معلومات عن النوئيات

النوئيات هي مجموعة من

الطيور

البحرية ، وهناك ما يقرب من 117 نوعًا حيًا من مختلف الأحجام والنطاقات ضمن هذه المجموعة ، وجميعهم يمكن التعرف عليهم من خلال الأنف الأنبوبية الواضحة ، وجميع هذه الأنواع لها رائحة مسك قوية مميزة ، وتنتج هذه الرائحة من إفراز زيت من معدة الطائر ويقوم باستخدام هذا الزيت كتصريف دفاعي من الفم عندما يشعر بالانزعاج . [1]

خصائص النوئيات البدنية

النوئيات من الطيور البحرية الكبيرة وتزن أقل من أونصة واحدة (20 غراما) ، ويبلغ طول جناحيها 12.5 بوصة (32 سم) ، والنوئيات مغطاة بالريش الأسود ، والرمادي ، والبني ، والأبيض ، ومعظمهم لديهم أرجل سوداء ، والنوئيات لديها زيت في المعدة يعمل كمصدر للغذاء خلال الفترات الطويلة بين الوجبات ، وبالإضافة إلى ذلك يتم استخدام هذا الزيت كآلية دفاع عندما تشعر بالتهديد ، وينشط هذا الزيت من المعدة ويقوم النوئيات برشه على المفترسين ، ويبرد هذا الزيت إلى مادة شمعية تدمر ريش طيور العدو [2] .

وتساعد قدرة الشم لدى النوئيات على تحديد موقع الفريسة التي تكون موزعة بشكل غير متقن في البحر ، وقد تساعد أيضًا في تحديد موقع أعشاشها داخل مستعمرات التعشيش ، وتحتوي النوئيات من سبعة إلى تسع لوحات قرنية متميزة ، وهذه ميزة أخرى . [3]

توزيع النوئيات

لدى النوئيات توزيعٌ عالمي عبر

محيطات العالم

، وتوجد في المناطق المدارية ، والمعتدلة ، والقطبية في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي ، وفي العموم تفضل النوئيات الأماكن الاستوائية والمعتدلة ، وتكون محصورة في الغالب في نصف الكرة الجنوبي ، كما أنها يوجد معظمها في نصف الكرة الشمالي ، وتتغذى النوئيات ، وتعيش في المناطق المعتدلة الباردة . [4]

نظام النوئيات الغذائي

معظم الطيور البحرية مثل النوئيات يتكون نظامها الغذائي معظمه من الحبار ، كما أنها تتناول وجبات خفيفة من الطيور البحرية الأخرى والجيف ، وتأكل النوئيات الجثث

الفقمة

والحيتان الميتة ، بينما الطيور البحرية الأصغر تأكل بقايا الطعام ، وتغوص النوئيات ، وتختطف طعامها من الماء ، وبعض الأنواع يمكنها الغوص أكثر من 30 قدمًا (10 أمتار) تحت السطح إذا لزم الأمر [2] .

سلوك النوئيات

تتجمع النوئيات عادة في أسراب كبيرة متعددة الأنواع حول مصادر الأغذية أو حول قوارب الصيد ، وعادةً ما تقوم النوئيات ببناء أعشاشها بعيدًا ، والأكثر شيوعًا أن أعشاشها منتشرة على طول التلال ، أو الرؤوس ، أو التلال الجبلية ، وتقوم النوئيات بطقوس عرض تفصيلية لكي تختار النوئيات الرفيق المناسب والتزاوج حيث تؤدي رقصات أرضية وباليه جوي للمغازلة والتعبير عن الإعجاب [3] .

تزاوج النوئيات

النوئيات طيور أحادية الزواج ، وتشكل روابط زوجية طويلة الأجل ، وتستغرق هذه الروابط الزوجية عدة سنوات لتتطور في بعض الأنواع ، وتستمر الأزواج لعدة مواسم تكاثر ، والأزواج يقومون بقضاء سنوات عديدة في إتقان رقصات التزاوج ، وتتكون هذه الرقصات من العروض التي تلفت الانتباه ، وكل زوج يقوم بتطوير نسخته الفردية الخاصة بالرقص ، أما بالنسبة لأنواع التعشيش السطحي يمكن أن يقوم على التبادل ، والدعاوي ، والنداء من الأشياء المهمة بين النوئيات حيث أنه يقوم بمساعدة الطيور في تحديد مواقع الأصحاب المحتملين والتمييز بين الأنواع ، وبعد تشكيل الأزواج يعمل النداء على مساعدتهم في لم الشمل [4] .

والنوئيات تعشش مرة واحدة في السنة ، وتفعل هذا موسميا عند الفقس ، وتكون

الكتاكيت

المفقوسة لديها عيون مفتوحة ، وغطاء كثيف من الريش الأبيض ، أو الرمادي ، وتستطيع التحرك حول موقع التعشيش ، وبعد الفقس يظل الشخص المحتضن مع الفرخ لعدة أيام ، وهي فترة تعرف باسم مرحلة الحراسة وهذه المرحلة تكون في حالة أكثر أنواع التعشيش في الجحور ، ويكون هذا فقط حتى يتمكن الفرخ من التنظيم الحراري ، وعادةً ما تكون يومين أو ثلاثة أيام ، وفي بعض الأحيان تدوم لفترة أطول ، وتصل إلى أسبوعين أو ثلاث أسابيع [4] .

اهمية النوئيات للبشر

لدى النوئيات أهمية اقتصادية محلية كبيرة كمصدر للغذاء البروتيني ، والريش ، والزيت للبشر ، وهذا كله بدأ عندما استعمر البشر الجزر الساحلية والمحيطية التي يتكاثر فيها النوئيات ، وهذا أدى بدوره إلى

الإبادة

الجزئية أو الكاملة محليًا لأنواع معينة من النوئيات عن طريق حصاد البيض أو صيد الطيور الصغيرة للأكل ، كما أن البشر قام بإدخال العديد من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على هذا الطائر مثل الفئران ، والخنازير ، و

القطط

، فعلي مر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، تم أخذ أعداد هائلة من النوئيات من أجل الطعام بواسطة صائدي الحيتان ، وبالرغم من تغيير أماكن التعشيش للهروب إلا أن النوئيات لم تفلت فعليًا من يد البشر حيث أن في الوقت الحاضر يهدد أساطيل الصيد حياة النوئيات ؛ حيث أنها تهيمن على أعداد الحبار التي تعتبر من الإمدادات الغذائية الهامة للعديد من النوئيات ، كما أن هناك ارتفاع في معدل الوفيات بسبب

الصيد الجائر

الغير منظم لهم . [1]

التهديدات التي تواجه النوئيات

تعتبر طيور النوئيات من بين أكثر الفئات التي تتعرض للخطورة في العالم فيواجهون مجموعة متنوعة من التهديدات ، تختلف شدتها اختلافًا كبيرًا من نوع لآخر ، ويُعتقد أن نوعًا واحدًا فقط منهم قد انقرض منذ عام  1600 ، ولا يُعرف سوى القليل عن العاصفة النيوزيلندية التي يُعتقد أنها تسببت في انقراض بعض أنواع من النوئيات لمدة 150 عامًا حتى إعادة اكتشافها في عام 2003 [5] .

والتهديد الرئيسي لهم هو الصيد فيتم ربط ما يصل إلى 100000 طائر ، ويغرق كل عام على المصايد الطويلة ، وقبل عام 1991 والحظر المفروض على مصائد الأسماك بالشباك العائمة ، قد قُدر أن 500000 من الطيور البحرية توفيت نتيجة لذلك ، وقد أدى ذلك إلى انخفاضات مذهلة في بعض الأنواع ، كما أن الأنواع الغريبة التي تم إدخالها إلى مستعمرات التكاثر عن بُعد شكلت أيضًا تهديدًا لجميع أنواع النوئيات ، ومعظم أنواعهم لا يستطيعون الدفاع عن نفسها من الثدييات مثل الفئران ،

القطط الضالة

، والخنازير .[5]