تعريف التنوع الثقافي


تعتبر

الثقافة

هي اللغة التي تسهل على الجميع  طرق التواصل فيما بينهم وذلك لأن الثقافة هي الطابع الأول الذي يتخذه كل إنسان عند زيارة بلد ما أو التعامل مع شخص لا ينتمي إلى مجتمعنا ، وهي عبارة عن كل من  الدين وكذلك اللغة والعادات والتقاليد والفنون بشتى أنواعها المختلفة ، وتم تعريف التنوع الثقافي أيضا أنه عبارة عن

الهوية

أو الانتماء الخاص ببعض أنواع البشر التي ترتبط بالأمور الاجتماعية المتميزة لتلك المجموعة أو الطائفة ، ويفصل هذا التعريف معنى للتنوع الثقافي ، وذلك لأنه تطرق باستفاضة أكبر إلى كل ما يميز المجتمعات المختلفة من أمور خاصة بهم كبعض العادات والتقاليد الاجتماعية أو الفنون التي تتميز بها كل منطقة عن الأخرى حيث أن لكل منطقة عادات وتقاليد خاصة بها تختلف عن المناطق الأخرى .

التنوع الثقافي


هو ذلك الأمر الذي يتعلق بكل من الأمور الدينية والأمور الاجتماعية بشكل عام مثل اللغات الخاصة بكل منطقة وكذلك بعض الأطعمة وطرق اللباس وبعد الطقوس الخاصة بالمراسم الاجتماعية كالزواج وغيره من المناسبات الاجتماعية تختلف تلك المراسم والطقوس من منطقة إلى أخرى ، ويعرفه البعض أيضا أنه الثقافة الواسعة سواء كانت عن طريق المعتقدات أو عن طريق السلوكيات الخاصة بكل فرد مع احترام كل الاعتقادات أو السلوكيات التي تؤمن بها بعض الطوائف أو المجموعات الأخرى ، ويعمل ذلك الاختلاف على تشجيع وزيادة ذلك التنوع الثقافي سواء للمجموعات أو المجتمعات بشكل عام ، وعرف بعض العلماء التنوع الثقافي عبر سبعة أمور ونقاط منها : [1]


الإيمان بذلك التنوع الثقافي لجميع الثقافات الأخرى


من الأمور الهامة والتي يجب على الجميع المحافظة عليها العمل على احترام تلك الثقافات المختلفة دون تنمر على بعض الثقافات الأخرى .


الاعتراف بذلك التنوع الثقافي بشتى طرقه ووسائله المختلفة


العمل على دراسة الثقافات الأخرى والتعرف عليها والعمل على الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن للمساعدة في بناء تنوع ثقافي وفير .


العمل على تشجيع المجموعات والمنظمات الأخرى


العمل على تقبل ثقافة الآخرين وذلك للوصول إلى أقصى درجات المرونة في تعامل الأفراد مع بعضهم البعض ، رغم الاختلافات الثقافية التي يتعرضون إليها، والعمل أيضا على النقد البناء ومحاولة إيجاد حلول للاختلاف الثقافي .

أهمية التنوع الثقافي


التنوع الثقافي له العديد من المزايا التي تجعله من الأمور الهامة للتعامل مع جميع أطياف المجتمع ، بالرغم من اختلاف الثقافات بينهم ومن تلك المزايا ما يلي :


تعتبر الثقافة هي العين التي تساعدنا على معرفة كل ما يدور من حولنا ، ويساعدنا ذلك على معرفة مايصح ومالا يصح من الأمور ، وقد يصاب البعض بشيء من التوتر والقلق جراء التعرف على ثقافات جديدة تبتعد عن ثقافتهم التي جبلوا عليها منذ الصغر ، تلك الثقافات التي تحيط بكل فرد من أفراد المجتمع تجعله يقوم على الحكم على المجتمعات الأخرى حسبما يتوافق مع ثقافة مجتمعة الأول ، وقد يتطور الأمر إلى التطرق إلى الأمور المختلفة بين الثقافات من الناحية العرقية أو الدينية مما قد يعمل على حدوث قلق أو توتر بين الثقافات بعضها البعض .


يعمل التنوع الثقافي بشكل كبير على التعرف على العديد من الثقافات الأخرى التي تساعد في كثرة المعرفة وإدراك وتميز ماهو جيد ومناسب وماهو غير جيد ومناسب لنوع الثقافة الذي ينتمي إليه كل فرد من أفراد المجتمع بشتى أطيافه المختلفة ، كما يعمل التنوع الثقافي أيضا على وجود مساحات من الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الثقافات الأخرى في حال التعامل مع ثقافات متعددة في أماكن العمل مثلا أو الأماكن العامة ، وقد يكسب ذلك التنوع الثقافي المرء طرقا جديدة لفهم كل مايدور حولنا ، واكتساب العديد من المهارات والخبرات الجديدة أيضا .


ويساعد ذلك التنوع الثقافي أيضا على التعرف بشكل أكبر لكل من المجتمعات الأخرى من خلال التعامل المباشر مع بعض الأشخاص الذين ينتمون لتلك الثقافة ،  وعدم الاكتفاء برأي الآخرين في ثقافة تلك المجتمعات الأخرى سواء عن طريق الإعلام أو غير ذلك من الأمور التي تنشر الثقافات المختلفة .

طرق تشجيع الثقافات الأخرى


هناك بعض الأمور التي تعمل على تشجيع الثقافات الأخرى بشكل عام ومن تلك الأمور ما يلي :


الفهم العميق لذلك التنوع مع التعامل مع الآخرين أصحاب الثقافات الأخرى بتفهم أكثر ، من أجل بناء علاقات تهدف إلى الارتقاء بمستوى المجتمعات بشكل عام ، حيث أن عدم التفاهم والمرونة بشأن ذلك الأمر يعمل على وجود الكثير من الاختلافات بين الجميع بعضهم البعض .


من الأمور المهمة لتشجيع التنوع الثقافي عدم إجبار الأخري بالتعامل بنفس الثقافة التي تنتمي إليها لأن ذلك الأمر من شأنه توليد العديد من الخلافات بين الأفراد بعضهم البعض .


قد يؤدي اختلاف اللغة بعض المجتمعات بعضها البعض إلى خلق بعض الاختلافات بين أفراد المجتمعات لكن لا يجب أن يكون ذلك الاختلاف موضع لخلق خلاف بين المجتمعات .


الفهم الجيد لاختلاف الثقافات حيث يرجع ذلك إلى اختلاف طرق وسلوك كل أسرة عن الأخرى حسب العادات والتقاليد الاجتماعية والعمل على تقبل وتفهم ذلك الأمر بكل مرونة .


عدم التحيز أو الشعور بالحساسية المفرطة جراء المناقشات التي تحدث بين بعض المجموعات سواء كان ذلك في العمل أو أي مكان عام .[2]


من الأمور التي تعمل على تشجيع الثقافات الأخرى هي المرونة في فهم وتقبل الثقافات الأخرى خاصة تلك التي تختلف معنا بشكل كبير في أمور التفكير أو غيرها من الأمور .


يعمل تقبل الاختلاف بين أصحاب الثقافات المختلفة على الارتقاء بالمجتمعات ، ونشر الإيجابية بين الجميع .


من الأمور التي تتعلق بفهم وتقبل هذا التنوع أيضا خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي ، هي استفادة أصحاب الأعمال من ذلك التنوع الذي يحتوي أيضا على تنوع العديد من المواهب مما يعمل على زيادة الإنتاجية بشكل كبير ، من خلال توظيف تلك المواهب بشكل صحيح وكذلك العمل على تطويرها وتنميتها بشكل مستمر .


قد يخلق هذا التنوع الثقافي بيئة تنافسية وذلك مما يعمل على زيادة الإنتاجية وكذلك زيادة الأمور الخدمية للموظفين ، وتعمل تلك التنافسية على معرفة الموظفين الأكثر تكيف مع الأعمال التي تطالبهم الشركة بتنفيذها وكذلك القدرة على التكيف مع أجواء الشركة بشكل عام ، حيث يعمل ذلك التكيف بشكل كبير على سرعة التطوير والتخطيط للوصول إلى يؤدي إلى تنفيذ الأعمال بطريقة أكثر احترافية .


ويساعد التنوع الثقافي الجانب الاقتصادي من خلال تنوع واختلاف وجهات النظر بين الموظفين الأمر الذي يعمل على زيادة الخبرات سواء من الناحية الشخصية أو الناحية المهنية لفريق العمل الذي ينتمي إلى تلك الشركة بشكل عام ، ويساعد أيضا على توليد طرق جديدة مبتكرة تساعد على الإبداع والتميز في العمل ، الأمر الذي يعمل على إيجاد حلول سريعة لحل ما تتعرض إليه تلك الشركات من مشاكل ، والوصول أيضا إلى فهم متطلبات العملاء والعمل على تقديم متطلباتهم بشكل احترافي بسبب تنوع واختلاف وجهات النظر للموظفين .