مرض الجمدة
مرض الجمدة هو ضعف أو تراخي العضلات بشكل كبير دون أي مقدمات ، يحدث عادة ذلك الجمود تزامنًا مع التعرض للانفعال العاطفي الشديد ، مثل الضحك أو البكاء أو الغضب ، فيحدث فجأة أن تسقط وتفقد السيطرة على تعبيرات الوجه ، وهو مرتبط بشكل كبير مع حالات الخدر أو النعاس الشديد أثناء فترة النهار ، أو النوم في حالات غير متوقعة ” خلال
العمل
أو إجراء أحد المحادثات ” .
مرض الجمدة
يصاب بذلك المرض 70% من الأشخاص الذين يعانون من مرض النوم القهري ، ويحدث نتيجة التدمير المناعي الذاتي للخلايا العصبية ، والتي ينتجها هرمون ” أوركسين ” وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الإثارة واليقظة ، وبخلاف الخدار أو النوم القهري هناك أعراض أخرى لمرض الجمدة ، هي : [1]
-
الشعور بالشلل أثناء النوم ، ويطلق عليه ” شلل النوم ” .
-
الهلوسة
قبل النوم
.
-
الهلوسة عند الاستيقاظ في منتصف الليل . [1]
ومرض الجمدة يعد نادرًا الحدوث ، حيث أن هناك حالة واحدة فقط أصيبت بالخدر في عام 2000 ، وبالرغم من ذلك فإن هذا الخدر يمكنه أن يعرض حياتك للخطر بشكل كبير حين تفقد السيطرة على عضلاتك فجأة في الوقت الخطأ ، أثناء سيرك في منتصف الطريق مثلُا أو وأنت تقود السيارة أو أثناء اجتماع العمل . [1]
أعراض مرض الجمدة
الأعراض ليست متشابهة في جميع الحالات ، فقد تبدأ بالظهور لدى بعض الأشخاص في
فترة المراهقة
، أو عند الالتحاق بالكلية أو أي بيئة جديدة في مستهل الدخول إليها ، وإليك الأعراض المحتملة لمرض الجمدة : [1]
-
تدلي جفني العينين .
-
إسقاط الفك .
-
ضعف عضلات الرقبة مما يؤدي لسقوط الرأس على أحد الجانبين .
-
سقوط الجسم كله على الأرض نتيجة لضعف العضلات .
-
شعور بالوخز في الجسم بلا سبب . [1]
عادة ما يتم الربط بين حالات الجمدة الدائمة أو نوبات الجمدة الأكثر حدة ، ولكن الجمدة يمكن أن تظل واعيًا خلالها وتتذكر كل ما حدث فيما بعد وقد تستمر لبضعة ثوانٍ أو تطول لبضعة دقائق . [1]
وتحدث نوبات الجمود في حالة التعرض لمشاعر قوية ، مثل :
-
الإثارة
-
الضحك
-
الغضب
-
السعادة
-
الضغط العصبي
-
الخوف [1]
ولا يشترك كل الأشخاص المصابون بالجمدة في نفس الأعراض ، وقد لا يلاحظ الكثيرين أنهم على وشك الإصابة بمرض الجمدة حيث يظهر الأمر كخلل بسيط في العضلات ، ولفترة وجيزة جدًا ، مثل ثني رأس لثوان معدودة نتيجة لضعف عضلات الرقبة ، فقد لا تنتبه لخطورة هذا العرض قصير المدة . [1]
أسباب مرض الجمدة
هو نقص المادة الكيميائية ” أوركسين ” في الدماغ والتي تقوم بالتحكم في دورة النوم وحركة العين السريعة ” REM ” كذلك أيضًا هناك عدة أجزاء في الدماغ تتحكم في دورة النوم وتلعب بشكل أساسي في الإصابة بالخدر . [1]
أيضًا عامل الوراثة يلعب دورًا كبير في الإصابة بالخدر ، حيث أن هناك 10% من المصابين بهذا المرض لديهم
أقارب
مقربون يعانون منه ، وتشمل الأسباب الأخرى على :
-
إصابات الرأس أو الدماغ .
-
الأورام التي تحدث بالقرب من الأجزاء المسؤولة في الدماغ عن تنظيم دورة النوم .
-
حالة انخفاض المناعة الذاتية ، والتي تهاجم جهاز المناعة الخاص بخلايا المخ التي تحتوي على المادة الكيميائية ” أوركسين ” .
-
الالتهابات ، مثل الإصابة ب
إنفلونزا الخنازير
” فيروس H1N1 ” وأيضًا التعرض لحقت لقاح الفيروس . [1]
جدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بالخدار من الممكن أن يعانون في مرحلة متقدمة من العمر من مرض الجمدة ، ولكن ليس جميع من يعاني من الخدر يعاني من أعراض الجمدة . [1]
تشخيص مرض الجمدة
في حالة تنبأ الطبيب المختص بأنك تعاني من أعراض الجمدة أو الخدر ، فسيطلب منك على الفور إجراء الاختبارات الآتية :
-
إجراء فحص بدني كامل لتقييم صحتك العامة لمعرفة إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى مرض آخر أكثر خطورة .
-
ستملأ تقييمًا كتابيًا أو استبيان لمعرفة عاداتك اليومية في النوم وقياس حدة نوبات الخدر .
-
إجراء فحص النوم ، وهو يسجل ما يحدث لعضلات الجسم والدماغ أثناء النوم .
-
إجراء اختبار زمن النوم المتعدد ، وهو أن تأخذ قيلولات متفرقة على مدار اليوم ، لمعرفة الزمن الذي تستغرقة قبل أن تغفو . [1]
ومن الممكن أن يقوم الطبيب بسحب عينة من ” السائل النخاعي ” الموجود حول النخاع الشوكي في الدماغ ، للتأكد من حقيقة حدوث مستويات غير طبيعية في مادة ” هيبوكريتين أو أوركسين ” . [1]
علاج مرض الجمدة
يتم علاج مرض الجمدة المصاحب للخدار أو الخدار فقط عادة من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة ، وفي الحقيقة لن يتم التعافي التام من الجمدة أو الخدر ولكن سيتم معالجة الأعراض ، وتشمل أدوية الجمدة المصاحب أو غير المصاحب للخدر ، مايلي : [1]
الأدوية
-
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، مثل عقار ” كلوميبرامين ” .
-
كذلك تستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ” SSRIs ” وهو أحد أنواع مضادات الاكتئاب أيضًا ، مثل ”
فلوكستين
” و ”
بروزاك
” أو ” فينلافاكسين ” إفكسور إكس أر” .
-
يتم استخدام أوكسيبات الصوديوم ” xyrem ” وهي تساهم في علاج الجمدة أو النوم القهري خلال اليوم . [1]
أما علاج الخدر الذي يحدث معه الجمدة ، فهي كما يلي:
-
يستخدم عقار ” modafinil – Provigil ” وهو مسؤول عن تقليل الشعور بالنعاس ويساعد في زيادة الانتباه أو اليقظة .
-
المنشطات التي تساعد على إبقائك في حالة يقظة والتي تشبه ”
الأمفيتامينات
” .
من الطبيعي أن تضمن تلك العلاجات الكثير من الأعراض الجانبية السيئة ، مثل العصبية ونبضات القلب غير المنتظمة ، وتغييرات المزاج ، كذلك بعض تلك الأدوية من الممكن أن تعرضك لخطر الإصابة بالإدمان على تناولها ، لذا يجب تناولها تحت إشراف طبي دائم . [1]
تغيير نمط الحياة
التغيير من نمط الحياة السئ أو حتى المتبع والمعتاد يمكنه أن يهدأ من وطأة نوبات الجمدة أو الخدر ، لن يقضي عليها تمامًا لكنه يساهم بشكل كبير في إمكانية احتمالها وتقليل حدتها . [1]