الفرق بين العرق والسلالة


لا يعرف الكثير منا الفرق بين العرق والسلالة  ، حيث يشير مصطلح العرق إلي مجموعة من البشر لها نفس الخصائص الجسدية المشتركة والمتشابهة وتربطهم العوامل البيولوجية ، أما السلالة هو مجموعة من البشر أو الكائنات الحية يربطهم مكان جامع ولهم تاريخ مشترك ، وثقافة مميزة ، ويرتبطون بمكان أو قليم محدد .


الفرق بين العرق و السلالة


ونرى دائماً أن مصطلحي العرق والسلالة يتم استخدامهم بشكل عام كأنهما يمثلان نفس المعنى ولهما نفس الخصائص ، ولكن المعاني مختلفة ، عادة ما يتم الإشارة إلى تعريف العرق على إنه بيولوجي والذي يمثل الخصائص الفيزيائية للشخص ، حيث يعتبر بنية العلوم الاجتماعية للأشخاص والتي تصف

الهوية الثقافية

، حيث يمكننا التحكم في العرق أو إخفاؤه ، ونقدم لكم بالتفصيل ما هو العرق وما هي السلالة والفرق بينهما.


ما هو العرق


يشير هذا المصطلح إلى مجموعات مميزة داخل الفصيلة ، وكما ذكرنا أنه يرتبط بالخصائص البيولوجية للكائن الحي ،  والخصائص العرقية تتراوح بين الشعر ، والبشرة و

لون العين

، وبنية الوجه ، عادة ما يختلف العديد من البشر اختلافاً نسبياً ، وينتمي جميع أنواع البشر إلى نفس النوع ، ولكن التغيرات الجينية تؤدي إلى ظهور بعض المظاهر البدنية المختلفة .


على الرغم من أن جميع البشر ينقسمون إلى مجموعة من الأعراق ، إلا أن الاختلافات المورفولوجية لا تشير إلى اختلافات كبيرة في الحمض النووي ، وأن البشر غالبًا ما ينقسمون إلى أعراق ، إلا أن الاختلافات المورفولوجية الفعلية لا تشير إلى وجود اختلافات كبيرة في الحمض النووي ، حيث أثبتت التجارب التي تم إجراؤها أن الحمض النووي لإثنين من البشر الذين تم اختيارهم بطريقة عشوائية ، أن نسبة الاختلاف لا تقل عن 0.1% ، وأن الاختلافات الوراثية العرقية ليست قوية ، وبذلك ينتمي البشر جميعهم إلى عرق واحد وهو الجنس البشري .


ما هي السلالة


مصطلح السلالة أو الإثنية ، فهو يعني الجماعة السلالية أو العرقية في منطقة جغرافية معينة ، أو الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا المكان ، والتي تشمل اللغة والجنس والتراث والدين والملابس والعادات ، فعلى سبيل المثال قد تظهر امراة هندية أمريكية سلالتها من خلال ارتداء بعض الفنون اليدوية أو ارتداء الساري ووضع الحناء  ، ويمكنها أيضاً إخفاؤه من خلال ارتداء الزي الغربي ،


حيث يتم تصنيف السلالة او الاثنية على أن الشخص يهودي أو إيرلندي او كمبودي بصرف النظر عن العرق ، خاصة وأن مصطلح الإثنية السلالية هو أنثربيولوجياً ، لأنه يعتمد على السلوكيات المستفادة وليس العوامل البيولوجية للكائنات الحية ، و يوجد الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون خلفيات ثقافية واجتماعية مختلطة ، ويستطيعون المشاركة في أكثر من عرق واحد  لذلك أن البشر ينظرون دائماُ إلى العرق أنه يقوم على مبدأ الإقصاء ، وتجدر الإشارة إليه بإنه تصنيف سلبي للكائنات الحية ، هذا على عكس السلالة أو الإثنية التي يراها العديد من البشر أنها تماثل إيجابي للجماعة ، يقوم على الدمج بين الأفراد . [1]


الخصائص الثقافية بين العرق والسلالة


ويؤكد مصطلح العرق على الفروق بين الخصائص الثقافية على أنها انطباعات فطرية ولا يمكن تغييرها ، لأنها نابعة من أسس بيولوجية ،  ولكن مفهوم السلالة أو الاثنية يعطى الانطباع بأن الفروق بين الكائنات الحية مكتسبة بفعل الاحتكاك والتعامل بين البشر في المجتمع .


الاختلاط في العرق و السلالة


العرق والسلالة يمكنهم في بعض الأحيان التداخل أو الاختلاط ، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يكون فرد ياباني امريكي يعتبر نفسه عضواً في السباق الياباني الآسيوي ، قد لا يمكننا التعرف على السلالة أو الإثنية التي ينتمي إليها ، إذا لم يعتبر نفسه أمريكي .


ويوجد طريقة أخرى للنظر إلى الفرق بينهما وهي التفكير في بعض الأشخاص الذين يتشاركون نفس العرق ، على سبيل المثال ، قد يعرف شخصان أن أصلهما أمريكي ولكن أحدهما لونه بشرته سمراء ، واللون الآخر أبيض .


تصنيف الأشخاص حسب العرق والسلالة


لا يمكن للأشخاص السيطرة أو التحكم في العرق  أو تغييره ، ولكن يسمح التصنيف العام للأشخاص على حسب العرق والنوع  والديانة ، ولكن مع وضع بعض الإعتبارات منها :


لا يمكننا إنشاء تصنيفات الأشخاص التي هي شريحة من موضوع عن العرق أو الجنس ، ما لم تكن لها صلة بموضوع ما ، على سبيل المثال لا يمكننا أن نصف بعض الرياضيين على حسب ديانته ، كونه كاثوليكي أو غيره ،  خاصة وأنها لاتمت بصلة بطريقة أداؤه الكروي ومهارته الرياضية .


استخدام المحايدة في المصطلحات ، حيث لا يمكن أن نضع تصنيف معين لبعض الأشخاص الذين مروا بظروف معينة ، حيث أن أي مصطلح أو أسمه لا يتقبله الشخص على نفسه ليس محايداً ولو كان يستخدمه العديد غيره ، حيث يمثل انتهاك كل قواعد الإنسانية  ،على سبيل المثال لا يمكننا وضع كلمة ضحايا الإيدز مصطلح مناسب للأشخاص الذين أصابهم فيروس نقص المناعة البشرية .


العرق هو عامل بيولوجي للكائنات الحية ، بينما السلالة الإثنية ثقافية يمكن اكتسابها.


الخصائص العرقية يمكن إخفاؤها  ولكن لن يستطيع الفرد تغيرها ، ويمكن للأشخاص تبني الإثنية أو السلالة أو تجاهلها وتغييرها.


ويعتقد العديد من العلماء أن الانقسامات العرقية تعتمد على مفاهيم اجتماعية أكثر من المبادئ البيولوجية ، وأن العرق


لا يمكن أن يوجد دون السلالة ، وأنهما يكملان بعضهما ، وأن لهما تأثير كبير على حياة الأشخاص .


حيث لا يمكننا تعريفهما بشكل منفصل ، لأنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما ،  حيث يعتقد الناس أن السلالة أو الإثنية تقتصر على لون الأشخاص كون بشرتهم سوداء أو بيضاء  ، ولكنها تعني لغة الشخص وثقافته وحياة ، ولذلك هي قابلة للتبادل والتغيير .


وفي نهاية الأمر لا يمكننا تغيير العوامل البيولوجية التي خلق بها الشخص ، ولكن يمكن التحكم في العوامل الجماعة السلالية العرقية والتي تشمل التراث واللغة والعوامل المكتسبة وليس الموروثة  [2]