الفنون الشعبية في الكويت
الفنون الشعبية هي تمثل عن ثقافات العالم التقليدية ، وهي عبارة عن التقاليد التي تأتي من المجتمع والثقافة ، كما أن الفنون الشعبية هي التي تعبر عن
الهوية الثقافية
، وتقوم بنقل قيم المجتمع المشتركة والفنون الشعبية تتكون أفراد تقوم بنقل مهاراتها الإبداعية الثقافية الأصيلة للمجتمع الخاص بها ، وبدلاً من أن تكون هوية فنية فردية أو خاصة بفرد واحد ، يتعلم الفنانون التقليديون المهارات والتقنيات من خلال التلمذة الصناعية ، وفي بعض الأحيان يتم تعليمهم رسميًا أيضًا [1] ، وترتبط المعتقدات والطقوس الشعبية الكويتية بالديانة الإسلامية كثيرًا ، فالكثير من الكويتيون يستخدمون تعاليم الإسلام في توجيههم اليومي [2] .
ما هي جذور الفنون الشعبية
جذور الفنون الشعبية تأتي من الحياة الثقافية للمجتمع ، كما أنها تستطيع أن تعكسها بصورة رائعة ، وهناك ما يسمي ” الفن الشعبي المادي ” وهو عبارة عن أشياء تم صناعتها واستخدامها داخل المجتمع ، وهناك ما يسمي ” الفن الشعبي الغير المادي ” وهذا النوع من الفن يشمل أشكالًا عديدة من الأشياء الغير ملموسة مثل الموسيقى ، والرقص ، والسرد ، ومن الرائع أنه في الكثير من البلدان تم تطوير كل أنواع الفنون الشعبية لتلبية حاجات حقيقية ، وهذه الفنون تبقي متوارثة من جيل إلى أخر داخل المجتمع [3] .
التقاليد والفولكلور في الكويت
المجتمع الكويتي من المجتمعات المعروفة بعلاقاتها القوية بينها وبين أفراد مجتمعها ، فيهتم أعضاء المجتمع كثيرا بالمناسبات والاحتفالات ، وكل منهم يحتفل وفقًا لإمكانياته وقدراته ، ولكن في العموم هناك الكثير من الذي يميز مجتمع الكويت حيث أن هناك فولكلور للنساء والأطفال هناك له شهرة واسعة [4] .
وأعطت
الكويت
اهتمامًا بالغًا للثقافة والتراث ، وقامت بدورها بالحفاظ على الكثير من
المعالم الأثرية
، والقطع الأثرية ، والوثائق التاريخية الثمينة ، والتي هي موجودة الأن في المتحف الوطني ، وهناك ثقافة منتشرة بين المجتمع الكويتي وهي ثقافة الوعي بضرورة الحفاظ على الفن بأشكاله ، وبجانب كل هذا نجد أن الكويت لديها مجموعة كبيرة ومتنوعة من العادات والتقاليد ، وهذا أدى بدوره إلى تنوع الثقافة في الكويت ، وأهتم مجتمع الكويت بالفنون التي تتمثل في الأدب ، أو
المسرح
، أو الموسيقى ، أو الرقص ، أو الأفلام ، أو الفن المعاصر . [6]
الاغاني الشعبية والموسيقى والرقصات في الكويت
على مر السنين كان كل من الأغاني الشعبية ، والموسيقى ، والرقصات يمثلون علامات هامة ضمن المجتمع الكويتي ، ولكن مع الأسف أنه مع استكشاف النفط لم يتم إنشاء المزيد من الأغاني أو الموسيقى الشعبية وظلت تراث فقط ، واعتاد المجتمع الكويتي في الماضي على أداء الأغاني والرقصات في الحفلات الخاصة بالنساء فقط ، وكان الرجال يشاركون أيضًا ، ولكن على نطاق ضيق للغاية ، وذلك من خلال تشغيل الموسيقى فقط ، وفي الماضي كان ممنوعًا على النساء الغناء ، أو حتى الرقص في الأماكن العامة ، والآن يتم تجديد معظم الألحان الشعبية القديمة بكلمات جديدة وموسيقي حديثة .
وفيما يلي مجموعة مختارة من أهم أغاني الرقص والرقصات التي يتضمنها المجتمع الكويتي :
- عادة ما يتمثل الفن الشعبي في حفلات الزفاف من الأغاني الشعبية والطبول معًا ، ويكونان الأثنان على خط واحد ، ويستمر الراقصون في التمايل إلى اليمين وإلى اليسار ، أو يميلون إلى الأمام حتى تصل الطبول إلى الأرض .
- هناك راقصة تؤدي رقصة تسمي ” الخماري ” وتكون مرتدية عباءة تغطي جزءًا من وجهها ، وتنحني هذه السيدة بجسدها ، وفجأة تقف بدون حراك وبكل هدوء ، وتقوم مرة أخرى بهز كتفيها والرقص .
- أغنية السامري هي أغنية مصحوبة بالرقص ، وعادة ما يتم تقديمها في حفلات الزفاف ، وفرق الأداء الخاصة بهذه الأغنية تنقسم إلى مجموعتين حيث تكون المجموعة الأولى مسئولة عن الدف ، بينما تغني المجموعة الثانية أما عن راقصة هذه الأغنية فهي ترتدي ” ثوب ” ، وتغطي نصف وجهها بهذا الثوب ، وتأخذ الراقصة خطوات قليلة للأمام وخطوات قليلة للخلف ، وأثناء كل هذا تقوم بهز وسطها ، وتستدير لكي تكشف رأسها ووجهها ، وتهز شعرها على إيقاع الموسيقى .
- فرقة الفريسة من الفرق المميزة ، وهي تقدم رقصة خاصة في الأعياد الوطنية والدينية ، وفي هذه الرقصة تتنكر المرأة كرجل ، وترتدي الغترة ، والعقال ، والبشت ، وتدخل في صندوق على شكل حصان ، كما لو أنها كانت تركبه ، ويكون هذا الحصان عبارة عن مربع على شكل حصان مزين بقطعة قماش ملونة ، ومزين بالخرز ، والمجوهرات الذهبية ، ومع هذه المرأة التي تركب الحصان المزين هناك امرأتين أخريات متنكران أيضًا واحدة منهم تحمل سيف ، والاثنتين ترقصان مع المرأة الأولى التي ترتدي الحصان ، بينما ينتقل الحصان إلى اليمين وإلى اليسار وللأمام وللخلف .
- أما عن أغاني العارضة البحرية فهي من أشهر أغاني البحارة الكويتية ، وتتميز هذه الأغاني بألحانها الساحرة والمتميزة ، وتغُني هذه الأغنية عندما تقترب السفينة من الشاطئ بعد أسابيع من الإبحار في أعالي البحار فيضرب البحارة الطبول ، والدفان للاحتفال بوصولهم الآمن .
- أغنية تسمي ” الأرض البارية ” والتي تؤُدى فيها رقصة أيضًا ، وتتحدث هذه الأغنية عن الحرب والسلام ، وهذه الرقصة المصحوبة توضح مهارة الرجال في استخدام السيف ، وترافق هذه الاغنية إيقاعات الطبول .
- أغنية ” النحام ” وهي أغنية يقوم بتأديتها البحارة الموجودين على ظهر السفينة ، ويوجد منها الكثير من الأنواع كل منها مناسب لنشاط معين يقوم به البحارة على ظهر السفينة .
-
احتفالات المولد
وهي من المناسبات الدينية الهامة ، ويقوم رجل ، أو امرأة بقراءة نصوص من السيرة النبوية المقدسة ويهتفون بها ، وعادة ما تكون هذه الهتافات بدون أي آلات موسيقية [5] .
أشهر الفرق الشعبية الكويتية
هناك بالطبع الكثير من الفرق المشهورة في الكويت ، والتي لها دورًا هامًا في إحياء الفنون الشعبية من جديد ومن هذه الفرق فرقة العميري ، وفرقة الجهراء ، وفرقة معيوف ، وفرقة بن حسين ، وفرقة الرندي ، وفرقة أولاد عامر .
الألات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية في الكويت
من أشهر الألات الموسيقية التي تم استخدامها ضمن الفنون الشعبية في الكويت والتي كانت جزء لا يتجزأ من ضمن التراث الكويتي هي :
-
العود
. - آلة الهون .
- الطبلة .
- المرواس .
- آلة النفخ الصرناي .
- الربابة .