معلومات عن كارل باترسون

عالم الحيوانات الأمريكي كارل باترسون قد أظهر في العديد من دراساته أن توزيعات الحيوانات تتحدد حسب الكثير من العوامل كالمناخ ، والظروف المادية المحيطة ، واستطاع كارل باترسون أن يقسم العالم إلى ثلاث مناطق رئيسية للحيوانات ، وهما على التوالي القطب الشمالي ، النوغي ، والنوجوي ، وقال العالم كارل باترسون أن لكل منها أساسًا حياة حيوانية مميزة ، وكان لدى كارل باترسون العديد من المخططات والمقترحات ، وتحديدًا في عام 1954 ، حيث قام بعمل نسخة معدلة من التقسيمات السابقة لعلم الحيوان التي وضعها عالم الطبيعة الإنجليزي فيليب إل سكلتر وألفريد ر. والاس [1] .

نبذة عن حياة كارل باترسون

كان كارل باترسون شميت عالِم متخصص في الزواحف ، ودرس كارل باترسون البرمائيات والزواحف ، وبدأ العمل في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في

نيويورك

، ثم انتقل للعمل في المتحف الميداني في شيكاغو ، حيث قام من خلاله بعدة رحلات استكشافية إلى أمريكا الوسطى والجنوبية ، وقام العالم كارل باترسون بجمع عينات للمتحف ، كما أنه أيضًا أصبح رئيسًا للجمعية الأمريكية لعلماء الأحياء والأعشاب ، وخلال حياة كارل باترسون المهنية الطويلة ، تعامل مع عدد لا يحصى من الحيوانات ، وكان يفُضل دومًا الثعابين القاتلة ، وكانت هي من تسببت في قتله ففي عام 1957 ، ارتكب خطأً قاتلاً حيث أنه قلل من قيمة سم ثعبان ما [2] .

اعمال كارل باترسون

حقق كارل باترسون القليل من الاكتشافات الجديدة المهمة ، ولكن كان لها مردود هام في

علم الحيوانات

، وكان جامعًا مميزًا في مجاله ، كما أنه كان يجيد اللغة الألمانية ، وهذا ساعده بدون شك في المشاركة في العديد من ترجمة أعماله ، وكتب باترسون ما يقرب من 150 ورقة بحثية ، وكتب عن الزواحف خلال فترة وجوده في المتحف ، وهذه الأوراق لا تزال مهمة حتى يومنا هذا ، وهناك مكتبة شيدت باسمه شهيرة يوجد بها هذه الأوراق والتي من خلالها يستطيع أي شخص أن يعرف المزيد عن الحيوانات التي فتنت هذا الباحث [3] .

ومن أهم أعمال كارل باترسون جمع

البرمائيات

والزواحف عام 1933 بواسطة المسح البيولوجي ، وله كتاب ميداني للأفاعي في الولايات المتحدة وكندا عام 1941 ، وفي عام 1949 كتب مبادئ علم البيئة الحيوانية ، وفي عام 1953 قدم كارل باترسون قائمة مراجعة لبرمائيات وزواحف أمريكا الشمالية ، وبعدها بأربع سنوات فقط قدم الزواحف الحية في العالم مع روبرت فريدريك إنجر عام   1957 . [4]

وفاة كارل باترسون

توفي كارل باترسون في غضون 24 ساعة بعد أن تم لدغه من قِبل ثعبان أفريقي ، وتعرض كارل باترسون لنزيف حاد من كل من عيناه والكليتين والرئتين ، وبدأت كل هذه الأحداث في سبتمبر  1957 ، تحديدًا عندما أحضر شخص من حديقة حيوان لنكولن بارك ثعبانًا صغيرًا ، ويبلغ طوله 30 بوصة إلى متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي ، وطلب المساعدة كارل باترسون في تحديد نوع الثعبان .

وكان باترسون في ذلك الوقت عالم زواحف شهير يعمل في متحف التاريخ الطبيعي ، وبالفعل وافق كارل باترسون على إلقاء نظرة على الثعبان ، حيث أنه كان خبيرًا معروفًا في مجال الثعابين ، فقد كان بارعًا في تحديد أنواع الثعابين بدرجة كبيرة لدرجة أنه سميت العديد من أنواع الثعابين باسمه .

وقام باترسون بالتقاط الثعبان الإفريقي على الفور لتحديد نوعه ، ولكنه لم يكن يعلم أن هذا الثعبان سيكون أخر ثعبان سيقوم بفحصه ، وأن هذا الثعبان سيكون مسئولًا عن إنهاء حياته ، وبالفعل أمسك الثعبان لفحصه عن قرب وقام الثعبان بلدغه في إبهامه الأيسر ، تاركًا جروحًا دموية بعمق ثلاثة ملليمترات .

حاول باترسون بالطبع إيقاف الدماء الناتجة عن الجروح ، ولكنه بدلاً من السعي للحصول على مزيد من العناية الطبية ، التفت إلى مفكرته ، وبدأ في تسجيل أي تأثيرات قد يشعر بها نتيجة السم ، وفي غضون 24 ساعة كان قد تم إعلان وفاته ، ولم يبالي باترسون كثيرًا للدغة الثعبان ، وذهب إلى بيته وبدأ في تسجيل تأثير السم لحظة بلحظة .

وقبل موت كارل باترسون شعر بغثيان قوي مع الشعور بالبرد ، والهزة القوية ، والحمى ، ومن المثير للاهتمام أن كارل باترسون قام بتدوين كل كمية الطعام التي تناولها بدقة طوال هذا اليوم مع وضع ملاحظات على كل شيء ، حيث أنه قد تبول كمية صغيرة مصحوبة بالدم ، ولم يستسلم كارل باترسون للأعراض واستكمل اليوم كاملًا وكان فضوليًا حتى النهاية .

وبحلول الوقت الذي وصلت فيه المساعدة لكارل باترسون كان لا يجيب وكان مغطى بالعرق بالكامل ، وكان غير قادر على الكلام  ، وعندما تم استدعاء الطبيب حاول إنعاشه حتى وصوله إلى المستشفى ، لكن الوقت كان تأخر وتم إعلان وفاة باترسون بسبب شلل التنفس حيث عمل

سم الثعبان

بسرعة فائقة ، حيث يستطيع هذا السم أن يقتل طائرًا في دقائق معدودة وسم هذا الثعبان يسبب

تخثر الدم

داخل الأوعية الدموية ، مما يجعل الضحايا ينزفون حتى الموت [5] .

ارث كارل باترسون

كان كارل باترسون من أهم علماء الزواحف والحيوانات في القرن العشرين حيث قام ببعض الاكتشافات الهامة فقط بنفسه ، وقد قام بتسمية أكثر من 200 نوع من الحيوانات ، وكان باترسون خبيرًا بارزًا في الثعابين وخاصة

الثعابين

المرجانية ، وقام بالتبرع بأكثر من 15000 كتاب عن الزواحف لتأسيس المكتبة التذكارية التي سميت باسمه مكتبة كارل بي شميدت الموجودة في المتحف الميداني . [4]