دراسة الليثيوم يمكن أن يساعد على منع مرض الزهايمر



مرض الزهايمر

هو ضمور يصيب خلايا المخ مما يسبب تراجع في الذاكرة والقدرات الذهنية ، والليثيوم هو عنصر كيميائي يعتبر أقل العناصر الصلبة من حيث الكثافة ، وذلك في حالة تعرضه للحرارة والظروف القياسية من الضغط ، ونتناول في هذا المقال دراسة تقول أن الليثيوم يمكن أن يساعد على منع مرض الزهايمر .

الليثيوم يمكن أن يساعد على منع مرض الزهايمر


تم إجراء عدة أبحاث على القوارض وقد توصلت الدراسات إلى أن

الليثيوم

يمكن أن يساعد في علاج مرض الزهايمر ، وأوضحت الدراسات أن جرعة صغيرة من مركب الليثيوم ، يمكن أن توقف تطور هذه الحالة التنكسية العصبية ، حتى في مراحلها المتقدمة .[1]


وقالت ” ميديكال نيوز توداي ” في دراسة نشرتها عام 2017 ، أن الليثيوم الذي يساعد على استقرار الحالة المزاجية يمكنه أن يقوم بدرء الخرف كذلك . [1]


فقد كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مياه الشرب ذات التركيزات العالية من الليثيوم ، كانوا أقل عرضة بنسبة 17٪ للإصابة بالخرف من الأشخاص الذين لا تحتوي مياههم على أي ليثيوم . [1]


وهو ما لفت أنظار الباحثين إلى أن جرعة صغيرة من الليثيوم يمكن أن تقلل من خطر مرض الزهايمر ، من خلال التأثير على الآليات المرضية الرئيسية التي تلعبها في حالة التكاثر العصبي . [1]


وقال كلاوديو كويلو دكتور في قسم الصيدلة والعلاج في جامعة ماكجيل في كيبيك ، كندا ، أنه من خلال تجاربه على القوارض توصل إلى دراسة تقول أن تركيزات الليثيوم أقل بمئات المرات مما يصفه الأطباء عادة للحالات النفسية ، مثل

الاضطراب الثنائي القطب

، فهي يمكن أن تساعد في تحسين العلامات المبكرة لمرض الزهايمر . [1]


وقد بدأ حاليًا دكتور كويلو وفريقه البحثي دراسة ما إذا كانت الجرعات الصغيرة من الليثيوم لها نفس الآثار المفيدة في المراحل المتقدمة من مرض الزهايمر أم لا ، وقد نشر الباحثون نتائجهم الجديدة في مجلة مرض الزهايمر . [1]


في التجارب السابقة التي أجراها دكتور كويلو وفريقه والتي اختصت باستخدام الليثيوم في منع مرض الزهايمر منذ بداية الإصابة ، وقد أوضح ” كويلو ” خلال حديثه عن تلك الأبحاث : ” كانت الجرعات الصغيرة من الليثيوم بتركيزات أقل بمئات المرات من تلك المستخدمة في عيادات

الطب النفسي

لاضطرابات المزاج ، وقد تم تجربته على الفئران المعدلة وراثيًا – باستخدام الأميلويد – التي يجعلهم في حالة تشبه مرض الزهايمر في مراحله الأولى عند الإنسان . [1]


وهي التجربة التي أطلق عليها فريق الباحثون اسم ” microdose NP03 ” ، وعبرت الفئران عن بروتينات بشرية أدت إلى ظهور خصائص لمرض الزهايمر ، مثل التراكم السام للوحات الأميلويد في المخ ومشاكل الذاكرة أو المعرفة . [1]


وقد كانت نتائج ذلك البحث إيجابية بشكل كبير ، مما حفزنا على مواصلة العمل على هذه التجارب ” . [1]

تأثير الليثيوم على المراحل المتقدمة من مرض الزهايمر


في تلك الدراسة قام الباحثون بإعطاء نفس الجرعة للفئران المعدلة وراثيًا في ما يعادل المرحلة المتقدمة من مرض الزهايمر عند الإنسان ، بحيث تراكمت ” الأميلويد بيتا ” بالفعل لدرجة أنه بدأ يؤثر على الإدراك . [1]


تناولت الفئران الليثيوم لمدة 12 أسبوعًا ، وقام الباحثون بتقييم ذاكرة العمل عن بعد باستخدام اختبار التعرف على الكائنات الجديد ، وقد فحص الدكتور كويلو وزملاؤه أيضًا علامات الالتهاب العصبي في أدمغة القوارض ، ومستويات الإجهاد التأكسدي ، ومستويات بيتا اميلويد . [1]

الليثيوم فعال حتى بعد تراكم الأميلويد السام على المخ


وفقًا لما قال الباحثون ” نعم يمكن لليثيوم أن ينقض حالات العجز الوظيفي في

الإدراك

والمراحل المتقدمة من الزهايمر ، ويقلل من مستويات بيتا اميلويد القشرية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان ، ويقلل من تراكم الأميلويد على المخ ” . [1]


كما توصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن “NP03  ” يقلل علامات الالتهاب العصبي والإجهاد التأكسدي الخلوي ، فكل هذه النتائج تشير إلى أن الليثيوم microdose NP03 فعال في المراحل المتقدمة من أمراض الأميلويد ، حتى بعد ظهور لويحات بيتا أميلويد . [1]


يقول دكتور كلاوديو كويلو : ” على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يؤدي أي دواء إلى عودة تلف الدماغ إلى حالته السليمة تمامًا ، إلا أنه من المحتمل جدًا أن يكون للعلاج بجرعات صغيرة من الليثيوم المغلف آثار مفيدة ملموسة في المراحل المبكرة قبل تقدم المرض ” . [1]


ويأمل دكتور كويلو أن يتم العمل بالتجارب التي توصل إليها في الواقع ، أن NP03 مع مرشحين آخرين للأدوية أو اختباره على السكان المعرضين لخطر كبير من مرض الزهايمر أو البالغين الذين لديهم بالفعل مرض الزهايمر . [1]


كذلك يضيف دكتور كويلو: ” من وجهة نظر عملية ، كشفت النتائج التي توصلنا إليها أن جرعات صغيرة من الليثيوم في تركيبات مثل تلك التي استخدمناها ، والتي تسهل المرور إلى الدماغ من خلال حاجز الدم في المخ مع تقليل مستويات الليثيوم في الدم ، مما يحمي الأفراد من الآثار الضارة ، يجب أن تجد تطبيقات علاجية فورية ” . [1]


بالرغم من ما يدور في الأوساط العلمية حول حقيقة قدرة الليثيوم على منع مرض الزهايمر ، فإن الأمر كان لم يزل محل جدل إذ أن هناك آثار جانبية ضارة لليثيوم ، خاصة في حالة استخدامه على المدى الطويل أو بالنسبة لكبار السن . [2]


ولكن النتائج التي كشفها فريق من الباحثين في جامعة ماكجيل برئاسة الدكتور كلاوديو كويلو من

قسم الصيدلة

والعلاج ، أنه عند تناوله في صيغة تسهل المرور إلى المخ ، فإن الليثيوم بجرعات تصل إلى 400 أقل من المرات التي يتم وصفها حاليًا لاضطرابات المزاج ، يمكنها إيقاف كل من علامات مرض الزهايمر المتقدم مثل لويحات الأميلويد واستعادة القدرات الإدراكية المفقودة ، يتم نشر النتائج في أحدث نسخة من مجلة مرض الزهايمر . [2]