شرح الاخراج في النباتات


كافة الكائنات الحية تقوم بنفس العمليات الحيوية تقريبًا ، فكما تحدث عمليات الإخراج أو

التخلص من الفضلات

بالنسبة للإنسان والحيوان كذا الحال أيضًا في النباتات ، حيث تنتج عن عملية الأيض في النبات و

التمثيل الغذائي

والتفاعلات الناتجة من عمليات الهدم والبناء فضلات أو مواد لا يحتاجها النبات أو ربما تكون ضارة إذا بقيت بداخله وحيث أن النبات لا يمتلك جهازًا يختص بالإخراج ، فيقوم بالتخلص من فضلاته بواسطة طرق أخرى ، سنتعرف عليها في هذا المقال من خلال شرح الإخراج في النباتات .

شرح الاخراج في النباتات


يرجع السبب لعدم وجود جهاز للتخلص من الفضلات في النبات لكونه يحصل على غذائه من مواد الكربوهيدرات بعكس الحيوان الذي يحصل على غذائه من البروتينات ، كما أن النبات يحتاج لكمية قليلة من الغذاء مقارنة بالحيوان لذا تحدث عمليات الهدم والبناء بصورة أقل مما يجعل عملية الإخراج أبطأ ، كذلك تحتوي فضلات النبات على كمية قليلة جدًا من المواد النيتروجينية السمية نتيجة لندرة استعمال مواد غذائية بروتينية .

طرق الاخراج في النباتات


هناك عدة طرق يقوم النبات من خلالها بالتخلص من فضلاته ، وهي كالآتي :

ثاني أكسيد الكربون


تقوم النباتات بالتخلص من ثاني أكسيد الكربون عن طريق

عملية البناء الضوئي

، وذلك حيث يقول النبات بطرده إلى الأوراق بواسطة الثغور أو المسام الموجودة بها ، ويكون في حالة ذوبان بواسطة الماء ، فيعمل البناء الضوئي على سقوط تلك الأوراق التي تجمع فيها ، وعادة ما يكون في فصل الخريف .


تعتمد النباتات في إخراج فضلاتها إلى الأوراق على اتساع وعدد ثغور أو مسام تلك الأوراق ، وأيضًا بحسب العمر الخاص بالنباتات ، والمحتوى المائي للخلايا .


ويتوقف التخلص من ثاني أكسيد الكربون على الضوء والحرارة ومعدل الرطوبة وحركة الرياح .

الماء الزائد


يقوم النبات بالتخلص من

الماء الزائد

أو غير المرغوب فيه ، عن طريقة عملية النتح حيث تقوم بإخراجه إلى الأجزاء الخارجية أو العارية منه للهواء مثل ” الساق و الأوراق ” ومن ثم تحويله إلى بخار ماء بواسطة حرارة الجو الخارجية والرطوبة ، ويطلق على هذه الطريقة ” الخاصية الأسموزية ” ، وهناك عدة أنواع من النتح كالآتي :[1]


أولًا: النتح الثغري


وهي الطريقة التي يخرج بها النبات 90% من الماء الزائد ، ويتم عن طريق تسرب الماء في شكل بخار من خلال خلايا النسيج المتوسط ” الميزوفيللي ” الموجودة داخل الأوراق في مسافات بينية تتخلل الخلايا وعبرها يقوم بالانتشار على سطح الورقة عابرًا الثغور ويطل على الهواء الخارجي .


ثانيًا: النتح الكيوتيني


وهو تخلص النبات من كمية قليلة من الماء في شكل بخار ، عن طريق تلك كافة الأجزاء الخضراء في النبات والتي تكسوها مادة الكيوتين الشمعية ، وهي طريقة تتخلص من 5% فقط من الماء الزائد .


ثالثًا: النتح العديسي


وتلك الطريقة التي تستخدمها أنواع النباتات الخشبية ، حيث تتخلص من كمية ضئيلة من الماء في شكل بخار عن طريق العديسات الموجودة في طبقة الفلين التي تكسو سيقان الأشجار .


كما يستخدم النبات طريقة أخرى للتخلص من الماء الزائد وهي خاصية ” الإدماع ” حيث يخرج الماء الزائد إلى الأوراق على شكل قطرات بواسطة تراكيب خاصة موجودة على أطرافها يطلق عليها ” الأجهزة الدمعية ” وبواسطة تلك التراكيب أيضًا يتم إخراج جزء من ماء الندى المعروف .


كذلك تشارك جروح النباتات التي تتعرض لها في إخراج كمية كبيرة من الماء الزائد .

الأملاح والأحماض


يتم التخلص من الأملاح والأحماض وإخراجها إلى التربة عن طريق تلك المواد الكيميائية المعقدة التي يقوم الجذر بإفرازها ، ولكن يظل النبات محتفظًا بجزءًا منها في لحاء الشجر ، حيث تعمل على زيادة قوته وصلابته ، كذلك يقوم بتخزين كمية أخرى من الأحماض والأملاح في سيتوبلازم الخلية على شكل بلورات .


والنبات كائن حي كسائر الكائنات الحية التي تعرف ما الذي سوف تحتاج إليه مستقبلًا وتعمل على الاحتفاظ به ، فيحتفظ ببعض المواد الناتجة عن عملية الهدم والتي سوف يحتاجها في عملية البناء الضوئي مرة أخرى خاصة وأنه بطئ الإخراج ، فيقوم بحفظ الفضلات التي لا تمثل خطورة على حياته وليس بها سمية ، كما يحتفظ بقليل من

الفضلات النيتروجينية

.

ما هو غذاء النباتات


النباتات مثلها ككل الكائنات الحية تحتاج إلى الغذاء لكي تتمكن من العيش ، مثلما يتغذى الإنسان على النباتات والحيوانات ، فإن النباتات تتغذى على الهواء والتربة ، وهي لا تعتمد في صنع غذائها إلا على نفسها ، حيث تعتبر عملية التمثيل الضوئي هي مصدر الغذاء للنباتات وهي العملية التي يتم من خلالها تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية .


يمتص النبات الضوء ويقوم بتحويله إلى بعض المعادن والماء ويقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء – والذي تنتجه بعض الكائنات الحية الأخرى خلال عملية التنفس – إلى أكسجين والعديد من المواد العضوية التي تكتظ بالطاقة ، لذا تعتبر عملية البناء الضوئي هي أساس الحياة لكافة الكائنات الحية وليس النباتات فقط ، فبدونها لن يقوم النبات بإنتاج الأكسجين الذي يحتاجه الإنسان للتنفس ، وكذلك سوف تموت النباتات .


كذلك تقوم النباتات بامتصاص بعض المعادن والفيتامينات الموجودة في التربة ، كما يحصل النبات من التربة أيضًا على الماء للازم لتغذية كافة أجزاءه من جذر وساق وأوراق .

التغذية الذاتية للنباتات


يقوم النبات بالحصول على غذائه بنفسه عن طريق الجذور والأوراق كالتالي :

الجذور


الجذور بالنسبة للنباتات مثل أنابيب طويلة مجهرية ، تعمل على امتصاص الغذاء والماء من التربة من خلال طريقة تسمى ” الخاصية الأسموزية ” والتي تعمل على نقل الأنسجة الممتصة .[2]


ويدخل الغذاء الذي تم امتصاصه بواسطة الجذور على شكل أيونات ، وهي جزيئات صغيرة تختلف في الحجم والكتلة وفي كونها موجبة أو سالبة .


وتحول الجذور

المواد الصلبة

من التربة إلى ماء وذلك بواسطة التبادل الأيوني مع حمض الكربونيك حيث تمتزج حبيبات الغرورية الموجبة وتنطلق نحو محلول التربة .


كذلك تتحول المركبات العضوية الموجودة في التربة إلى مركبات ذائبة تمتزج مع غيرها غير الذائبة وتتجه نحو محلول التربة .

الأوراق


الأوراق هي الجزء المسئول عن امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحويله إلى الأكسجين بواسطة مادة

الكلوروفيل

الأخضر ، أيضًا عن طريق تحويل المواد العضوية الكربوهيدراتية من خلال عملية البناء الضوئي .


أيضًا عند رش النباتات بالمحاليل الغذائية تقوم الأوراق بامتصاصه كجزء ضئيل من غذائها ، وذلك عبر ثغورها أو المسام الموجودة في الأوراق .