كيف يتم استخدام الأنسجة

الأنسجة المتبرع بها مثل الجلد والعظام و

صمامات القلب

يمكن أن تحسن بشكل كبير من نوعية الحياة للمستفيدين منها، وتساعد على إنقاذ الأرواح، ويمكن لمانح الأنسجة أن يشفي حياة أكثر من 75 شخصا، ويمكن استخدام الأنسجة البشرية من خلال تبرع الأشخاص، حيث تستخدم في العديد من التطبيقات الجراحية، مما يؤدي إلى إنقاذ الأرواح يوميا .

تعريف الانسجة

الأنسجة هي مجموعات من الخلايا التي لها بنية مماثلة وتعمل معا لأداء وظيفة محددة، وهناك أربعة أنواع مختلفة من الأنسجة : الضامة ، والعضلات، والعصبية، والظهارية، ومجموعات الأنسجة تشكل أعضاء في الجسم مثل المخ والقلب، وأنسجة جسم الإنسان هي طريقة لوصف كيف يتم تجميع خلايانا معا بطريقة منظمة للغاية وفقا للبنية والوظيفة المحددة .

وهذه المجموعات من الخلايا تشكل الأنسجة، والتي تشكل

أعضاء الجسم

المختلفة، على سبيل المثال، من السهل أن ترى وتشعر بالعضلات في الجسم، والعضلات هي واحدة من أربعة أنواع من أنسجة الجسم البشري، ويتكون نسيج العضلات من خلايا طويلة وليفية، وهذه الخلايا جاهزة للانقباض، مما يتيح لنا تحريك أجزاء الجسم، ويتم ترتيبها في خطوط متوازية ومجمعة، مما يجعل أنسجة العضلات قوية للغاية [1] .

زراعة واستخدام الأنسجة

يمكن أن يتم استخدام الأنسجة من خلال تبرع الأشخاص بها، حيث تستخدم للمرضى وتنفع في عدد من الحالات الطبية الخطيرة أو المهددة للحياة، بما في ذلك إنقاذ المرضى الذين يعانون من حروق شديدة، والسماح للرياضيين المصابين بأربطة ممزقة أو الأوتار بالشفاء واستعادة قوتهم، واستعادة الأمل والحركة لأفراد الجيش الذين أصيبوا في القتال، وإصلاح الهياكل العظمية الهيكلية مثل الأسنان والجلد والمكونات الشوكية وغيرها، وكل عام يكون هناك ما يقرب من 39000 متبرع بالأنسجة، يوفر أنسجة لإنقاذ الأرواح و

الشفاء

لزرعها في المرضى، ويتم إجراء حوالي 1.75 مليون عملية زراعة أنسجة كل عام .

كيف تتم عملية التبرع بالأنسجة

تتلقى منظمات استعادة الأنسجة المعتمدة الإحالات عند وفاة شخص ما، ويستند تحديد أهلية متبرع الأنسجة إلى تقييم طبي ومعلومات اجتماعية وعائلية حوله (مثل العمر وسبب الوفاة وأسباب الإصابة إلخ)، وإذا تقرر أن الشخص مرشح للتبرع بالأنسجة، فسيقوم أخصائيو

التبرع

بالبحث في سجل الجهات المانحة المحلية والسجل الوطني للتبرع بالحياة لمعرفة ما إذا كان الفرد قد سجل قرار التبرع الخاص به أم لا، وإذا لم يتم العثور على تسجيل المتبرع المحتمل في السجلات يتم منح الأقرباء القانونيين الفرصة للترخيص بالتبرع .

يجب البدء بالتبرع بالأنسجة خلال 24 ساعة من وفاة الشخص، وعلى عكس الأعضاء، يمكن معالجة الأنسجة المتبرع بها وتخزينها لفترة طويلة من الزمن، ويمكن استخدام الأنسجة المتبرع بها في

حالات الحرق

، وإصلاح الأربطة، واستبدال العظام، والمساعدة في الحالات الطبية الخطيرة الأخرى، وهناك العديد من أنواع الأنسجة المختلفة التي يمكن التبرع بها واستخدامها لإنقاذ الأرواح، وتشمل هذه الأنسجة : القرنيات (تستخدم لاستعادة البصر)، الأوتار (تستخدم لإعادة بناء المفاصل)، صمامات القلب (تستخدم لإصلاح عيوب القلب)، الأوردة (تستخدم لإعادة تأسيس الدورة الدموية)، الجلد (يستخدم لعلاج الحروق)، والعظام (تستخدم لمنع الحاجة إلى البتر) [2] .

الانسجة الطلائية

الأنسجة الطلائية هي واحدة من أربعة أنواع رئيسية من الأنسجة في الجسم، تتكون من طبقة واحدة أو أكثر من الخلايا، وتعد الطبقة الخارجية من الجلد هي نوع خاص من الأنسجة الطلائية، ولها وظيفة مهمة وهي أنها تشكل دفاعا ميكانيكيا ضد العدوى، وتوجد الأنسجة الطلائية على سطح الأعضاء والعديد من أجزاء الجسم الأخرى، وتتمثل إحدى الوظائف الرئيسية لها في نقل السوائل داخل أو خارج العضو أو جزء من الجسم، كما أنها تحمي الأعضاء .

وهناك العديد من أنواع الأنسجة الطلائية المختلفة التي تؤدي أشياء مختلفة في الجسم، بما في ذلك جهاز الإخراج، وتغطي هذه الأنسجة الأوعية الدموية والأعضاء المجوفة مثل المعدة والكلى، وجميع الغدد مصنوعة من الخلايا الطلائية، وفي بعض المناطق تفرز هذه الأنسجة العرق أو الزيت أو الشمع أو المخاط، ولا تحتوي الطبقات الطلائية على أوعية دموية، فهي تحصل على الأكسجين والغذاء من النسيج الضام الأساسي عبر الغشاء القاعدي [3] .

انواع الانسجة الضامة

النسيج الضام يربط أو يفصل مجموعات من الأنسجة الأخرى، ويوجد في جميع الأنسجة والأعضاء الأخرى في الجسم، ويتكون النسيج الضام من الخلايا والمواد الأساسية وهو عبارة عن جل يحيط بالخلايا، ومعظم الأنسجة الضامة باستثناء اللمفاوية والدم تحتوي أيضا على بروتينات ليفية، والألياف يمكن أن تكون كولاجينية تربط العظام بالأنسجة، أو شبكية والتي توفر الدعم المادي للخلايا، ويسمح النسيج الضام للأكسجين بالانتشار من الأوعية الدموية إلى الخلايا، ويعاني حوالي 1 من كل 10 أشخاص من اضطراب في النسيج الضام، وبعض اضطرابات الأنسجة الضامة تشمل الأورام اللحمية، متلازمة مارفان، الذئبة، والاسقربوط ” وهو نقص فيتامين C الذي يؤدي إلى هشاشة النسيج الضام ” [4] .

الأنسجة العصبية

أما النسيج العصبي فيوجد في المخ والحبل الشوكي والأعصاب المحيطية، وهي جميعها أجزاء من الجهاز العصبي، ويتكون من خلايا عصبية تساعد على انتقال النبضات العصبية، ويتم تصنيف الأنسجة العصبية إلى أربعة أنواع : المادة الرمادية والمادة البيضاء في المخ، والأعصاب والعقد في الجهاز العصبي المحيطي، والفرق الرئيسي بين المادة الرمادية والبيضاء هو أن محاور العصبونات في المادة الرمادية لا يوجد فيها مايلين، في حين أن المادة البيضاء هي المايلين، والمايلين عبارة عن مادة دهنية بيضاء تعزل الخلايا العصبية وهي ضرورية لعمل الجهاز العصبي .

تنجم أعراض مرض الزهايمر مثل فقدان الذاكرة وتقلب المزاج والارتباك، عن انهيار النسيج العصبي، والتصلب الجانبي الضموري ALS هو مرض آخر يؤدي إلى تدهور الأنسجة العصبية مما يؤدي إلى فقدان وظائف المخ العليا مع مرور الوقت، وتشمل الاضطرابات الأخرى في الأنسجة العصبية التصلب المتعدد، حيث يهاجم الجهاز المناعي ويدمر الأنسجة العصبية، ومرض هنتنغتون حيث يتسبب بروتين غير طبيعي في موت الخلايا العصبية، ومرض الشلل الرعاش حيث يعاني جزء من الدماغ الذي يتحكم في الحركة من ضعف بسبب عدم إنتاج كمية كافية من الدوبامين .

الأنسجة العضلية

تتكون أنسجة العضلات من جميع عضلات الجسم، والطبيعة المتخصصة للأنسجة هي التي تسمح للعضلات بالانقباض، وهناك ثلاثة أنواع من أنسجة العضلات : العضلات الهيكلية،

عضلة القلب

، والعضلات الملساء، توجد العضلات الهيكلية بأوتار العظام وتسمح للجسم بالتحرك، وتوجد عضلة القلب في القلب وتتقلص لضخ الدم، بينما توجد العضلات الملساء في الأمعاء، حيث تساعد على تحريك الطعام من خلال الجهاز الهضمي، وتوجد أيضا في أعضاء أخرى مثل الأوعية الدموية والرحم والمثانة، وعضلات الهيكل العظمي والقلب مخططة، وهذا يعني أنها تحتوي على ساركوميرات (وحدة من الأنسجة العضلية) مرتبة في نمط موحد، بينما العضلات الملساء ليس لديها ساركوميرات .

ويعد ضمور دوشين العضلي هو مثال على اضطراب أنسجة العضلات، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى ضمور العضلات مع مرور الوقت، وضمور العضلات يمكن أن يسبب الجنف وعدم القدرة على تحريك المفاصل، وعادة ما يكون الأفراد المصابون بالاضطراب من الذكور لأن الجين المسؤول عن ذلك موجود في كروموسوم X ” والذي تمتلك الذكور واحد منه فقط ” .