طريقة البحث النوعي

هل تبحث عن طريقة البحث النوعي الصحيحة ، تتساءل عن تفاصيل واستراتيجية البحث وتريد التعرف على معاييره ومشاكله ، حسناً عزيزي الباحث أنت في المكان الصحيح ، حيث سنتعرف في هذا المقال على جميع تفاصيل البحث النوعي فتابع معنا .

تعريف البحث النوعي

البحث النوعي ، هو نوع من

أنواع البحوث العلمية

التي تستعمل في معرفة إجابات أسئلة محددة ، حيث تتميز بأسلوب تسلسلي يساعد في فهم وحل المشكلات ، وتعمل تلك البحوث باستعمال الدراسات الدقيقة ومن ثم تطبيقها على شريحة معينة من المجتمع ، حيث ينتشر هذا النوع من الأبحاث في المواد الاجتماعية ،

علم النفس

والسلوك أيضًا ؛ لذلك يتعلق البحث النوعي بالتحقيق في القضايا الإنسانية .

طريقة البحث النوعي

يوجد العديد من أنواع البحث النوعي وتعتبر الطرق التالية من أكثر الطرق الرائجة والمستخدمة :

  • المراقبة ، يمكن إجراء البحث عبر مراقبة المجموعة التي يستهدفها البحث ، ومن ثم تجميع كافة البيانات الخاصة بهم .
  • المعلومات الخاصة ، يتم من خلال مقابلة الأشخاص داخل الفئة المراد البحث عنهم ومن ثم السؤال عن بعض المعلومات الشخصية مثل تاريخهم مع أحداث مجتمعية معينة ، أو السؤال عن وجهة نظرهم الخاصة في موضوع شائك وطني أو اجتماعي ، وذلك لاستكشاف ومعرفة المزيد عن شخصياتهم .
  • معرفة معايير الثقافة في تلك الفئة ، يرتكز البحث على مجموعة تمثل المجتمع ومن ثم يتم التركيز على ثقافة المجتمع العامة .

  • المقابلة الفردية

    ، من أكثر أنواع طرق البحث انتشاراً حيث ترتكز على إجراء مقابلة مع شخص واحد والتحدث عن حياته والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها لمعرفة المزيد عنه ، مما يوفر مجموعة من البيانات الدقيقة جدًا في حالة أن كان الباحث دقيقاً في الأسئلة الموجهة إلى الفرد .

  • المقابلة الجماعية

    ، وتتم في حضور عشرة أو أقل من المجموعة المراد إجراء البحث عليهم ، وعادًة ما تستعمل في معرفة مدى استقبال فئة معينة لسلوك أو منتج معين .

    ومن ثم يبدأ تحليل البيانات التي تم الحصول عليها للحصول على البحث النوعي عبر الأساليب الآتية :
  • تحديد مجموعة من البيانات حسب أهميتها لإجراء البحث عليها ؛ وذلك للحد من البيانات التي سيتم مقارنتها عبر الفرز ، كذلك حتى يستطيع الباحث تطبيق نظرياته بشكل مكثف .
  • وضع رموز للبيانات ، تساعد الرموز في تخزين البيانات بسهولة ومن ثم استردادها مرة أخرى ، حيث توضع الرموز طبقاً لوصف المجموعات .
  • تنظيم البيانات وفحصها بصورة دورية ، ويفضل التنظيم باستعمال الحاسوب ، و

    جداول الرسم البياني

    .
  • استراتيجيات البحث النوعي

لابد عند البدء في أي بحث من وضع استراتيجية معينة ، ويتطلب البحث النوعي أنماطًا محددة من الاستراتيجيات أهمها ما يلي :

الدراسة

لابد من عمل دراسة فردية وجماعية دقيقة ؛ وذلك للوصول لأقصى درجة من فهم الحالة والاستفادة التامة منها ، ومن ثم تظهر النتائج بصورة فردية بدون تعميم .



السرد

القصصي ، وتتم من خلال التعرف على أحداث فردية أو مجتمعية ، ومن ثم الوصول إلى صورة كاملة توضح طريقة وأسلوب حياتهم .

الأنثوغرافيا

ترجع تلك الاستراتيجية إلى أسس وعرق المجتمعات ، وتستعمل

المقابلات الشخصية

للوصول إلى النتائج المرجوة من البحث ، وفي تلك الحالة قد يضطر صاحب البحث إلى الدخول لحياة المجموعة لفهم تصرفاتهم وأسلوب الحياة اليومية الخاصة بهم للحصول على نتيجة مميزة .

النظرية العددية المؤسسة

وهي نظرية تبنى على عدد معين من الناس المراد تطبيق البحث عليهم ، ويتراوح ذلك العدد من العشرين إلى الثلاثين شخص .

الظواهر الاجتماعية

حيث توضح تلك الظاهر طريقة تفكير وأسلوب المجتمع ، وتوضح التجارب الفردية التي مر بها البعض .

مشاكل طريقة البحث النوعي

يواجه الباحث بعض المشاكل في البحث النوعي ، ولعل ذلك يرجع إلى كثرة البيانات المطلوبة خصوصاً في المقابلات الفردية ، حيث يصعب التعامل مع أكثر من عدد معين من الأشخاص ، مما يجعل النتائج مقيدة بمجموعة معينة ويصعب تعميمها على المجتمع .

ويعاني الباحث أيضًا من صعوبة في التصنيف الخاص بالبيانات ؛ وذلك بسبب كثرتها واختلافها أيضاً ، وبما أن تلك الأبحاث عادًة ما تكون اجتماعية ونفسية يصعب عدم التحيز و عدم ظهور الشخصية الفردية للباحث في النتائج .[1]

معايير الجودة في البحث النوعي

يمكن وصف البحث النوعي بالنعومة عندما يحتوي على كمية بيانات مميزة واقعية ، لذلك نصف حياة الباحث النوعي بالصعوبة حيث يضطر في الكثير من الأحيان إلى الدخول العملي في مجموعة البحث ، لذلك وضعت بعض المعايير التي تدل على جودة محتوى البحث .

توصف بعض الأبحاث بالذاتية أي أنها غير موضوعية ولا تدل على فئة مجتمعية ؛ لذلك فأن الجودة البحثية تتطلب أكثر من الالتزام بطرق و

استراتيجيات

معينة على الرغم من أهميتها ولكن لابد من معرفة الباحث لشخصيته ومعرفة مدى تأثيره على البحث حيث أن الباحث هو من يضع البيانات ، هو من يفرزها وأيضًا هو من يحللها .

ومن أهم الصفات التي يجب توفرها في البحث النوعي ليكون مطابق لمعايير الجودة ما يلي :

  • يجب أن تكون البيانات مجمعة على أساس السؤال أولاً ، مع تطبيق استراتيجية محددة والتركيز عليها .
  • يجب أن يضع الباحث رؤيته الخاص ، ولكن مع التعبير عن ذلك دون خلطها مع البيانات البحثية .
  • يجب أن يكون الباحث قادراً على تحديد البيانات المهمة والوصول إليها بالأسئلة الصحيحة .
  • يجب أن يكون وقت البحث مناسب للموضوع ، مع أهمية اختيار الفئة الصحيحة التي يبنى عليها البحث .

خصائص البحث النوعي

تم تسمية البحث النوعي بالبحث الطبيعي ، وذلك لأنه يقوم بدراسة الأمور والظواهر عبر طبيعتها ، حيث له العديد من الخصائص أهمها ما يلي :

تركيز البحث على

دراسة الظواهر

بصورة عميقة أكثر مما تظهر عليه للجميع ، وعادًة ما يرتكز أيضاً على التجربة الفردية للعديدين ، وذلك اعتمادًا على الأسئلة والاستفسارات الشخصية والجماعية ، أو معرفة طريقة وأسلوب فئة معينة من المجتمع .

ينتهي البحث النوعي بسؤال نهايته مفتوحة ، لجعل القارئ يفكر ويضيف ويعطي نظرته الخاصة ، حيث أن هذا النوع من الأبحاث يرتكز على الأساليب العملية أكثر من العلمية مع التجربة الواقعية أكثر من الافتراضية .

يتطلب البحث النوعي الكثير من البحث والتدقيق في تفاصيل العديد من الأشخاص وذلك للوصول إلى نتيجة مرضية للباحث ، لذلك قبل البدء في إجراء أي بحث نوعي لابد من أن يكون الباحث على علم بجميع جوانب وطرق جمع البيانات ، وذلك توفيرًا للوقت وللوصول إلى المعلومات المطلوبة بصورة أسرع .

مكننا القول بأن للبحث النوعي قدرة عظيمة في التعرف على العديد من المشكلات الاجتماعية وأسبابها ، بعيداً عن الظاهرية والبحث عن الآراء العلمية وليس العملية ، مما يتيح فرصة أكبر لحل تلك المشكلات ، على عكس البحث

الكمي

وأسلوبه وهذا لا يعني عدم أهميتها ، فالبحث النوعي والكمي مترابطان دائمًا .