ماهو الجسم الاثيري
للإنسان عدد كبير من الطاقات ، تجاور وتتكامل مع أعضائه الفسيولوجية ، ومن خلال هذا التكامل تنطلق الهالة المحيطة بالإنسان ، والهالة عبارة عن طبقات سبع تحيط بجسم الإنسان ، وتشكل جميعها طاقة الإنسان كاملة ، وكل منها تقابل شاكرة مختلفة تتحكم في قدرات الشخص.
وطبقات الهالة هي الجسم الأثيري ، والجسم السببي ، والجسم النجمي أو الطيفي ، والجسم الأثيري الروحاني ، والجسم العاطفي والجسم العقلي أو الذهني ، وكلها طبقات ذات أهمية في تكوين وتطوير شخصية الفرد ، فثلاث منهم يكونوا جسد الإنسان فسيولوجيًا ، والباقية تكون روحانيته .
الجسم الأثيري
الجسم الأثيري هو إحدى طبقات الهالة المحيطة بالفرد ، وهو أساس الحياة حيث يمثل المنبع الأساسي لطاقة الإنسان ، وهو العامل الرئيس في دمج الإنسان مع طاقته ، وبدونه لن يتمكن الإنسان من التواصل مع كل من حوله بشكل جيد.
هذا الجسم الأثيري مكون من أربعة مجموعات ، تم توزيعها من خلال قنوات ناقلة للطاقة من مكان لآخر في جسم الإنسان ، وتعرف باسم الشاكرات ، وهذه هي العلاقة بين الشاكرات والجسم الأثيري ، فهي مراكز الطاقة بالجسم الأثيري.[1]
وظائف الجسم الأثيري
للجسم الأثيري عدد من لوظائف أبرزها قدرته على الاستقبال للطاقات المحيطة وكذلك المعلومات ، كما يعمل على تكوين أنابيب نقل الطاقة داخل وخارج الجسم ، بالإضافة إلى كونه محللًا لأي مركبات ، ولهذا تشعر أنت كفرد بالألم أو الكراهية والحب والسعادة ، فالجسم الأثيري هو المسؤول عن تلك المشاعر.
إذا ما كان هذا النظام الطاقي للجسم الأثيري متزنًا ، سوف يشعر الفرد باتزان صحي وسلامة عقلية وروحية عالية ، نتيجة إطلاق الطاقات داخل الجسم وخارجه بشكل متوازن ودون ضغوط ، أما في حالة الاختلال أو النقص في تنفيذ أو تفعيل تلك الوظائف ، يبدأ الجسم في الشعور بالمرض أو الكآبة واختلال المشاعر. ولهذا يعتبر علماء النفس والطاقة أن الجسم الأثيري ، هو أداة روحية قوية ووسيلة اتصال مهمة ، مع الآخرين ممن يحيطون بالفرد.[2]
العوامل المؤثرة على الجسم الأثيري
من أهم العوامل المؤثرة في تفعيل وتقوية عمل الجسم الأثيري ، هو تغذية الجسم المادي جيدًا ، بالغذاء المناسب من أجل الحفاظ على صحة سليمة ، إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل منتظم للتخلص من الطاقات السلبية ، أو المواقف السيئة التي يتعرض لها الفرد بشكل متكرر ، كما يجب على الفرد أن يدخل في نقاشات ومجموعات نقاشية صحية مع الآخرين ، خاصة من يجمعهم الحب معًا ، حيث تولد طاقة المحبة رقيًا ، وتبث الإيجابية وتنشط الجسم الأثيري بشدة.
كل هذه العوامل تؤثر على الحالة النفسية للفرد ، وتقوي هالته بشكل طبيعي وجيد ، يساعد الجسم الأثيري على النشاط والتواصل الفعّال ، والابتعاد عن الطاقة السلبية والاكتئاب والغضب ، فكل هذه الطاقات السلبية تؤثر على الهالة والطاقة العامة للفرد ، وتؤدي إلى ظهور الأمراض.[3]
كيفية التحكم في إخراج الجسم الأثيري من الجسم المادي
إذا كان العقل الواعي على قدر كبير من النشاط ، فإن العقل الباطن يكون غير مستيقظ ، فالعقل الواعي لن يسمح للعقل اللاواعي أو الباطني بالتحكم في السلوك والتصرف ، ولكن العقل الباطن يعمل عقب نوم
العقل الواعي
، هنا يبدأ الجسد الأثيري في النشاط والحفز ، في علاقة أشبه بما نسميه علاقة القط والفأر ، فإذا ما أردنا استخدام الجسم الأثيري من أجل السيطرة على الجسد ، لابد من عملية تنويم للعقل الواعي.[4]
كيفية تحريك الجسم الأثيري وتنويم الجسد المادي
إذا ما أردنا حفز وتنشيط الجسم الأثيري ، فيمكننا اتباع طريقة التنويم المتعمد والاسترخاء ، ولكن مع الحرص على عدم الاستسلام للنوم ، فقط تدخل في المرحلة بين اليقظة والنوم ، حيث ينشط الجسم الأثيري في هذا الوقت ، مع عقلك اللاواعي وتبدأ في تنشيط الأوامر وتحريك جسمك الأثيري خارج جسدك المادي.
وتنجح هذه الطريقة بالتكرار والتمرين بشكل دائم ، حتى تسيطر تمامًا على يقظة ونوم عقلك الواعي والباطن ، وتحرير الجسم الأثيري ؛ ويمكنك بعد ذلك مثلًا التحكم في أحلامك أثناء النوم ، فتدخل إلى الحلم وتسيطر على أحداثه ، وتوجهه كيفما شئت فيما يعرف بالإسقاط النجمي كذلك.[5]
شروط إتقان تحرير الجسم الأثيري
إذا ما أردت تحرير الجسم الأثيري الخاص بك ، من جسدك المادي ، فلابد من توافر ثلاثة شروط مهمة أثناء القيام بتلك العملية ، وهم:
– يجب التأكد من دخول الجسد المادي في حالة شلل ، نتيقن وقتها أن العقل الباطني قد صار ملكًا لنا.
– إحداث الشلل بالعقل الواعي ، وإطلاق الحرية للعقل اللاواعي ، ومن ثم البدء في منح الأوامر المرغوبة والمستهدفة للجسم الأثيري.
– لا تفقد عقلك الواعي تمامًا ، فهو بالطبع أمر صعب ، ولكنه ضروري حتى تستطيع إعادة الجسم الأثيري إلى مكانه ، وإعادة السيطرة على الجسد المادي والعقل الواعي.[6]
خطوات تحرير الجسم الأثيري
من أجل تحرير الجسم الأثيري ، ابدأ في تمارين الاسترخاء ، ويمكنك أن تجد الكثير منها عبر منصة اليوتيوب ، وهي تتطلب الاستمرارية في الممارسة حتى يبدأ جسدك في الاسترخاء التام ، والإحساس بالتخدير بالجسد كاملًا والوجه ، ويكون تحريك الأطراف أكثر صعوبة ، ويمكن عمل ذلك بإرخاء عضلاتك واحدة بعد الأخرى ، باستخدام الخيال والإيحاء.
والشرط الثاني هو أن تقوم بأكسدة الدماغ ، ويتم تفعيل ذلك عن طريق عمليتي الشهيق والزفير ، بطريقة متتابعة ومستمرة لفترة من الوقت ، مع محو أية أفكار تراود عقلك الواعي ، اطرد أي تفكير حتى تصل فجأة إلى مرحلة الفراغ الفكري ، وهي خطوة وشرط مهم في عملية تعطيل العقل الواعي ، وفي هذه الخطوة سيبدأ عقلك الأثيري بالتحرر ، وستشعر به عن طريق زيادة وارتفاع معدلات الطاقة لديك ، والذبذبات العالية وستجد نفسك تشاهد أضواء سريعة ، تمر أمام عينيك وأنت مغمض لهما ، كما ستشعر بأزيز خافت في أذنيك ، وكل هذه المؤشرات دلالة قوية على شلل الجسد المادي ، وتوقظ العقل اللاواعي.
تكمن المرحلة الأخيرة في ألا تفقد وعيك ، فكثير ممن يمارسون خطوات تحرير الجسم الأثيري ، يخلدون للنوم فورًا مع استرخاء أجسادهم المادية ، وبهذا يفقدون كل السيطرة مرة أخرى على الجسم الأثيري الخاص بهم ، فهذا يعني فقدان تام للإدراك الخارجي والعالم المحيط ، ولن يستطيع
العقل الباطن
أو اللا واعي هنا من منح الأوامر للجسم الأثيري بالعمل ، فلا تفقد وعيك أو تحكمك أثناء القيام بالخطوات.
بعد القيام بالخطوات السابقة ، دون الخضوع والاستسلام للنوم ، فأنت الآن قد حررت جسمك الأثيري ، وتستطيع منحه الأوامر كيفما شئت ، ولكن ليس من المرة الأولى ، تخيل نفسك طفلًا يتعلم المشي للمرة الأولى ، بالطبع سيتعثر في كل مرة ، إلى أن يستطيع الركض دون أن يستند لشيء آخر ، نفس الأمر مع الجسم الأثيري ، يحتاج الكثير من التمرين والممارسة والخيال ، فالكثيرون حتى يحتفظوا بالجسم الأثيري خارج جسدهم المادي ، يبدأون في تخيل أنه طاقة من نور تتشكل على هيئاتهم ، وتبدأ في تسلق حبل بمنتصف الغرفة ، أو أنه عبارة عن كرة مضيئة تتحرك في أي اتجاه توجهها إليه ، فكلها أوامر هدفها هو تحرير الجسم الأثيري من الجسم المادي، وتنشيط العقل الباطن اللاواعي للسيطرة على التصرفات والأوامر.[7]