انضمام السائل الأمنيوسي
إن انصمام
السائل الأمنيوسي
هو حالة غير شائعة جدًا تحدث عند الولادة حيث يدخل السائل الأمنيوسي في مجرى دم الأم ، ويقوم بإحداث رد فعل خطير وانصمام السائل الأمنيوسي يمكن أن يسبب ضيق في التنفس ، أو مشاكل القلب والرئة ، ونزيف حاد ، وتجلط الدم ومعدل حدوث انصمام السائل الأمنيوسي يكون حالة واحدة لكل 20،000 ولادة ، كما أنه يشكل 10 ٪ من جميع وفيات الأمهات ، مما يجعله يشكل خطرًا كبيرًا على كل من النساء والأطفال [1] .
ما هو انصمام السائل الأمنيوسي
يتم تعريف انصمام السائل الأمنيوسي بشكل عام على أنه استجابة مكونة من مرحلتين ، تتميز المرحلة الأولى بالفشل التنفسي السريع الذي يمكن أن يؤدي إلى السكتة القلبية ، وتتميز المرحلة الثانية بأنها مرحلة نزفية حيث تبدأ الأم في النزف بغزارة في مكان الجرح ، وعادة ما يكون النزيف في موقع المرفق المشيمي أو مكان الشق القيصري ، ويتطور اعتلال تخثر الدم داخل الأوعية ، ويمنع هذا بدوره
تجلط الدم
ويتطلب نقل الدم للأم [2].
متى يحدث انصمام السائل الأمنيوسي
يحدث انصمام السائل الأمنيوسي أثناء الحمل، وفي أغلب الأحيان يحدث قبل ، أو أثناء ، أو بعد الولادة بفترة قصيرة ، ويمكن أن يحدث انصمام السائل الأمنيوسي أثناء كل من الولادات المهبلية والقيصرية ، وعلى الرغم من اعتباره حالة نادرة ، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا أثناء الإجهاض [3] .
اسباب انصمام السائل الأمنيوسي
انصمام السائل الأمنيوسي هو حالة تحدث بسبب وجود تفاعلات جهازية تحدث من قبل الأم الحامل ، ويدخل السائل الأمنيوسي ومواد أخرى إلى مجرى دم الأم ، وعلى الأرجح يحدث بسبب الدموع الصغيرة الموجودة في الجزء السفلي من الرحم ، وهو جزء من عنق الرحم الذي يشكل قناة تربط المهبل بالرحم ، أو بسبب تلف ، أو شذوذ ما يحدث ، ويؤثر على المشيمة ، وقد يكون عنق الرحم هو الممر الضيق الذي يشكل الطرف السفلي للرحم أما عن المشيمة فهي العضو الذي يجمع أو يربط الجنين النامي بالأم وتسمح المشيمة بنقل الأكسجين والمواد المغذية من الأم إلى الجنين [4] .
علامات واعراض انصمام السائل الأمنيوسي
عند الإصابة بانصمام السائل الأمنيوسي تتطور فجوات السائل الأمنيوسي فجأة ، وقد تشمل العلامات والأعراض المبكرة ما يلي :
- الشعور الزائد بالقلق .
- الارتباك .
- الغثيان أو القيء .
- قشعريرة برد .
- تلون الجلد .
- ضيق في التنفس .
- علامات حيوية غير طبيعية .
وهذه الأعراض تؤدي بعد ذلك إلى أعراض أكثر خطورة بما في ذلك :
- فقدان الوعي .
- نوبة وسكتة قلبية .
- نزيف من الرحم أو عند الشق القيصري أو عن طريق الحقن الوريدي . [2]
عوامل الخطر عند الإصابة بانصمام السائل الأمنيوسي
تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين حالة من حالات انصمام السائل الأمنيوسي لكل 100000 حالة ولادة ، ونظرًا لأن انصمام السائل الأمنيوسي نادر الحدوث من الصعب تحديد عوامل الخطر ، وتشير الأبحاث إلى أن هناك عدة عوامل قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بانصمام سائل السائل الأمنيوسي ، بما في ذلك :
عمر الام المتقدمة
إذا كانت الأم تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكبر وقت ولادة طفلها ، فقد تكون أكثر عرضة لخطر انصمام السائل الأمنيوسي .
مشاكل المشيمة
الشذوذ في المشيمة والهيكل الذي يتطور في الرحم أثناء الحمل قد يزيد من خطر انصمام السائل الأمنيوسي ، وقد تشمل عيوب المشيمة التي تغطي جزئيًا أو كليًا
عنق الرحم
كل من المشيمة المنزاحة ، أو المشيمة التي تقشر بعيدًا عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة أي انفصال المشيمة .
تسمم الحمل
ارتفاع ضغط الدم والبروتين الزائد في البول بعد 20 أسبوعًا من الحمل (
تسمم الحمل
) ، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة به .
استعجال المخاض
تشير البحوث المحدودة إلى أن بعض طرق تحريض المخاض ترتبط بزيادة خطر انصمام السائل الأمنيوسي ، ولكن الآراء حول هذا الأمر قد تكون متضاربة .
كما أن وجود كمية كبيرة من السائل الأمنيوسي حول طفلك قد يعرضك لخطر انصمام السائل الأمنيوسي . [5]
مضاعفات انصمام السائل الأمنيوسي
يمكن أن يسبب انصمام السائل الأمنيوسي مضاعفات خطيرة لك ولطفلك ، بما في ذلك :
إصابة الدماغ
يمكن أن يسبب انخفاض نسبة الأكسجين في الدم تلفًا عصبيًا شديدًا أو موت الدماغ .
إقامة طويلة في المستشفى
غالبًا ما تحتاج النساء اللواتي نجين من انصمام السائل الأمنيوسي إلى العلاج في وحدة العناية المركزة ، وقد تبقى الأم في المستشفى لمدة تصل إلى أسابيع أو أشهر اعتمادًا على مدى مضاعفات المرض .
وفاة الأمهات
عدد النساء اللواتي يموتن من انصمام السائل الأمنيوسي مرتفع للغاية ، وتختلف الأرقام ، ولكن قد تصل نسبة 20 في المائة من وفيات الأمهات في البلدان المتقدمة .
موت الرضيع
الطفل معرض لخطر إصابات الدماغ أو الموت والتقييم الفوري وولادة الطفل يحسن فرص بقاءه على قيد الحياة . [5]
علاج انصمام السائل الأمنيوسي
ينطوي العلاج على إدارة الأعراض ومنع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الغيبوبة أو الوفاة ، ويمكن أن يساعد العلاج بالأكسجين أو
جهاز التنفس الصناعي
على التنفس ، والتأكد من الحصول على كمية كافية من الأكسجين أمر بالغ الأهمية حتى يكون لدى الطفل أيضًا كمية كافية من الأكسجين ، وقد يقوم الطبيب أيضًا بإدخال قسطرة شريان رئوي حتى يتمكن من مراقبة القلب ، ويفضل أن يستخدم الأدوية لإدارة ضغط الدم لدى الأم ، وفي العديد من الحالات هناك حاجة إلى نقل الدم والصفائح الدموية والبلازما لاستبدال الدم المفقود أثناء مرحلة النزف [3] .
وقد تختلف الإجراءات والتدخلات العلاجية المحددة اعتمادًا على عوامل عديدة مثل شدة الاضطراب ، ووجود أو عدم وجود أعراض معينة مثل إذا كان المريض واعياً ، ويتنفس ، وعمر الفرد ، والصحة العامة ، وصحة ووضع الجنين ، أو العناصر الأخرى ، وستحتاج بعض النساء إلى عمليات نقل دم لتحل محل الدم المفقود واستبدال عوامل التخثر التي تعتبر ضرورية لمساعدة تجلط الدم ، والدعم النفسي والاجتماعي من جميع
أفراد الأسرة
أمر ضروري للغاية [4] .