عيد استقلال الجزائر
عيد استقلال الجزائر هو اليوم الذي تحتفل به
دولة الجزائر
باستقلالها بعد التحرير من
الاستعمار الفرنسي
، والذي ظل لعقود من الزمن ، أكثر من 130 عاماً ، وتعد الثورة الجزائرية أكبر ثورة في القرن العشرين ، ونقدم لكم في التقرير التالي أهم المعلومات عن عيد استقلال الجزائر .
عيد استقلال الجزائر
ويوافق عيد استقلال الجزائر يوم 5 من يوليو عام 1962 ، ولكن تم توقيع مرسوم الاستقلال يوم 3 يوليو من نفس العام ، وأعلنت جبهة التحرير الاستقلال ، وأقرت يوم 5 يوليو ليكون يوم عيد لاستقلال الجزائر .
ويرتدى الجزائريون اللون الأخضر في هذا اليوم من كل عام ، وينزلون في الشوارع والطرقات والاحتفالات ، ويقوم الشعب الجزائري بالقيام بالأنشطة التجارية والاحتفالات الموسيقية ، والفلكلور الجزائري .
مظاهر الاحتفال في عيد استقلال الجزائر
يعتبر يوم الاستقلال مميز عند الجزائريون ، شعباً وحكومة ، حيث تقوم الحكومة الجزائرية بعدة بروتوكولات رسمية ، وإقامة الاحتفالات في الشوارع والطرقات ، ورفع أعلام الجزائر في كل الميادين في تمام الساعة الصفر .
-
تكريم بعض الشخصيات الوطنية التي ساهمت في حرب الاستقلال .
-
قرارات من الحكومة بتكريم بعض الشخصيات الوطنية .
-
وإقامة مراسم للعفو عن السجناء ، احتفالاً بهذا اليوم .
-
بث البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تعبر عن الاحتفال بهذا اليوم المميز .
حرب الاستقلال الجزائرية
استمرت حرب الاستقلال الجزائرية من عام 1954 وحتى عام 1962 ، والتي بدأت خلال نشوب الحرب العالمية الأولى ، اكتسبت دولة الجزائر قوتها وأعادت سلطتها بعد منح فرنسا الحكم الذاتي ، ولكن لم يتم تطبيق الحكم الذاتي بعد نشوب
الحرب العالمية الثانية
والتي استمرت من عام 1939 وحتى 1945 .
وكان لجبهة التحرير الوطنية في الجزائر دوراً كبيراً في بداية حرب العصابات ضد الاستعمار الفرنسي ، واستطاعت أن تحصل على الاعتراف الدبلوماسي من الأمم المتحدة لتأسيس دولة الجزائر .
وعندما نشبت الحرب كانت القوات الفرنسية تفوق قوة جبهات التحرير في الجزائر ، والتي أظهرت قوتها وكذبها في وعودها للشعب الجزائري وخاصة عندما ادعت أن وجودهم لا يؤثر على الحكم الذاتي للجزائر ، وقامت بشن سلسلة عميقة من الهجمات في المدن والأماكن المختلفة بالجزائر .
واستخدمت القوات الفرنسية ، الوحشية في التعامل مع الجزائريون ، وتطبيق الإجراءات القاسية عام 1956 ، ولكن على الرغم من سيطرة فرنسا حربياً إلا أنها انسحبت من الحرب .
والمقاتلين الجزائرين كان أغلبهم يعملون بالريف ، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم كانوا يشكلون خطر كبيرا على الفرنسيين ، وشنوا العديد من الهجمات على الجيش الفرنسي البالغ عدده 500 ألف مقاتل ، وفي عام 1959 أعلن شارل ديجول أن للشعب الجزائري الحق في تقرير مصيره وحده ، وتم الحصول على الاستقلال عام 1962 ،
ونتائج حرب الجزائر أودت بموت حوالي ثلث سكان الشعب الحزائري ، وبعد ذلك عاد الفرنسيون إلى بلادهم . [1]
الخسائر البشرية في حرب الاستقلال
قام الاستعمار الفرنسي بقمع المظاهرات الجزائرية وارتكاب أبشع الجرائم للشعب الجزائري ، والتي كان أكثرها انتشاراً مجزرة 8 مايو عام 1945 ، حيث قام الاستعمار الفرنسي بقتل الشعب الجزائري واستخدام سياسة القتل الجماعي والوحشية ، وقامت بتدمير العديد من القرى في الجزائر ، والتي نتج عنها مقتل ما يزيد عن استشهاد 45 ألف مواطن جزائري ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قاموا بقصف القرى والأملاك جميعها .
وأشارت العديد من التقارير الأجنبية إلى زيادة عدد قتلى المدنيين الجزائريين أنه كان يتراوح عددهم من 50 إلى 70 ألف مدني ، تنوعت ما بين الشباب والأطفال والنساء وكبار السن .
عندما أقام الجزائريون المظاهرات السلمية ، قام الفرنسيون بالادعاء أنهم اكتشفوا حدوث ثورة في منطقة بجاية الجزائرية ، وتم مقتل شرطيان في مدينة الجزائر ، وبدأت الاعتقالات والزج بالشعب الجزائري في السجون كما تم إصابة الكثيرين بالجروح . [2]
اعمال سينمائية جسدت استقلال الجزائر
بعد حصول الجزائر على استقلالها من فرنسا ، قدم العديد من الفنانين السينمائيين تجسيد معاناة الشعب الجزائري أثناء
الحرب مع فرنسا
، وعن الأجواء التي عايشها الشعب ، ومن بعض هذه الأعمال :
فيلم رياح الأوراس
تم إنتاج هذا الفيلم في عام 1966 ، وهو للمخرج محمد الأخضر حمينة ، ويعتبر من أقوى كلاسيكيات السينما الجزائرية ، ويتناول معاناة الشعب ، الذي وقع عليه بعد الاحتلال ، وحرب التحرير الجزائرية ، كما جسد
حياة أسرة عانت من الحرب ، والتي راح ضحيتها الأب والأم وابنها الصغير ، وانضمام الابن الثاني إلى جيش التحرير الوطني الجزائري و يمارس عمله في مساعدة المجاهدين و إمدادهم بالغذاء .
و يكشف هذا الفيلم عن المعاناة التي عاشتها أم كلثوم ، وهي سيدة تنتمي إلى منطقة الأوراس وتوفي زوجها إثر قصف القوات الفرنسية منزلهما ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قاموا باعتقال ابنها ، ولكن الأم لم تيأس في البحث عن ابنها ، وفي الأخير موت الأم تحت الأسلاك الشائكة في محاولة الاقتراب نحو المكان المعتقل به ابنها .
الأفيون والعصا
هذا الفيلم تم إنتاجه عام 1969 في الجزائر ، والذي يجسد وأرشف سنوات نضال الشعب الجزائري في الحصول على استقلاله ، الأفيون والعصا من إخراج أحمد رشدي ، وضم هذا الفيلم فنانين جزائريين وفرنسيين أيضاً .
وقائع سنين الجمر
من
أفضل الأفلام
التي جسدت
الثورة الجزائرية
، وصدر عام 1974 ، ونال على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان ، وقائع سنين الجمر الفيلم العربي الوحيد الحائز على هذه الجائزة ، وتدور أحداثه حول الاستقلال ، ووقائع وتاريخ نضال الشعب الجزائري .
هذا بخلاف العديد من الأعمال السينمائية المتعددة منها :
-
مصطفى بن بولعيد
-
الخارجون عن القانون
-
ابن باديس
-
دورية نحو الشرق