تاريخ موسوعة بريتانيكا
من
أهم الموسوعات البريطانية إن لم تكن من أهم الموسوعات العالمية لما تقدمه من معلومات دقيقة في شتى المواضيع التي تستهدفها ، تأسست تلك الموسوعة مابين عامي 1768 و 1771 وذلك عن طريق كل من كولين ماكفاركوهار ، الذي كان يختص بالأمور المالية ، وكان يختص بالأمور الكتابية والعمل على جمع المعلومات التي تعمل الموسوعة على نشرها وليام سمايلي ، وكان أندرو بيل قائم على الأعمال الفنية المختصة بالرسم والكاركتير ، لم تختص الموسوعة بمجال واحد فقط بل تناولت جميع المجالات الأخرى ، ونظرا للشهرة التي حققتها الموسوعة أصدرت الكثير من الطبعات ، كانت الموسوعة تعمل بشكل كبير إلى التطوير والتقدم حتى أنها عندما تشعر قلة مبيعات الموسوعة تعهد إلى تغيير فريق التحرير ، توسعت بريتكانيا عبر العصور ليذيع صيتها في جميع أنحاء العالم وتصبح من أهم المراجع التي يلجأ إليها الجميع في البحث عن ما يبتغون معرفته من المعلومات ، عبر العصور تمت إضافة الكثير من المميزات للموسوعة ، عمل كل ذلك على تقدمها ونجاحها .[1]
موسوعة بريتانيكا
تم العمل على إصدار تلك الموسوعة في اسكتلندا انتشرت آنذاك بسرعة غير مسبوقة كما أنها حوت الكثير من الطبعات المختلفة وأصبحت كل طبعة من تلك الطبقات تحتوي على الكثير من المميزات التي تختلف عن الطبقات السابقة ، حتى تم اختيارها في عام 1933 من أهم الموسوعات التي تسعى إلى التغيير والتطوير بشكل دائم ، وكانت تتميز الطبعات التي تحتوي عليها بالكثير من الدقة وحسن التنقيح لما تقدمه من معلومات ، كما أنها عملت على إضافة كل ما هو جديد للمقالات التي تقوم بنشرها بشكل دوري ، حتى أصبحت الطبعة الخامسة عشر التي تنتشر في وقتنا الحالي على بعض الأقسام التي اختلفت عن الطبعات السابقة ومن تلك الطبعات ما يلي :
-
الماكروبيديا وهي تلك المجموعة التي اشتملت على ما يقرب من سبعة عشر مجلد التي تهتم بمقالات الموسوعة الطويلة .
-
المايكروبيديا وهو ذلك القسم الذي يهتم بالمقالات الصغيرة التي لا تزيد عن 750 كلمة وكانت تشتمل على ما يقرب من 12 مجلد وتهتم بشكل كبير بالحقائق بصورة سريعة وتستخدم أيضا كتبسيط وشرح للماكروبيديا .
-
البروبيديا ، يحتوي ذلك القسم على مجلد واحد فقط تهتم بتبسيط الكثير من المعلومات التي تتعلق بالمعرفة الكلية .
تاريخ الموسوعة
تنوعت ملكية الموسوعة عبر الكثير من الملاك لها منذ البداية حتى يومنا الحالي ، ومن الملاك الذين تولوا إدارتها دار أي وسي بلاك للنشر الاسكتلندية ، وكل من هواريس إفريت هوبر وسيزر روبك ، لكن الذي يتولى إدارة وملكية الموسوعة في وقتنا الحالي هو الملياردير والممثل السويسري المعروف يعقوب إيلي صفرا ، تصدت الموسوعة مؤخرا للكثير من التحديات والمواجهات مع بعض المؤسسات الأخرى ، واتهمها البعض أنها لم تتحرى الدقة في المعلومات التي تقدمها للقراء فما كما من الموسوعة سوى العمل بجد وصمت لتصبح من أهم الموسوعات البريطانية التي تقدم المحتويات الهامة للعديد من القراء المهتمين بالمجال المعرفي والتعليمي على حد سواء ، حيث أنها عملت تقليل تكلفة الطبعات الخاصة بها مما جعل الجميع يسعى لاقتنائها أكثر من غيرها من الموسوعات الأخرى كما أنها كانت من الموسوعات المواكبة للتقدم وعملت على تطوير النسخات الإلكترونية الخاصة بها ، لكي يتمكن الجميع من الحصول عليها في جميع أنحاء
العالم
دون إيجاد صعوبة في ذلك الأمر .
أهم المعلومات عن الموسوعة
كانت الموسوعة تسعى بشكل دائم إلى توفير المعلومات العلمية الهامة التي يريد طلاب العلم الحصول عليها لمساعدتهم في المجال التعليمي بتقديم المادة العلمية التي تعينهم على ما يرغبون في الوصول إليه في حيواتهم المختلفة ، لذا كانت تحتوي على ما يقرب من مائة من الموظفين الكتاب الذين يعملون بها بشكل دائم .
كما أنها تحتوي أيضا على ما يقرب من 4400 من الكتاب المساهمين في كتابة بعض المقالات المتخصصة في بعض العلوم ، كل ذلك جعل من الموسوعة مرجعا رئيسيا للكثير من الكتاب وأصحاب الأبحاث العلمية المختلفة لما تقدمه من معلومات تقوم بتحري دقتها بشكل مستمر قبل عرضها لجمهور القراء الذين يتفقدون ما تقدمه من معلومات بشكل كبير ، وبسبب السمعة الجيدة التي تمتلكها الموسوعة جعل الكثير من العلماء المشهورين يساهمون في الكتابة بها في شتى المجالات المختلفة ومن أولئك المساهمين
ألبرت أينشتاين
عالم الفيزياء المعروف وكذلك العالم الشهير فرويد في علم النفس ، وكذلك الأديب الشهير
جورج برنارد شو
، والكثير من العلماء والمتخصصين في شتى المجالات المختلفة الذين حرصوا على تقديم علومهم عبر تلك الموسوعة الشاملة .
أهم الطبعات التي حوتها الموسوعة
حوت الموسوعة الكثير من الطبعات المختلفة عبر العصور منذ بداية ظهورها إلى وقتنا الحالي ومن أهم الطبعات التي اشتملت الطبعة الخامسة عشر المتوفرة حاليا مع بعض الملحقات لكل من الطبعة الثالثة والخامسة ، وكذلك الطبعة العاشرة التي هي في الأصل ملحقة للطبعة التاسعة ، وكذلك الطبعة كل من الطبعة الثانية عشر والثالثة عشر كانتا من الطبعات الملحقة بالطبعة الحادية عشر ، واستقر مالكيها إلى الطبعة الخامسة عشر وذلك في عام 1985 ليتم الاعتماد عليها إلى وقتنا الحالي .
أهداف الموسوعة
كان الهدف الأول في إصدار موسوعة هي توفير المادة العلمية التي تساعد الجميع في إيجاد ما يبحثون عنه من معارف ومعلومات في شتى المجالات المختلفة وذلك لتكون مرجعا هاما يرجع الجميع إليه لإيجاد ما يبتغون من شتى العلوم المعرفية ، وذلك لأنها تحتوي على شتى العلوم الإنسانية التي يريد الجميع معرفتها والحصول على المعلومات القيمة ، كل ذلك جعلها من ضمن الموسوعات العلمية الهامة ، كما أنها حوت على أهم العلماء في الكثير من العلوم الإنسانية الذين كانوا يقومون بالكتابة بها عن طريق المساهمة في العديد من المقالات المتنوعة لنشر علومهم المختلفة عبر تلك المنصة الهامة [2].