تعريف الاحتيال
عندما تأتي في سيرة السرقة، يأتي في بالك دائماً الشخص الذي يرتدي قناع ويلبس قميص مقلم، ويحمل سلاح في الغالب، إلا أنه إذا جاءت أمامك كلمة احتيال، سيأتي في بالك دأماً رجل مهندم، بملابس جميلة رسمية في الغالب، وعلى وجهه ابتسامة جميلة مطمئنة، على الرغم من الاختلاف الكبير بين الصورتين في ذهنك، إلا أن الهدف واحد وهي سرقة أموالك، علي العكس فإن هذا الشخص المحتال في الغالب سوف يحصل على الكثير من الأموال منك أو
الممتلكات
على عكس اللص الذي سوف يسرق بعض الأشياء ويهرب.
الاحتيال أو الغش
يحدث في الغالب
الغش
أو الاحتيال عندما يقوم الشخص بالاستيلاء على شيء ذو قيمة، ففي أغلب الأحوال تكون ممتلكات أو أموال، ويكون هذا الأمر بطرق غير مشروعة، حيث يقوم المحتالون باكتساب بعض الأشياء القيمة من الضحايا من خلال خداع، وبعبارة أخرى فإن مرتكب جريمة الاحتيال يقدم على هذا الأمر عن عمد منه.
يطلق على الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة احتيالية (ذوي اللياقات البيضاء)، ومن الممكن أن يكون السبب من هذا أن هذه الجرائم تقوم من أشخاص جالسون على مكاتب، حيث يتناقض هذا المصطلح على الأشخاص الذين يعملون في الاعمال الشاقة أو
الأعمال اليدوية
.
ما هو الاحتيال
من الممكن أن نعرف الاحتيال كما هو معروف من الناحية القانونية على أنه التحريف المتعمد للحقيقة بهدف حرمان شخص معين من حقه، كما يتم تصنيف الاحتيال على أنه عنصر من العناصر الإجرامية الأساسية التي تهدف إلي الحصول على المال بحجة غير شرعية مزيفة.
وفقاً للقوانين الأوروبية فإن الاحتيال لا يقتصر على التحريفات المتعمدة لحقيقة الأشياء، ولكن من الممكن أن يشمل الاحتيال أيضاً الغش في التعاملات التجارية، بالتالي فإن إخفاء وإغفال شيء ما يكون ضار بشخص أخر أن يكون هذا الفعل سبب في أن يستفيد شخص أخر بغير وجه حق من شخص ما بشكل احتيالي.
ومن الممكن أن يتم التعامل مع هذا النوع من الجرائم وهو الخداع والاحتيال من خلال إخضاعه للقانون المدني بدلاً من الجنائي على العكس من باقي الجرائم، ومن أهم الأنواع الاحتيالية الجنائية المشهورة، هو الحصول على بعض الممتلكات من خلال إعطاء شيك بنكي بدون رصيد.
أصل كلمة الاحتيال
ظهرت كلمة احتيال في
اللغة الإنجليزية
والتي تدعي fraud من منتصف القرن الرابع عشر، ولقد كان أصلها من الكلمة الفرنسية القديمة Fraude والتي تعني الخداع، وجاءت هذه الكلمة الفرنسية القديمة من الكلمات
اللاتينية
الأتية frausative,fraus Frauden، والتي تعني الغش أو الخداع أو المخادع.[1]
العناصر الضرورية للاحتيال
تفاصيل قوانين مكافحة الاحتيال تختلف من ولاية إلى أخرى وعلى المستوى الاتحادي، ولكن هناك خمسة عناصر أساسية ضرورية لإثبات ارتكاب جريمة الاحتيال في المحكمة:
تحريف لحقيقة مادية
يجب تقديم بيان كاذب من قبل المحتال يتضمن حقيقة مادية ذات صلة، يجب أن يكون البيان الخاطئ كافية بشكل كبير للتأثير على قرارات وأفعال الضحية، على سبيل المثال، يساهم البيان الخاطئ الذي يستخدمه المحتال في قرار الشخص بشراء منتج معين أو الموافقة على قرض.
معرفة الباطل
يجب على الطرف الذي يدلي ببيان كاذب مخادع أن يكون على علم بأنه غير صحيح أو محرف.
نية للخداع
يجب أن يكون البيان المخادع قد صدر صراحة من المحتال بقصد
الخداع
والتأثير به على الضحية.
الاعتماد المعقول للتأثير على الضحية
يجب أن يكون البيان المخادع الذي يتعمد عليه الضحية على التصريح الخاطئ معقول بالنسبة للضحية ولأي شخص، أو على الأقل أن يكون معقول لأشخاص محدودي المعرفة بنوع معين من الأشياء تتعلق بموضع الخداع، مثل أن يتم خداع شخص ما بسيارة من خلال حجة معينة، ومن الممكن أن تكون معقولة لبعض للأشخاص العاديين إلا أنها لن تكون كذلك بالنسبة للمهندسين مثلاً.
الخسارة أو الإصابة الفعلية
تكبد الضحية بعض الخسارة الفادحة الفعلية، كنتيجة مباشرة وسبب للخديعة أو البيان مخادع الذي يقوم به المحتال.
الأنواع الشائعة للاحتيال
يأتي الاحتيال في العديد من الأشكال ومن العديد من المصادر، والتي تعرف شعبياً باسم الحيل، وقد يقوم المحتال بتقدم عروض احتياله بشكل شخصي أو من خلال شخص أخر أو من خلال
البريد الالكتروني
او
صندوق البريد
أو الرسائل النصية، او من خلال الإنترنت أو من خلال التسويق عبر الهاتف لمنتجات أو أشياء أخرى.
وواحدة من أكثر أنواع الاحتيالات شيوعاً، استخدام
الشيك البنكي
في الحصول على منتجات أو الشراء أو البيع، لإتمام عمليات الاحتيال، كما أن أحد الأهداف الرئيسية في بعض أنواع الاحتيال هو سرقة الهوية وجمع واستخدام المعلومات المالية والشخصية لأغراض غير قانونية.
ومن خلال جمع هذه الأشياء يقوم المحتال الذي يتمكن من الحصول على المعلومات والهوية الشخصية مثل الاسم، والعنوان، والاسم المصرفي، ورقم الهاتف، ورقم الحساب المصرفي، والتوقيع، بالإضافة إلي بعض البيانات الأخرى التي جعله يتمكن من التصرف في كل ممتلكات وحسابات الضحية البنكية.[2]
أنواع الاحتيال
احتيال الشركات
تعرف احتيالات الشركات على أنها الفضائح الاحتيالية التي تقوم بها بعض الشركات للحصول على نسب أرباح أعلي، وهذا عندما تجد بعض المؤسسات والشركات ثغرة قانونية من الممكن أن تدر عليهم أرباحاً أكثر على الرغم من عدم قانونيتها، على المستوى العام يتم مراقبة الأنشطة الاحتيالية من قبل الحكومة على الشركات التي تقوم ببعض التلاعبات في الأنظمة الضريبية أو في الجودة أو التسعير وغيرها من الأشياء التي من الممكن أن تعظم من أرباح الشركة.[3]
الاحتيال عبر البريد وعبر الاتصالات السلكية أو اللاسلكية
من الممكن أن يتم استخدام التكنولوجيا الجديدة بأشكالها المختلفة، سواء الانترنت أو الهواتف أو غيرها في المخططات الاحتيالية، وفي الغالب تتم العمليات الاحتيالية من خلال البريد الإلكتروني في الأوقات الأخيرة، فعلى سبيل المثال يتم استخدام البريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية لعمليات الرشوة للمسؤولين الحكوميين وغيرهم، لأن هذا الأمر من الصعب أن يتم تتبعه، ويجد العديد من الطرق التي من الممكن أن يخفي المحتال بها شخصيته، والمكان الذي أرسل منه هذه الرسائل.
الاحتيال الضريبي
يحدث عندما يحاول دافع الضرائب أن يتجنب دفع الضرائب أو التهرب منها أو ألا يدفع القيمة المستحقة. تتضمن أمثلة الاحتيال الضريبي عدم الإبلاغ عن بعض الدخل الخاضع للضريبة، مع علم دافع الضرائب بهذا، والمبالغة في تقدير الخصومات الخاصة بعمله، وعدم تقديم إقرارات ضريبية.
الاحتيال في الأوراق المالية
هذا الأمر الخاص ببيع وشراء الأسهم والسندات و
الأوراق المالية
الأخرى، مع استخدام بعض الحيل والممارسات الخادعة لكسب المزيد من الأموال، وعادةً يحدث هذا الأمر عندما يقوم سمسار البورصة أو النبوك الاستثمارية من أن يقنع الناس بالاستثمار في بعض الأسهم مثلاً على حساب أسهم أخرى من خلال تزويدهم بمعلومات مبالغ فيها أو خاطئة تماماً.
الاحتيال في البرامج الطبية
هذا في عادة يقوم به أصحاب شركات الرعاية الصحية أو المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية، فمن الممكن أن يقوموا بجمع المزيد من الأموال الغير مستحقة أو المبالغ فيها من الحكومة من خلال تقديم بعض الخدمات الطبية الغير ضرورية أو بعض الخدمات الطبية التي لا تستحق المبالغ المطلوبة.