انواع طبقات المجتمع


الطبقة هي عبارة عن مجموعة من البشر يقومون بتأدية عمل ما من الأعمال أو أناس تشترك مصالحهم في أمور واحدة ومشتركة ، كالتجار أو الصناع أو غيرهم من أصل المهن المختلفة الذين يتشاركون في انتمائهم لمجتمع واحد ، وظهر التقسيم الشهير للمجتمعات من طبقة عليا وأخرى متوسطة وثالثة دنيا منذ

الثورة الفرنسية

، حيث ظهرت تلك الطبقات بصفاتها المختلفة ، وكذلك الطبقة المجتمعية هي ذلك المسمى الذي يطلق على طبقات المجتمع المختلفة حسبما يتم تقسيمها المجتمعي وكذلك تقسيمها السياسي ، لكل طبقة صفات وأمور جعلت أصحابها من أرباب تلك الطبقة ، من أشهر أنواع الطبقات الاجتماعية في العديد من الدول هي الطبقة العليا والطبقة الوسطى وكذلك الطبقة الدنيا

انواع طبقات المجتمع


لم يتم وضع تعريف أو مسمى محدد لطبقات المجتمع إلا أنها قسمت ثلاثة أقسام ولكل قسم منها أحكام وقوانين مختلفة ومن تلك التقسيمات ما يلي .[1]

الطبقة العليا


أعضاء الطبقة العليا في غالب الأحيان هم أولئك الأثرياء الذين يمتلكون الكثير من الأموال أو العقارات أو المجوهرات ، ولا يعتبر أصحاب الأموال هم الوحيدين للمنتمين لتلك الطبقة ، حيث ينتمي أيضا أصحاب الطبقات

الارستقراطية

إلى الطبقة العليا أولئك الذين ينتمون إلى العائلات الحاكمة أو أصحاب أهم مناصب الدولة المختلفة ، وقد يعتقد البعض أن أصحاب تلك الطبقات يكتفون فقط بالاستمتاع بالأموال دون عمل لكن على العكس تماما ، وذلك لأنهم يعلمون بشكل متواصل لزيادة ثرواتهم ، وتعد الطبقة العليا من أعلى طبقات المجتمع في كل من المجال السياسي والاجتماعي .

الطبقة الوسطى


هي تلك الطبقة التي تقع ما بين الطبقة العليا والدنيا في معظم المجتمعات تعرف الطبقة الوسطى بأولئك الذين يعملون بوظائف يومية و مهن تقليدية ، حيث أنهم يعتمدون بشكل كبير ويكتفون أيضا بالرواتب الشهرية التي يحصلون عليها جراء تلك الوظائف التي يشغلونها بمختلف أنواعها .

الطبقة الدنيا


هم أولئك الذين يمتهنون المهن القليلة الأجر أو أولئك الذين يعملون بأجور قليلة ، وأغلب الذين ينتمون لتلك الطبقة يعانون من عدم توفر العمل و

البطالة

بشكل عام ، وفي معظم الأحيان يتلقى أصحاب تلك الطبقة المعونات والرعايات المختلفة من الدولة عن طريق تخصيص رواتب بشكل شهري لهم أو مساعدتهم في بعض المعونات الغذائية أو تقديم الخدمات اللازمة لهم .

كارل ماركس والطبقات الاجتماعية


يرى ماركس أن الطبقات الاجتماعية هم

الطبقة البرجوازية

وهي الطبقة الغنية والطبقة العاملة ، وهي التي تقوم بخدمة الطبقة البرجوازية ، وقد استحدث ماركس مسمى الطبقة العاملة أو القوى العاملة حيث أن مهمتها الأولى هي العمل كما اعتبر ماركس أن الطبقة البرجوازية هي التي تقوم بتحديد الأجور لأصحاب الطبقة العاملة ، كما رأى ماركس أن الطبقة الثالثة للمجتمع هي الطبقة البرجوازية الصغيرة أو الوسطى وهم أولئك الذين يمتلكون الشركات الصغيرة أو الأعمال الصغيرة ، وهم مابين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية ولكنهم لا ينتمون لأصحاب السلطة وتكون الطبقة البرجوازية هي المتحكمة في الأجور الخاصة بهم . [2]


ومن أهم ما يميز ذلك الفكر هي الواقعية في الفكر حيث أن كارل ماركس كان نصير للطبقة العاملة التي عانت الكثير جراء العمل الشاق لدى الطبقة البرجوازية في الكثير من الأعمال التي قد تؤدي بحياتهم في الكثير من الأحيان ، كل ذلك جعل ماركس يعتقد أن الطبقة البرجوازية تقوم على تنفيذ السلطة فوق الطبقة العاملة مما عنه هذا الصراع بين الطبقات الاجتماعية المختلفة ، وكان ماركس دائم الدفاع عن تلك الطبقة الكادحة ضد الطبقة البرجوازية من خلال الأفكار الشيوعية التي كان ينتمي إليها ، حتى أنه كان يسعى بشكل كبير إلى ضم جميع أفراد المجتمع إلى ذلك الحزب الذي كان يؤمن به تمام الإيمان ، وكان ماركس يتطلع إلى انتشار هذا الفكر بشكل كبير ، والشيوعية من وجهة نظر ماركس تعني كون المجتمع بدون طبقات أو تقسيمات أو بمعنى آخر تساوي أفراد المجتمع في الخدمات والمناصب العليا وغير ذلك من الأمور .

الطبقات الاجتماعية عند ماكس فيبر


سعى الحقوقي الألماني والفيلسوف ماكس ويبر ( ماكس فيبر ) إلى تقسيم المجتمع الطبقي إلى ثلاثة أقسام منها :

الطبقة


ويقصد بها ذلك الوضع الاقتصادي للمرء في مجتمعه ، واختلف بذلك مع ماركس ، وذلك لأن ماركس يعتقد أن هذا الوضع هو الأمر الأول في تكوين الطبقات الاجتماعية المختلفة والتفريق بين طبقة وأخرى ، لكن ويبر يعتقد أن السبب في هذا التقسيم المجتمعي هو حكر أصحاب الأملاك على أراض ومؤسسات ليست ملكهم وغير مستحقة لهم ، أي أنهم امتلكوها عنوة دون وجه حق .

الحالة


وقصد ويبر بكلمة الحالة أي مكانة المرء الاجتماعية التي تضعه في أماكن معينة بين الطبقات الاجتماعية ، حيث يرى ويبر أن تلك المكانة الاجتماعية ليست حكرا فقط على الطبقة العليا أو أصحاب الأملاك والمؤسسات ، لكن قد يكون المرء شاعر أو رجل دين وصاحب مكانة اجتماعية مرموقة بين أفراد المجتمع وهو لا ينتمي إلى أصحاب الطبقات العليا وكذلك يمتلكون القدرة على التأثير في المجتمع بشكل كبير بسبب تلك المكانة .

القوة


ويعني بذلك قوة المرء على مواجهة التحديات التي يتعرض إليها في المجتمع وذلك من أجل نيل ما يريد ويبتغي ، قد يكون المرء من أصحاب الطبقات الاجتماعية العادية لكنه يشغل منصب مهم من المناصب المرموقة في الدولة .


اعتمد ويبر في هذا التقسيم المجتمعي على دراسة تفصيلية للكثير من البلاد حول العالم لكي لذا قام بتقسيم تلك الطبقات حسبما رأى واختلف مع ماركس في التقسيم الاجتماعي الخاص به في بعض الأحيان واتفق معه في أحيان أخرى ، حيث اختلف معه في امتلاك أصحاب الطبقات العليا إلى الأموال أو احتكارهم المنشآت والمؤسسات الهامة وذلك لأنه يفترض أن أصحاب الطبقات العليا قد لا يمتلكون في بعض الأحيان رؤوس الأموال التي تجعلهم يسيطرون على الطبقة الاقتصادية .

العلاقة بين العرق والطبقة


هناك ارتباط واضح بين العرق أو الأصل الذي ينتمي إليه الفرد وبين الطبقة التي ينتمي إليها ، خاصة أن أصحاب الأنساب أو الأصول العريقة غاليا ما يشغلون أهم مناصب الدولة حسب انتماءاتهم العرقية ، ولكل عرق طبقة معينة ينتمي إليها سواء كان ذلك الانتماء متوارث عن طريق الأهل أو غير ذلك من الأسباب التي تحتم على المرء الانتماء العرقي أو الطبقي في المجتمعات ، وكذلك يتم تصنيف وتقسيم تلك الأعراق حسب البيئة المحيطة ، على سبيل المثال يختلف التصنيف الطبقي للأفارقة في أوروبا عن تصنيفهم في بلدانهم الأصلية .

الصراع الطبقي


هو ذلك الصراع المتواجد في الطبقات الاجتماعية المختلفة وسبب هذا الصراع اختلاف المصالح والرغبات بين تلك الطبقات سواء كانت تلك المصالح اقتصادية أو اجتماعية ، تلك المصالح المتفاوتة كانت سبب في خلق ذلك الصراع الطبقي منذ بداية الكون ، ويعتبر اختلاف الطبقات من الناحية الاقتصادية والفقر من أهم الأسباب لذلك ، وكان رأي ماركس في هذا الصراع الطبقي أنه ناجم عن صعود الطبقة البرجوازية على أكتاف الطبقة العاملة .