اشهر النظريات الاقتصادية الحائزة على جائزة نوبل

يعد الاقتصاد من أهم جوانب وأهم الركائز التي تبنى الدولة عليها قوتها، فالاقتصاد و

علم الاقتصاد

من أهم العلوم التي ساعدت البشرية في الكثير من الأوقات، حيث أن عالم المال هو العالم الذي يحدد مدى قوة وضعف الأمم، ومدى قدرتها على العيش، وقد تم منح

جائزة نوبل

في الاقتصاد أكثر من 51 مرة إلى عدد كبير من الاقتصاديين الذين كان لهم دور كبير في حل المعضلات الاقتصادية المختلفة التي عانت منها العديد من الدول حول العالم.

نظريات اقتصادية حائزة على جائزة نوبل

إدارة الموارد المشتركة

في سنة 2009، فازت الاستاذة إلينور أوستروم استاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجائزة نوبل في الاقتصاد لتكون أول امرأة تتمكن من الفوز بهذه الجائزة، وقد حصلت عليها لقيامها بتحليل الإدارة الاقتصادية الخاصة بالمشاعات، حيث أظهر البحث الذي قامت به أوستروم كيفيت إنها سعت لتكوين مجموعات معاً حتى يديروا الموارد المشتركة ًللعمل على مشروعات مختلفة مثل إدارة إمدادات المياه ومخازن سرطان البحر والأسماك والمراعي عن طريق

حقوق الملكية

الجماعية، وقد أظهرت أن نظرية عالم البيئة لغاريت هاردين ليست هي النتيجة الوحيدة الممكنة، أو أنها النتيجة الأكثر ترجيحاً في حالة تشارك الناس للموارد المشتركة.

تقول نظرية هاردن إن الموارد المشتركة يجب أن تكون ملك للدولة أو الحكومة أو أن تكون مقسمة إلى حصص مملوكة بشكل خاص أي تكون حصص عبارة عن ملكية خاصة حتى تحول دون استنزاف الموارد عن طريق الاستخدامات المفرطة، وقد قال غاريت هاردين في نظريته أن كل مستخدم فردي سوف يحاول أن يستفيد بقدر الإمكان من المواد الموجودة تحت يده على حساب المستخدمين الأحدث.

الاقتصاد السلوكي

تم منح جائزة نوبل في الاقتصاد للأخصائي النفسي دانيال كانيمان في سنة 2002، لتكوينه رؤية متكاملة من البحوث النفسية في

العلوم الاقتصادية

، وهذا خصوصاً فيما يتعلق بحكم الإنسان، واتخاذه العديد من القرارات في ظل عدم اليقين، وقد استطاع كانمان إظهار أن الناس لا يتصرفون دائماً بدافع المصلحة العقلانية الذاتية، كما أنه تنبأ بالنظرية الاقتصادية لتعظيم المنفعة المتوقعة، وهذا المفهوم يعد أساسي في مجال الدراسة المعروف باسم التمويل السلوكي.

المعلومات غير المماثلة

في سنة 2001، تمكن كلاً من جورج أكرلوف، ومايكل سبنس، وجوزيف ستيغليتز، من الحصول على جائزة نوبل، بسبب تحليلهم لأسواق المعلومات الغير متماثلة، وقد أظهر الثلاثي أن النماذج الاقتصادية التي يتم بناؤها على المعلومات الكاملة غالباً ما تكون لها نتائج عكسية لأنها تكون مضللة في الواقع، لأنه في الغالب تكون لدى أحد الأطراف معلومات ممتازة على عكس باقي الأطراف، وهذه الظاهرة تُعرف باسم (عدم تناسق المعلومات).

أدي فهم عدم تناسق المعلومات إلى التحسين من فهمنا لكيفية عمل الأنواع المختلفة للأسواق وأهمية شفافية الشركات، مما ساعد في التحسين من الأنظمة الاقتصادية في الدول والمنظمات والشركات المختلفة.

نظرية الألعاب

تم منح الجائزة سنة 1994 لجون سي هارساني، ورينهارد سيلتن، وجون فناش جونيور، وهذا لتحليلهم الرائد للتوازن في نظرية الألعاب غير التعاونية، حيث أن نظرية الألعاب الغير تعاونية تعتبر فرعاً لتحليل التفاعل الاستراتيجي الذي يعرف باسم نظرية الألعاب، فالألعاب الغير تعاونية هي الألعاب التي يعقد فيها المشاركون اتفاقيات غير ملزمة، حيث يقوم كل مشارك بوضع قراراته وهذا بناءً على الطريقة المتوقفة أو الطريقة التي يتصرف بها المشاركون الأخرون.

نظرية الاختيار العام

جيمس بوكنان جونيور قد حاز على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1986، وهذا لتطويره الأسس التعاقدية والدستورية لنظرية

اتخاذ القرارات

الاقتصادية والسياسية، ولقد أظهرت نظريته على عكس الحكمة التقليدية المتمثل في أن الجهات الفعالة في القطاعات العامة، يتصرفون بما يحقق المصلحة العامة وهذا بصفة عامة سواء العموميين أو المدراء والموظفين، أما السياسيون والبيروقراطيون يعملون على أساس مصلحتهم الذاتية وهذا تمام ما يقوم به العاملون وممثلين القطاع الخاص مثل رجال الأعمال والمستهلكين، وقد وصف نظريته بأنها (السياسة بلا رومانسية).

نظرية بلاك شولز

لقد فاز مابرون سكولز وروبرت ميرتون في سنة 1997 لجائزة نوبل في الاقتصاد بسبب نظرية بلاك شولز، وهي المفهوم الرئيسي في النظرية المالية الحديثة التي يشيع استخدامها حتى يتم تقييم الخيارات الأوروبية والخيارات الأسهم، وعلى الرغم من أن الصيغة معقدة، إلا أن المستثمرين يستخدمونها من خلال بعض الآلات والبرامج الحاسبة حتى يتمكنوا من الحصول على النتائج التي على أساسها يتم تحديد خياراتهم في شراء الأسهم.[1]

نظرية المدي الطويل للنمو الاقتصادي

تمكن بول رومر من الحصول على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 2018 بسبب مساهمته في فهم المدي الطويل للنمو الاقتصادي وعلاقته بالابتكار التكنولوجي، وقد سلط أبحاث وأعمال رومر الضوء على الطرف التي من الممكن أن يتم تحقيق التقدم التكنولوجي من خلاله، كما يظهر أن النمو المستمر يحتاج إلى التدخل الدائم والمستمر في شكل الاستثمار والتطور والقوانين الخاصة بالملكية الفكرية.[2]

نظرية المدي الطويل للنمو الاقتصادي وعلاقتها بالمناخ

تمكن ويليام نوردهاوس الخبير الاقتصادي الأمريكي من الحصول على جائزة نوبل سنة 2018 بسبب مساهمته في دراسة نظرية المدي الطويل لنمو الاقتصاد وعلاقة هذه النظيرة بتغير المناخ، وقد ساهم عمله الرائد في نماذج الاقتصاد المناخي في تقدم كبير في فهم التفاعلات المعقدة الخاصة بتغيير المناخ والأنشطة الاقتصادية البشرية.[3]

تحليل المدخلات والمخرجات

الاقتصادي الأمريكي المولود في روسيا فاسيلي ليونتييف، والذي تم تسميته بوالد التحليل الخاصة بالمدخلات والمخرجات في الاقتصاد القياس، وقد فاز سنة 1973 بجائزة نوبل للاقتصاد، وهذا للمساهمات التي قدمها في نظرية التخصيص الأمثل للموارد.

المساهمات في نظرية التخصيص الأمثل للموارد

تمكن عالم الرياضيات والاقتصاد السوفيتي ليونيد فيتالييفيتش كانتوروفيتش من الحصول على جائزة نوبل، الذي ولد في سانت بطرسبرغ في

روسيا

في التاسع عشر من يناير سنة 1912، وقد تقاسم جائزة نوبل سنة 1912 بسبب عمله على التخصيص الأمثل للموارد النادرة.

تلقي كانوروفيتش تعليمه في جامعة ولاية بنينغراد وقد حصل على الدكتوراة سنة 1930 في الرياضيات وهو في سن ال18، وقد أصبح أستاذ في جامعة لينينغراد سنة 1934، وهو المنصب الذي عمل به حتى سنة 1960، حيث ترأس بعد ذلك قسم الاقتصاد والرياضيات في فرع سيبيريا، في أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي سابقاً، ثم تم تعينه رئيس مختبر البحوث في معهد موسكو للتخطيط الاقتصادي الوطني، وقد تم انتخابه لأكاديمية العلوم المرموقة في

الاتحاد السوفيتي

، وحصل على جائزة لينين سنة 1965.

تحليل ترابط الظواهر الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية

تمكن العالم السويدي غونار ميردال، عالم الاقتصاد و

علم الاجتماع

السويدي من الحصول على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1974، وهذا لتحليله الرائد في الترابط بين الظواهر الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية، وقد كان يتعبر مناظراً رئيسياً للعلاقات الاقتصادية الدولية والتنموية.

تلقي ميردال تعليمه في

جامعة ستوكهولم

، حيث حصل على شهادة الحقوق في سنة 1923، وشهادة الدكتوراه في الاقتصاد سنة 1927، وحصل على زمالة روكفيلر في أمريكا، وعمل أستاذ بمعهد الدراسات الدولية في جنيف، وقد كان أستاذ الاقتصاد السياسي، الاقتصاد الدولي في جامعة ستوكهولم، وفي سنة 1967 أصبح أستاذ فخري.[4]

اقتصاد الفقراء

لا تزال الصحافة الاقتصادية في العالم مهمومة بالمسألة الفقر الذي يتفشى في أغلب

دول العالم

، ويقوم العديد من علماء الاقتصاد من المحاولة لإيجاد طريقة لحل هذه المشكلة، ومن أقرب النظريات التي يقوم البنك الدولي بالعمل عليها هى

نظرية الفقر الجديدة للعالم الحالي

، دائماً ما كان الفقر من أكثر الأمراض التي تصيب الأمم وتسبب العديد من المشاكل الأخرى على المستوى الأخلاقي والصحي والثقافي وغيرها، ولهذا منذ قرون من الزمن يحاول البشر حل مشاكل الفقر، ولكن الآن أصبح الأمر مختلف عن ذي قبل فالفقر في بعض الدول ا يؤثر على هذه الدول فقط بل أنه يؤثر على

الدول الغنية

الأخرى، ولهذا يسعى العالم لحل مشاكل الفقر في العالم.

نظرية الفقر

تمكن الفقر في أن يمنح جائزة نوبل للعديد من علماء الاقتصاد الذين تمكنوا من وضع بعض الحلول لحل مشاكل الفقر في العالم، فقد فاز الأمريكي الهندي أبهجت بانيرجي والأمريكية الفرنسية استر دوفلو، والأمريكي مايكل كريمر بجائزة نوبل للاقتصاد بسبب أعمالهم حول الفقر.

-ففي منتصف التسعينات تمكن مايكل كريمر أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، من توضيح فكرة إلى أي حد من الممكن أن تكون المقاربة قوية عن طريق استخدام التجارب الميدانية، التي من شأنها اختبار مختلف المبادرات التي قد تحسن النتائج المدرسية التي قامت في غرب كينيا، في محاولة من الحكومة الكينية والمجتمع الدولي في المساعد في

القضاء على الفقر

.

-بعد ذلك قام كلاً من بانيرجي واستر دوفلو بإجراء بعض الدراسات المماثلة حول مسائل أخرى ولكن في دول أخرى غير كينيا، وباتت طريقة الأبحاث التجريبية التي أخرجوها للهيمنة على الاقتصاد التنموي هي الآلية التي تمكنهم من الحصول على جائزة نوبل في الاقتصاد.