قصائد لا تنسى عن السلام بسبتمبر
السلام من أكثر الأشياء التي لا يمكن أن نعيش بدونه، وقد عرفت البشرية أهمية السلام بسبب ما عانت منه البشرية من أهوال الحرب، السلام من الممكن أن يكون أكثر من السلام بين الأمم، فالسلام يمكن أن يكون بين العائلة أو الأصدقاء، أو حتى السلام بينك وبين نفسك، وبغض النظر عن معنى السلام وموضعه، فقد أهتم الشعراء به وكتبوا الكثير من الشعر فيه.
قصائد عن السلام
قصيدة تخيل لجون لينون
تعد من أفضل و
أشهر القصائد في العالم
، وهي كلمات أغنية في فيلم حلم ام تخيل أيضاً، حيث يتخيل فيه وجود يوتوبيا بدون جشع أو ممتلكات، وبدون أمم وأديان وغيرها من الأشياء التي تجعل البشر يقاتلون.
تبدأ كلمات القصيدة بالأبيات التالية:
تخيل ليس هناك دولة
ليس من الصعب القيام به
لا شيء للقتل أو الموت من أجله
ولا دين أيضا
تخيل كل الناس
نحيا بسلام
قد تقول إنني حالم
لكني لست الوحيد
آمل أن تنضم إلينا في يوم من الأيام
وسيكون العالم واحد
قصيدة الصخرة تصرخ إلينا اليوم لمايا أنجيلو
تدين إلينا في قصيدتها، الحرب وتدعو إلى السلام، في صوت “الصخرة” التي كانت موجودة منذ وقت مبكر على الأرض، والتي تقول فيها:
لكل واحد منكم بلد يحده
ومع ذلك، تزداد باستمرار تحت الحصار
صراعاتك المسلحة من أجل الربح
تركت أطواق النفايات
وتيارات الحطام على صدري.
ومع ذلك، أدعوك اليوم إلى ضفتي
إذا كنت ستدرس الحرب بعد الآن.
تعال، ارتد في سلام وسأغني الأغاني التي
أعطاني إياها الخالق عندما كنت
والشجرة والحجر واحدة.
قصيدة سمعت الأجراس
كتبت القصيدة في يوم عيد الميلاد لهنري وادزورث لونجفيلو، في منتصف الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، والتي يقول فيها:
وفي اليأس انحنى رأسي.
قلت: “لا يوجد سلام على الأرض”.
“لأن الكراهية قوية
وتسخر من أغنية
السلام على الأرض، وحسن النية للرجال!”
ثم ساق الأجراس بصوت عالٍ وعميق:
“الله لم يمت، ولا ينام
الخطأ سيفشل
يسود اليمين
بسلام على الأرض حسن النية للناس”.
قصيدة The Peace-Pipe لهنري وادزورث لونجفيلو
هي جزء من قصيدة عبارة عن ملحمة طويلة للسكان الأصليين لأمريكا من الهنود، والتي تقول:
يا أولادي! أولادي المساكين!
استمعوا إلى كلمات الحكمة
استمعوا إلى كلمات التحذير
من شفاه الروح العظيم
من سيد الحياة، الذي جعلك!
لقد أعطيتك تيارات للصيد فيها
أعطيتك الدب والبيسون
لقد أعطيتك البطارخ والرنة
لقد أعطيتك البرانت والسمور
شغل الأهوار مليئة بالطيور البرية
شغل الأنهار المليئة بالأسماك:
لماذا إذن أنت غير قانع؟
لماذا إذن سوف تبحث عن بعضها البعض؟
“أنا مرهق من مشاجراتك، مرهقة من
حروبك وسفك دمك
مرهق من صلواتك من أجل الانتقام
من مشاكساتك وانقساماتك
كل قوتك في اتحادك
كل خطرك في الخلاف.
لذلك كن في سلام من الآن فصاعدًا
وكما يعيش الأخوة معًا.[1]
قصيدة على الجبهة الغربية- لألفريد نويز
يتحدث الشاعر من خبرته عن الدمار الذي خلفته
الحرب العالمية الأولى
، من منظور الجنود المدفونين في قبور تتميز بصلبان بسيطة، مطالباً بألا يضيع موتاهم، لم يكن يمدح الموتى، بل السلام الذي صنعه الأحياء، مقتطف:
نحن الذين يكذبون هنا، ليس لدينا شيء نصلي.
إلى كل ما تبذلونه من المديح نحن صماء وأعمى.
قد لا نعرف أبدًا ما إذا كنت تخون
أملنا، لجعل الأرض أفضل للبشرية
قصيدة السلام لسما الإيمان
تمكنت الشاعرة سما الإيمان بالفوز بجائزة المركز الثاني في مشروع (الشعر من أجل السلام)، والذي تم إقامته في انجلترا، بدعم كبير من مجلس الفنون بإنجلترا ومتاحف
جامعة أكسفورد
ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث (FCO)، مقتطف من القصيدة:
مكان لا توجد فيه حرب وصداقة لا تنتهي أبدًا
الجميع سعداء ويبتسمون
جميع الأعداء يصبحون أصدقاء
يجتمعون معًا ولا يقاتلون على قدم
المساواة مع بعضهم البعض، ولا توجد فروق[2]
قصيدة صنع السلام لدينيس ليفرتوف
هو مؤلف وكاتب وشاعر أمريكي، كان مُحتج للغاية على الحروب وعلى
حرب فيتنام
وحرب العراق التي دخلت فيها الولايات المتحدة، وكتب العديد من القصائد على هذا الأمر، مقتطف من القصيدة:
نادى صوت من الظلام
“يجب أن يعطينا الشعراء خيال السلام لإقصاء
الخيال الشديد والمألوف للكوارث. السلام، ليس فقط غياب الحرب”.
لكن السلام، مثل القصيدة لا يوجد أمامه ولا يمكن تخيله قبل صنعه
ولا يمكن معرفته إلا بعبارة صنعه[3]
قصيدة هل آية في السلم والحرب
هى قصيدة شهيرة للشاعر العربي الكبير
خليل جبران
، والتي يقول فيها:
هل آية في السلم والحرب تعدل نشر العلم في الشعب
فإن من معجزة كل ما نكبره في الشرق والغرب
يا نصراء العلم شكر النهى لكم كشكر الروض للسحب
مصر تحييكم وتثني على كل جواد ماجد ندب
تثني وترعى بعيون الرضا جهد الرجال الصبر الغلب
مصر التي فيها الهدى والندى يستبقان المجد من قرب
تعطي النهى بالعذب من نيلها حظ الثرى من نيلها العذب
وتحفظ الحسنى لأربابها في حاضر الوقت وفي العقب
قصيدة سلام للشاعر أدونيس
اسمه الحقيقي هو علي أحمد سعيد إسبر، عرف باسم
أدونيس
هو شاعر سوري لبناني، ويقول في هذه القصيدة:
لوجوهٍ تسير في وحدة الصحراء للشرق يلبس
العشب والنارَ سلامٌ للأرض يغسلها البحر
سلامٌ لحبّها… عُرُيكَ الصاعقُ أُعطَى أمطاره
يتعاطانيَ رعدٌ في نهديَ
اختمرَ الوقت تَقدَّمْ هذا دمي أَلقُ الشرق اغترفْن وغِبْ
أضِعْني لفخذيك الدويّ البرق اغترفني تبطّنْ جسدَي
ناريَ التوجّه والكوكب جرحي هدايةٌ أتهجَّى…
أتهجَّى نجمةً أرسمُها
هاربًا من وطني في وطني
أتهجَّى نجمة يرسمها
في خطى أيامه المنهزمة
يا رماد الكلمة
هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ؟
قصيدة سلام على بغداد لعبد الرزاق عبد الواحد
هو شاعر عراقي ولد في
بغداد
، وانتقلت عائلته بعد ولادته إلي جنوب العراق إلى محافظة ميسان حيث عاش طفولته هناك، ولُقب شاعر أم المعارك، وشاعر القرنين، وشاعر القادسية، والمتنبي الأخير، ويقول في قصيدته:
كبيرٌ على بغداد أنّي أعافُها وأني على أمني لديها أخافُها
كبيرٌ عليها، بعدما شابَ مفرقي وجفَّتْ عروقُ القلبِ حتى شغافُها
تَتبَّعثُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها وأمواجَهُ في الليلِ كيف ارتجافُها
وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلعاً، فَمُبسِرا إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها
تَتبَّعتُ أولادي وهم يملأونها صغاراً إلى أن شَيَّبتهُم ضفافُها!
تتبَّعتُ أوجاعي، ومسرى قصائدي وأيامَ يُغني كلَّ نفسٍ كفافُها
وأيامَ أهلي يملأُ الغيثُ دارهَم حياءً، ويُرويهم حياءً جفافُها!
فلم أرَ في بغداد، مهما تلبَّدتْ مَواجعُها، عيناً يهونُ انذرافُها
ولم أرَ فيها فضلَ نفسٍ، وإن ذوَتْ ينازعُها في الضائقات انحرافُها
وكنّا إذا أخَنَتْ على الناس غُمّةٌُ نقولُ بعون الله يأتي انكشافُها
ونغفو، وتغفو دورُنا مطمئنّةً وسائُدها طُهرٌ، وطهرٌ لحافُها
فماذا جرى للأرض حتى تبدَّلتْ بحيث استوَتْ وديانُها وشِعافُها
وماذا جرى للأرض حتى تلوَّثت إلى حدّ في الأرحام ضجَّتْ نِطافُها
وماذا جرى للأرض.. كانت عزيزةً فهانتْ غَواليها، ودانت طِرافُها
قصيده أفشوا السلام بينكم لأحمد العزاوي
من مواليد سنة 1980، ولد وترعرع في مدينة كركوك العراقية، ويعد من الشعراء المعاصرين الموهوبين، ويقول في قصيدته:
أمرُّ بصاحبي أُلقي السَلاما
أميلُ إليهِ حُبًّا واحتراما
فما أصفى القلوبَ إذا تآخَتْ
وأشقاها إذا شحنَتْ خِصاما
وخيرُ الناسِ مَن في الناسِ يَسعى
بخيرٍ أو يوَدُّ لهم وِئاما
وشرُّ الناسِ من يَسعى لشَرٍّ
ويقضي العمرَ حِقداً وانتقاما!
صدقْتَ أيا رسول اللَّهِ إنِّي
فديْتُك واتخذتُك لي إماما
تقولُ لنا إذا رمْتُم إخاءً
وحُبًّا بينَكم: “أفشُوا السلاما”