بماذا تشتهر بولندا

تقع دولة بولندا في أوروبا الوسطي ، حيت تربطها حدود دولية مع ألمانيا في الجنوب  ، وجمهورية التشيك ، وسلوفاكيا ، بينما من الشمال يحدها بحر البلطيق ، وليتونيا ، وهي في المركز الـ 69 في قائمة

أكبر دول العالم

، والمركز التاسع على مستوى أوروبا ، وهي البلد رقم 34 للبلدان الأكثر اكتظاظًا بالسكان .

وتعتبر الديانة المسيحية الطائفة الكاثوليكية هي الأكثر انتشارًا في بولندا ، وهو أمر غير مألوف حيث أن الطائفة الغالبة في أوروبا هي الأرثوذكسية ، وبسبب

الحرب العالمية الثانية

التي قد قضت بغزو الدولة ، جعلت لبولندا صورة غير جيدة أمام الكثيرين ، ومع ذلك تحاول تعديل تلك الصورة . [1]

فعلى الرغم من مرور العديد من السنوات منذ سقوط النظام الشيوعي ، وأصبحت بولندا واحد من

أعضاء الاتحاد الأوروبي

، لا تزال الكثير من الدول تعتبر بولندا ركن شرق أوروبي معزول ، حيث السكان يأكلون البيروجي “وجبة شعبية” ويقاتلون الدولة السوفيتية ، ويذهبون إلى الكنيسة يوم الأحد من كل أسبوع ، وهو ما سعت تلك الدولة إلى تغيره على مدار سنوات .

بماذا تشتهر بولندا

يتطلب تغير سمعة البلد الكثير من

الوقت

والجهد ، والآن سنعرض لك بماذا تشتهر دولة بولندا ، فمع تغير الصورة النمطية لبولندا ، هناك العديد من الأمور النموذجية ، لاستقطاب الكثيرين للسياحة ، وإليك أهم الأشياء التي يود البولندي أن يشتهر بها.

الشعب البولندي يشتهر بحسن الضيافة

من المعروف أن الشعب البولندي كريم بطبعه، فبمجرد دخولك إلى منزله ، توقع أن يتم معاملاتك كأحد أفراد العائلة الملكية ، فهناك مثل قاسي بولندي يقول : “وجود ضيف في المنزل، هو بمثابة تواجد الله”.

أنت بالتأكيد ستحصل على وجبات جيدة للغاية واحترام ورعاية فائقة . [3]

الشرطة ستكون بخدمتك دائمًا

إذا تعرضت لمشكلة ، وحاولت اللجوء إلى الشرطي فإنه سيخبرك بشكل صادق ، ما يجب أن تفعله ، وسيكون الأمر طبيعي ، إذا لم يكن الأمر متاحًا سيخبرك بهذا . [1]

طعام رائع

على الرغم أنه من الصعب المنافسة في مجال الأطعمة الشعبية خاصة في ظل وجود دول أوروبية مثل إيطاليا المشهورة بالمكرونة والبيتزا ، وفرنسا المشهورة بالجبن ، فإن البولنديين مقتنعون أن البيروجي لذيذ ، ويستحق أن يكون موقع تقدير للأشخاص عاشقون الطعام .

الطعام البولندي ليس فقط بيروجي ، لكنه أيضا أطعمة أخري ، أشهرها المخللات مثل الخيار الذي يوضع في محلول ملحي ، والملفوف ، والزبد ، البطاطس المخللة .

من سوء الحظ عند سؤال السياح عن الأطعمة في بولندا فإنهم سيتذكرون البيروجي أو البطاطس ، وهي ليست خيار جذاب للغاية ، وعلى الرغم من هذا فإن بعض الأطباق المحلية ، لذيذة ، لكنها غير معروفة للكثيرين ، وتحتاج تلك الوجبات إلى ساعات طويلة للتحضير ، ويظهر البولنديين وطنيتهم ، عند إعداد ولائم حقيقة لأصدقائهم .[1] [2]

بولندا دولة ديمقراطية حديثة

يرغب البولنديون في أن يُعرفوا كدولة استطاعت أن تكون متقدمة ، بعد أن تمكنت من الخروج من الأزمة الاقتصادية عام 2008 التي لم تتأثر بها نسبياً ، كما أنهم يفتخرون بنموها الاقتصادي المطرد .

وعلى الرغم من هذا لا يزال الكثير من البولنديون يعرفون أن ماضيهم كأحد الدول الشيوعية ، قد يعوق ظهور تلك الصورة التي يرغبون بها ، كدولة قوية ديمقراطية حديثة .

لسوء الحظ ، يعتقد الكثير أن بولندا لا تزال بطريقة أو بأخرى تحت النفوذ الروسي ، وبقايا

النظام الشيوعي

الموجود إلى حد ما في الثقافة البولندية .

فلا يمكن أن ينكر أحد أن النمط المعماري الشيوعي يهيمن على العديد من المناطق ، لكن الحقيقة أن بولندا تخلصت من ذلك النظام منذ أكثر من 25 عامًا حتى أصبحت دولة ديمقراطية مستقلة .[1]

قصر الثقافة والعلوم في وارسو

ولا يمكن الحديث عن العمارة الشيوعية ، بدون ذكر مبنى مميز للغاية ، وهو ليس فقط أطول مبنى في بولندا  ، ولكن أحد المعالم الهامة ، التي يحرص كثير من السائحين زيارته سنويًا ، إنه قصر الثقافة والعلوم الذي يقع في وسط وارسو .

تم تسجيل قصر الثقافة والعلوم في وارسو في سجل الآثار في عام 2007 ، وقد تم إنشاء هذا المبنى في الفترة ما بين 1952-1955 وقام بتصميم هذا المبني المهندس المعماري السوفيتي ليف رودنيف وهو مستوحى من

ناطحات السحاب

في موسكو .

وقد عاني البولنديون من عواقب الحكم السوفيتي ويتذكرون جيدًا بشاعة النظام الشيوعي بشكل جيد للغاية ، لكن الجيل الجديد فإنه لا يدرك تلك الفترة ومدي صعوبتها على بني شعبه .[3]

مدينة وارسو الشيوعية

الجيل الجديد من البولنديين محاط بالتأثيرات الغريبة التي حدثت في البلاد خلال فترة التسعينات ، ومع ذلك فهو لا يملك أي ذكريات عنها ، ويشعر الكثيرين بأنهم ولدوا يتحدثون عن مكان غريب .

وتقع مدينة وارسو عاصمة بولندا على نهر فيستولا ، وتبعد المدينة 370 كيلو متر عن بحر البطريق ، وقد تعرضت للتدمير كليًا خلال الحرب العالمية الثانية ، وفقدت بولندا 85% من مباني وارسو التاريخية .

مما دفع الدولة بعهد التعافي إلى إعادة بناء تلك المباني ، فأصبحت المدينة تزخر بالمتنزهات والمكتبات والمسارح الراقية ، كما ينتشر في أحياء المدينة تماثيل مشاهير البلاد .

ومن أشهر المباني التي تم إعادة بناؤها بعد الحرب العالمية الثانية هي كاتدرائية سان جون ، وأسوار المدينة القديمة ، التي كان يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع الميلادي ، بالإضافة غلى مبني الأوبرا الذي يعتبر أكبر مبني أوبرا في العالم  .[3]

الرياضيون الموهوبون

يمكن لبولندا أن تتفاخر بالنجاحات الدولية التي حققتها في عدة مجالات رياضية وهذا ليس مستغرب ، فالشعب البولندي يعشق المنافسة ، وقد استطاعوا تحقيق

انجازات

في مجال الرياضة الجماعية مثل الكرة الطائرة وكرة اليد ، أيضًا لديهم العديد من أصحاب الميداليات الفردية .

من المعروف أن جو بولندا بارد أغلب شهور العام ، وعلى الرغم من أن المناظر الجبالية ليست مثيرة لكثير من السياح ، إلا أن الرياضيات والأنشطة الترفيهية التي يمكن تنفيذها في ذلك الوقت تثير الإعجاب ، ومنها التزلج بالقفز.

ويعتبر آدم مايز وكامل ستوخ أسطورتان في تلك الرياضية ، ويمكنك زيارة بولندا خلال موسم مسابقة القفز على الجليد ، سوف تجد تشجيع كبير من السكان لتجربة هذه الرياضة.

ومن الرياضات التي حققت فيها بولندا تقدم ملحوظ هو التنس ، فمباريات أنييسكا رادوفسكا يتابعها ملايين البولنديون ، وأصبح عشاق التنس الآن يهتفون بخليفتها الشابة إغا شويتك .

كما يحب الشعب البولندي سباقات سيارات السريعة ، فليس من المستغرب أنه بمجرد بدأ روبرت كوبيكا في المنافسة في سباق الفورمولا 1 ، كان هناك تشجيع كبير من مواطنيه خلال اختباراته في سباق الجائزة الكبرى مما كان دافعًا لتحقيق حقق فوزه الأول  .[1]