرب المدرسي والحد من انتشارها ، بما تسببه من خطر على مستقبل المجتمعات ، لذلك يجب اتخاذ كل ما يلزم من أجل الوعي والثقافة والتعريف بأهمية التعليم و مخاطر التسرب المدرسي ، ويمكن شرحه في عدة نقاط
الاهتمام بالمنظومة التعليمية
-
والتي تتمثل في تأهيل المعلمين ، وكيفية استخدام أسلوب المدح والتشجيع للطالب ، والابتعاد عن السخرية من الطلبة المتسربين ، خاصة أن هذا الأسلوب أصبح سبباً من أسباب التسرب .
-
الاهتمام بالعملية التعليمية وعلاج عملية الرسوب المتكررة ، من خلال أخصائيين نفسيين لعلاج مشكلة الضعف عند الطلبة .
-
التأهيل المهاري والخبرة للمعلمين ، وتزويدهم بالخبرة المناسبة وتقديم الدعم في مواجهة المشاكل النفسية والسلوكية .
-
الاستماع إلى شكوى الطلاب في العملية التعليمية ، ومحاولة معرفة شكواهم ، والحاجة إلى تعاون المرشد مع المعلمين ، و مدير المدرسة لمعرفة محاولة ظروف الطالب التعليمية التي يعاني منها .
الإرشاد السلوكي للأسرة
وذلك عن طريق عقد اجتماعات لأولياء أمور الطلبة ، والتي تتضمن الزيارة المنزلية ومناقشتهم في أسباب ظاهرة التسرب ، ومحاولة تغيير معتقداتهم وسلوكهم حول العملية التعليمية ، حيث يعتبر التعاون بين الأسرة والمدرسة من أهم عوامل نجاح مشكلة التسرب ، وخلق جو دراسي جيد للطالب .
-
العمل على إنماء فكرة مجالس الأباء والاتصال بالمؤسسات في المجتمع ، لمساعدة الطلبة الذين تعثروا اقتصادياً حتى يواصلوا المرحلة التعليمية .
-
المساهمة في إنشاء مراكز التكوين المهني ، في الدوائر التعليمية ، وتسهيل الإجراءات وعمل مسابقات للطلبة ومنحهم مكافآت تشجع على الالتحاق بها
-
التنوع في برامج التكوين المهني ، ومعرفة حاجة
سوق العمل
، وسن القوانين والتشريعات اللازمة التي تحدد آليات سوق العمل ، ووضع الحد الأدنى للأجور وذلك للمساهمة الاقتصادية لمساعدة الأسر في مصروفات العملية التعليمية .
-
تشجيع القطاع الخاص على مواكبة سوق العمل ، وتنويع برامجه والإشراف عليهم في التأهيل ومتابعة خريجي المدارس والجامعات .
-
المساهمة في انتشار مراكز محو الأمية للأشخاص المتسربين مع توفير
التعليم المهني
الذي يتناسب مع القدرات التي يتمتعون بها ، ومحاولة خلق فرص جديدة لهم .