الرئيس الثالث عشر للولايات المتحدة الأمريكية ” ميلارد فيلمور “
ميلارد فيلمور هو الرئيس الثالث عشر للولايات المتحدة الأمريكية ، ويعتبر آخر عضو من حزب اليمين جاء إلى البيت الأبيض ، تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1848 ، وتولى فيلمور الرئاسة بعد وفاة الرئيس زاكاري تايلور ، ونقدم لكم في التقرير التالي من هو الرئيس الثالث عشر للولايات المتحدة الأمريكية ميلارد فيلمور .
من هو ميلارد فيلمور
ولد فيلمور في ولاية نيويورك ، في 7 يناير عام 1800 ، ويعتبر فيلمور أخر رؤساء الحزب اليميني ، وكانت فترة رئاسته كانت قضية العبودية مثارة بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي وصلت إلى أن الولايات الجنوبية كانت تهدد بالانفصال والعزل عن الولايات المتحدة .
حياة ميلارد فيلمور
تربى في بيئة فقيرة ، وكانت ضئيلة في النظام التعليمي ، إلا أنه استطاع أن يتخلص من الفقر ويعمل محامي ، حتى أصبح من أشهر محامي مدينة نيويورك ، تم انتخاب فيلمور في جمعية ولاية نيويورك عام 1828 ، كما انتمى إلى حزب مناهضة الماسونية بعد انتخابه في مجلس النواب الأمريكي عام 1828 ، ولكن عندما تم تشكيل حزب اليمين في منتصف القرن التاسع عشر أصبح عضواً فيه ، كان فيلمور ينافس على زعامة حزب الدولة أمام رئيس التحرير ثورلو ويد .
كان فيلمور سياسياً وحقوقياً نشط ، وصف العبودية بإنها الشر الكبير ، والذي يتجاوز صلاحيات الحكومة الفيدرالية ، لم يكن فيلمور معادياً للعبودية ، حيث كان يرى دائماً أن دور الحكومة الفيدرالية الأساسي هو إنهاء فكرة العبودية .
وفي عام 1841 سيطر أعضاء حزب اليمين على مجلس النواب ، وأصبح فيلمور رئيس لجنة الطرق والوسائل ، وتم ترشيحه لمنصب نائب رئيس حزب اليمين عام 1844 ولكن لم ينجح في الحصول على المنصب ، وفي عام 1847 تم انتخابه لمنصب المراقب المالي لولاية نيويورك ، حيث يعتبر أول رئيس تم تعيينه في هذا المنصب عن طريق الانتخابات .[1]
رئاسة فيلمور للولايات المتحدة الأمريكية
أما في عام 1848 تم تنصيبه نائب الرئيس ، وكان ذلك بفضل العديد من أصدقائه السياسيين ، وكان ذلك مع المرشح زاكاري تايلور ، ولكن تايلور تجاهل وجود فيلمور في العديد من المناصب الفدرالية ، وكان وضعه في منصب المستشار.
وكان في ذلك الوقت فيلمور رئيساً لمجلس الشيوخ ، و يقوم بإدارة المناقشات القوية والنزاعات في الكونجرس ، ومنها السماح بممارسة العبودية في الأراضي التي تم الإستيلاء عليها من المكسيك ، ووصل إلى تسوية اتفق عليها الجميع وهي الاتفاق إلى هدنة قصيرة ، وقام بدعم مشروع قانون هنري كلاي .[1]
وتولى فيلمور منصب الرئيس في عام 1850 ، وكانت أول قراراته هو إقالة حكومة تايلور ، كما قام بالتسوية في عودة العبيد الهاربين ، وتشتت في ذلك الوقت حزب اليمين ، الذي كان ينتمي إليه فيلمور .
كما قام فيلمور بدعم البعثات البحرية الأمريكية ، حتى يقوم بفتح التجارة مع اليابان ، واعترض على المخططات الفرنسية في هاواي ، وفي عام 1852 سعى ميلارد جاهداً إلى ترشيحه للولاية الكاملة ، ولكن حزب اليمين جعله لصالح وينفيلد سكوت.
وبعد انهيار حزب اليمين ، قام العديد من أنصار فيلمور بالإنضمام إلى جناح فيلمور وتشكيل الحزب الأمريكي ، الذي تم ترشيحه له في الكونجرس عام 1856 ، وقام بالفوز عن ولاية ماريلاند .
ساهم فيلمور في تأسيس جامعة بوفالو ، وكان المستشار الأول لها ، وعندما نشبت الحرب الأهلية في أمريكا كان فيلمور من أنصار الالتزام بالاتحاد والقوة ، وأدان فكرة الانفصال ، وكان يندد بسياسات الحرب التي قام أبراهام لينكون بتفعيلها وإشعال الفتنة ، خاصة بعد إعلان السلام
انتقد العديد من الأمريكان سياسة فيلمور بسبب انضمامه إلى حزب لا أدري وتنفيذ قانون الرقيق الهارب الذي أثر بشكل كبير على شعبيته .
تمتع فيلمور بالسياسات الخارجية القوية ، وافتتح مكتبة البيت الأبيض ، توفي في مارس 1874 .
اماكن في الولايات المتحدة على أسم فيلمور
بعد وفاة الرئيس فيلمور ، تم إطلاق أسمه على العديد من الأماكن والمنظمات والهيئات في أمريكا منها :-
-
فيلمور في نيويورك .
-
مقاطعة فيلمور ، نبراسكا .
-
مجلس المقاطعة فيلمور ، يوتا
-
المدرسة الإبتدائية فيلمور ، مورافيا ، في مدينة نيويورك .
-
مدرسة فيلمور الابتدائية، داڤنپورت، إيوا .
-
مستشفى ميلارد فيلمور كيتس سيركل .
-
مستشفى ضاحية ميلارد فيلمور ، ويليامز فل .
-
كما تم إطلاق أسمه في جامعة بفلو داخل مركز الجامعة ، وهو مركز ميلارد فيلمور الأكاديمي .
-
منتزه فيلمور كلن الولائي .
-
منتزه فيلمور في ألكسندريا، مينيسوتا .
-
أكاديمية فيلمور، جادة فيلمور، بروكلين.
-
بالإضافة إلى ذلك سميت على اسمه شوارع عدة في الكثير من المدن الأمريكية .
5 إنجازات رئيسية للرئيس الأمريكي فيلمور
محاربة الفقر الذي يمنع الوصول للسلطة
قصة نجاح فيلمور جعلته من أكثر الناس المحاربين لفكرة الفقر ، حيث نشأ في بيئة فقيرة ووالده رجل مزارع ، وعلى الرغم من ذلك استطاع محاربة الفقر والوصول إلى السلطة ورئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .[2]
العمل الشاق لتعليم نفسه
لم يكتف فيلمور بالدراسة في المدرسة ، بل قام بتعليم نفسه منذ الصغر ، واهتم بالقانون وقام بدراسة جميع كتب القانون حتى أصبح سياسياً بارعاً في الولايات المتحدة الأمريكية .
أصبح نائباً للرئيس الأمريكي
على الرغم من أن فيلمور كان من أحد المشرفين على شغل منصب الرئيس الأمريكي ، دون الترشح الفعلي للمنصب ، إلا أنه استطاع الحصول على المنصب في الانتخابات عام 1848 ، وتم انتخابه في عضوية مجلس التشريع لولاية نيويورك لمكافحة الماسونية ، وشغل العديد من المناصب السياسية الأخرى .
عمل على تخفيف التوتر بين الشمال والجنوب
بعد أن تمكن فيلمور من مواجهة الصعوبات ، و انتقاله من نائب للرئيس ، ثم الرئيس الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية خلال أصعب الفترات ، حيث قام بمعارضة فكرة العبودية ، وقام بتبني فكرة الحفاظ على القوة والاتحاد والتأكيد عليها دائماً ، وعلى الرغم من ذلك قام بتأييد فكرة لنيو مسكيكو ويوتا بتحديد مسألة العبودية بمفردها ، وعلى الرغم من أن العبودية في ذلك الوقت لم تكن محظورة في العاصمة واشنطن ، ولكنه استطاع أن يقوم بحظر تجارة الرقيق .
تأسيس أول مكتبة دائمة للبيت الأبيض
على الرغم من الفترة العصيبة التي كانت تمر بها الولايات المتحدة ، إلا أنه استطاع تأسيس أول مكتبة دائمة في البيت الأبيض .