سيرة الكاتب ترومان كابوتي


ولد كابوتي في عام 1924 في الثلاثين من

شهر سبتمبر

وذلك في نيو أورليانز ، لويزيانا ، اختار من الكتابة مهنة مستدامة له ليصبح بذلك من أشهر كتاب القرن العشرين ، كانت لكابوتي العديد من الروايات خاصة في

الروايات الخيالية

، مثل كتابه في الدم البارد ، وكل من رواية أصوات أخرى وغرف أخرى بالإضافة إلى الكثير من المؤلفات التي تحولت فيما بعد إلى أفلام سينمائية ، كانت حياة كابوتي مليئة بالكثير من الأحداث سواء الشخصية أو الأدبية والفنية نال جراء تلك الأعمال الأدبية العديد من الجوائز كما نالت أعماله الكثير من الشهرة الواسعة في جميع أنحاء العالم وتم صدور الكثير من الطبعات لكتابات كابوتي الاحترافية .[1]

سيرة الكاتب ترومان كابوتي


هو كاتب أمريكي كان شغوفا بكتابة القصص والروايات وكانت له بعض المسرحيات من تأليفه وكذلك بعض الأعمال السينمائية ، حيث أنه كان بارع في

كتابة السيناريست

، لم تكن حياة كابوتي حياة مستقرة خاصة في مرحلة الطفولة وذلك بسبب انفصال والديه وهو في الرابعة من عمره ، ليعاني بعض ذلك من حياة القسوة التي عانى منها الكثير والتي كانت سببا رئيس في اتجاهه للكتابة خاصة الكتابة الخيالية ، ليستقر كابوتي بعد ذلك مع زوج والدته ، حيث تبناه زوج والدته باعتباره ابن لزوجته ، بدأت موهبته في الظهور بشكل مبكر وبدأ في أخذ الموهبة بشكل جدي أكبر في عامه الحادي عشر ،  حيث أنه صرح مسبقا متحدثا عن تلك الفترة من حياته أنه كان يذهب إلى منزله بعد انتهاء يومه الدراسي بالهروب إلى عالمه الخاص في الكتابة حتى أنه كان يكتب لثلاث ساعات متتالية بشكل يومي لحبه الشديد لها ، كل ذلك كان عبارة عن بداية لموهبة كابوتي ليقوم بعد ذلك بكتابة العديد من الروايات والقصص التي انتشرت في جميع أنحاء العالم

جانب الكتابة في حياة كابوتي


كانت رواية أصوات أخرى ، غرف أخرى هي أولى روايات كابوتي التي تم نشرها في عام 1948 ، وتناقش تلك الرواية قضية حياة طفل صغير فقد والدته بعد موتها ليستقر مع والده ، الذي يشبه مزرعة قديمة ، وأثناء انتقال ذلك الطفل الصغير يتعامل بشكل مباشر مع زوجة والده ولم يتمكن من رؤية والده كثيرا ويقطن ذلك المنزل أيضا كل من ابن عم زوجة أبيه وبعض الشخصيات الأخرى الذين يشاركونه في العيش في ذلك المنزل ، رغم أن تلك الرواية هي الرواية الأولى لكابوتي إلا أنها كانت من

الروايات الأكثر مبيعا

في هذا الوقت ، وكانت تلك الرواية أيضا من الروايات التي جعلت الكتاب ينتبهون إلى موهبة كابوتي وقدرته الفائقة على الكتابة بشكل احترافي ، وكانت الرواية الثانية لكابوتي هي رواية شجرة النور ، تلك الرواية التي تم نشرها بعام 1949 حيث أن تلك الرواية كانت عبارة عن مجموعة قصصية وكانت لكابوتي العديد من الروايات التي تحولت فيما بعد إلى أعمال و أفلام سينمائية وقام بتجسيد تلك الأعمال أهم ممثلين الولايات المتحدة الأمريكية .

رواية بدم بارد


تدور أحداث تلك الرواية عبر سرد خيالي حول قضية قتل و

البحث

الدائم عن مرتكبي تلك الجريمة ، تلك الرواية أخذت العديد من السنوات لتنتهي بشكلها النهائي المتعارف عليه الآن ، كانت رواية الدم البارد من أهم النجاحات التي نالت العديد من الإعجاب في محيط كابوتي بسبب كل من طريقة وأسلوب كابوتي في تلك الرواية ، ولذلك النجاح تم طبع الراوية ما يقرب من أربع مرات متتالية ، بناء على طلب القراء ، ومن الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الرواية الأحداث الحقيقة لها والتي حدثت بالفعل في ولاية

نيويورك

الأمريكية إلا أن تم إعدام القتلة وشهد كابوتي ذلك الإعدام هذا ما جعلها من الروايات الأكثر مبيعا في ذلك الحين ، ورغم كل ذلك النجاح إلا أن تلك الرواية كانت سببا في ذهابه إلى حالة من التوتر والقلق والإحساس المضطرب كل ذلك كان له أثره السيء على حياة كابوني خاصة على حياته النفسية والجسدية على حد سواء ، مما جعله يتجه إلى عالم الإدمان والمخدرات .[2]

رواية الافطار في تيفاني


كانت عبارة عن رواية صغيرة وثلاث قصص وهم كل من بيت الزهور وغيتار الماس ، وكذلك ذاكرة عيد الميلاد ، نالت تلك القصص مع الرواية شهرة واسعة وذلك بسبب الأسلوب الشيق الذي اتبعه كابوتي في سرده للرواية .

السنوات الاخيرة لكابوتي


في السبعينات من القرن الماضي اتجه كابوتي إلى اللجوء إلى الكثير من عيادات لإعادة تأهيل المدمنين ، وفي تلك الفترة تغيب كابوتي عن جمهوره لفترات طويلة بسبب مرضه ، كما أنه قام بالعديد من العمليات التي تتعلق بشد الوجه وزراعة الشعر وذلك بسبب ما أحدثته

المخدرات

في جسده من مضاعفات عملت على إصابته ببعض الأمراض ، رغم كل تلك الأمور التي أحدثتها المخدرات في جسد كابوتي إلا أنه لم يتمكن من الإقلاع عن المخدرات وتناول الكحول ، وبسبب سرعته الزائدة تم سحب رخصة القيادة التي يمتلكها ، وكذلك أصيب كابوتي بنوبة من الهلوسة وكان ذلك في عام 1980 التي استدعت بقائه في المستشفى لمدة معينة للخضوع إلى العلاج المنتظم للتخلص من ذلك الهوس ، جراء كل ذلك لجأ كابوتي إلى حياة الانعزال عن الناس بشكل كبير ، وبعد إجراء بعض الفحوصات تبين أن تلك

الهلوسة

هي عبارة عن تقلص جزء من أجزاء دماغه .

موت كابوتي


فقد كابوتي حياته في عام 1984 في الخامس والعشرين من شهر أغسطس في منطقة بيل إير في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية ، وذلك التاريخ توافق قبل شهر من ميلاد كابوتي حيث أنه كان سوف يصل إلى عامه الستين لكن كان للقدر رأي آخر ، حيث سبقه الموت قبل حضور ميلاده الستين ، وكان التهاب الكبد بسبب تناوله ببعض

العقاقير

سببا في موته  .


كانت وفاة كابوتي في إحدى منازل أصدقائه وهي صديقته جوان كارسون ، تم تقسيم رفاة كابوتي بعد حرق جثته بين كل من كارسون وزوجته جاك دنفي ، لتصرح دنفي بعد ذلك أنها قامت بالحفاظ على ما تبقى من رفات كابوتي في تلك الغرفة التي توفي بها ، ليتم سرقتها مع بعض المجوهرات بعد ذلك في

عيد الهالوين

الذي يقام في كل عام ، لكن من حسن الحظ أنه تم الحصول مرة ثانية على الرفاة والمجوهرات بعد ستة أيام من سرقتها ، وكان لكابوتي العديد من الممتلكات التي تركها بجانب الروايات والقصص التي كتبها في حياتها ، كما أنه ترك العديد من الجوائز التي حصل عليها أثناء حياته الأدبية .