سيرة جي بول جيتي


جان بول جيتي الشهير بـ جي بول جيتي هو رجل أعمال أمريكي ، استطاع تكوين ثروته من خلال إدارة شركة النفط ” غيتي أويل ” أطلقت عليه موسوعة ” غينيس ” عام 1966 لقب أغنى شخص في العالم ، حيث بلغت ثروته وقت ذاك 1.2 مليار دولار ، كما تم تصنيفه في كتاب نشر عام 1969 كأغنى مواطن أمريكي في التاريخ ، بحسب النسبة المئوية لثروته مقارنة بالناتج القومي الأمريكي ، كما عرف عن جي بول جيتي مساعيه لتمويل الأعمال الفنية مثل متحف جيه بول غيتي ، وقد صنفته مجلة ” فورتون ” كأغنى أمريكي حي عام 1957 .

سيرة جي بول جيتي


ولد جان بول جيتي في مينيابوليس – مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية ، في 15 ديسمبر عام 1895 ، وتوفي في ساتون بليس – إنجلترا في 6 يونيو عام 1976 ، كان والد جي ” جورج فرانكلين جيتي ” يعمل في مجال

البترول

وقد ساعد ” جي ” بعد – تخرجه في جامعة أكسفورد عام 1913 – في شراء وبيع عقود إيجار نفطية في منطقتي تولسا وأوكلاهوما ، حيث استطاع جي أن يؤكد موهبته كرجل أعمال حيث جمع أول مليون دولار في عام 1913 ، وبعد تمكنه من جمع ثروة كبيرة قام بنقل أعماله إلى كاليفورنيا في أوائل عشرينات القرن الماضي ، وراح يسيطر كليًا على الكثير من شركات النفط الكبيرة ومن خلالها استطاع أن يكون ثروة مالية ضخمة ، كان ذلك التطلع و

الطموح

هو حياة جي وهدفه . [1]


وفي 1949عام  استطاع جي أن يحصل على امتياز نفطي من المملكة العربية السعودية مدته 60 عامًا كان ذلك المشروع هو الأكثر ربحًا له على الإطلاق ، حيث جعله يتربع على عرش الأثرياء ويدخل فئة الملياردير في منتصف الخمسينات . [1]


تزوج وطلق جي بول جيتي خمس مرات وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية فترة قصيرة ثم انتقل إلى ليكمل حياته في ساتون بليس – إنجلترا .[1]


قام بإنشاء متحف جيه بول جيتي عام 1953 ، الذي يقع في ماليبو – غرب ولاية لوس انجلوس ، وعرض به العديد من القطع الفنية التي جمعها طيلة حياته ، وفي عام 1974 انتقل المتحف في منطقة أكبر من ماليبو وخصص جي بول جيتي دخل المتحف لدعم المعرفة الفنية والعامة ، وأسس جي المجمع الثقافي ” جيتي تراست ” وأصبح مؤسسة خيرية كبرى ، وتم افتتاحه في لوس انجلوس عام 1997 . [1]

حياة جي بول جيتي التجارية


حصل جي بول جيتي على بكالريوس الفنون التطبيقية العليا في لوس انجلوس عام 1909 ، وانتقل إلى جامعة جنوب كاليفورنيا في بيركلي ليكمل دراسته ، ثم انتقل إلى جامعة أكسفورد بإنجلترا وحصل على درجة علمية في السياسة والاقتصاد عام 1914 .


وكان والده جورج فرانكلين جيتي محامي سابق أسس شركة ” مينهوما ” للنفط في أوكلاهوما ، لذا قام بالانتقال مع زوجته ” ساره ” وابنه ” جي ” إلى أوكلاهوما ، وقضى بها فترة قصيرة ثم عاد إلى لوس أنجلوس – كاليفورنيا . [2]


قبل أن يحصل جيتي على امتياز النفط من المملكة العربية السعودية ، كان يجمع ثروته من حفر وتأجير

أبار البترول

، وبعد وفاة والده جورج فرانكلين في عام 1930 كان ميراث جي بول ضخمًا للغاية مما أدى إلى تضخيم ثروته كذلك لتصبح 500.000 دولار ، كما تولى إدارة شركة ” جيتي أويل ” بعد والده لكن كانت والدته ” ساره ” تتولى الإدارة بشكل ما وتسيطر كذلك . [2]


لكن جي بول جيتي لم يتوقف حيث كان والده ، بل سعى لتوسيع نطاق عمل الشركة وإعادة هيكلتها لتحظى بالإكتفاء الذاتي ، راح يعمل بالحفر والتكرير والنقل والبيع ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ في ضم كبرى

شركات النفط

الأخرى من بينها ” Pacific Western Oil و Skelly Oil و Tidewater Oil ” .


وكان الخطر قائمًا على شركته عن طريق التضارب في المنطقة المحايدة للبترول بين الكويت والمملكة العربية السعودية ، لكن في عام 1953 ربح في ضرب سوق النفط واستطاع أن يحصل على 16 مليون برميل سنويًا بمفرده . [2]


لذا تم تصنيفه من مجلة ” Fortune Getty ” كأغنى رجل في العالم عام 1979 ، ومضى عشر سنوات وهو يقوم بالاهتمام التجاري بالنفط في شركة ” جيتي أويل ” . [2]


وفي أوائل السبعينات من القرب الماضي كان جي بول جيتي قد جمع ثروة تقدر بـ 2 إلى 4 مليارات دولار . [2]

الحياة العائلية لـ جي بول جيتي


اشتهر جي بول جيتي بنمط الحياة الصاخبة في الصحف المحلية والعالمية ، حيث تزوج وطلق خمس مرات ، كما يلي :


كانت زيجته الأولى من ” جانيت ديمون ” عام 1923 ، أنجب منها طفله الأول ” جورج فرانكلين جيتي الثاني ” .


وفي عام 1926 تزوج من ” آلين اشبي ” ، وأنجب ابنه ” جان رونالد ” وبعدها بعامين تزوج من الثالثة ” ادولفين هيلملي ” ، وفي عام 1932 تزوج من النجمة ” آن رورك ” وأنجب منها ولدين ” جون بول جيتي جونيور ” و ” جوردن بيتر ” .


ثم تزوج للمرة الخامسة من المغنية ” لويز تيدي لينش ” عام 1939 وأنجب منها ولد ” تيموثي ” ثم طلقها في عام 1958 .


وكانت أسرة جي بول جيتي ذات صيت في الصحف بسبب الكوارث التي وقعت بها مثل ، وفاة ابنه ” تيمي جيتي ” في عمر الـ12 عامًا عام 1958 بعد إصابته في سن مبكر بورم في المخ ، وتلاه عام 1973 وفاة ابنه الثاني ” جورج فرانكلين الثاني ” نتيجة جرعات زائدة من الحبوب  .


وفي عام 1973 تم اختطاف حفيده ” جون بول جيتي الثالث ” في إيطاليا من أجل الحصول على فدية ، لكن جي بول جيتي رفض دفع الفدية قائلًا : ” لدي أربعة عشر حفيد آخرين ، إذا قمت بدفع بنس واحد ستكون النتيجة خطف الـ14 الآخرين ” لكن قام الخاطفون بقطع أذن الطفل وأرسلوها له عبر البريد كدليل على جدية تهديداتهم ، وهو الأمر الذي جعل ” جي ” يقبل بدفع فدية مخفضة ، وقد تم إنتاج فيلم روائي طويل لتصوير تلك المحلمة بعنوان ” All the Money in the World and the 2018 series Trust ” .


وفي الثلاثة عقود الأخيرة من حياة رجل الأعمال جي بول جيتي أدمن

المخدرات

بشكل خطير مما أدى إلى إصابته بجلطة في المخ جعلته يقضي باقي حياته على كرسي متحرك . [2]