الفرق بين الدوبامين والادرينالين

الدوبامين والأدرينالين من المواد التي يفرزها الجسم بصورة طبيعية وكميات متوازنة ، وفي حالة حدوث خلل ما تقل مستويات الدوبامين أو تنشط مستويات الأدرينالين ، مما يسبب ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ، وإليك الفرق بين الدوبامين والأدرينالين .

ما هو الدوبامين

الدوبامين هو عبارة عن مادة يفرزها الجسم بشكل طبيعي ، ويعمل الدوبامين كناقل عصبي ، أي أنه يقوم بإرسال بعض الإشارات من الجسم إلى المخ ، وهو يلعب دورًا كبيرًا في التحكم بالنشاط الحركي للشخص ، كما يؤثر على مشاعره وعواطفه .

وتتحكم مستويات الدوبامين في وظائف المخ المرتبطة بالحالة المزاجية والتركيز والنوم والاستيعاب ، وكذلك الحركات الجسدية ، ويسبب نقص الدوبامين في بعض الحالات الإصابة ببعض الأمراض النفسية والعصبية ، مثل الشلل الرعاش والاكتئاب . [1]

اعراض نقص الدوبامين

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص الذي يعاني من نقص الدوبامين ، وأهمها :  [1]

  • آلام بأنحاء متفرقة من الجسم .
  • المعاناة من التشنج العضلي .
  • اختلال توازن الجسم .
  • المعاناة من تصلب العضلات .
  • اضطراب عمل الجهاز الهضمي .
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام .
  • زيادة أو فقدان الوزن .
  • الإصابة المتكررة بالالتهاب الرئوي .
  • المعاناة من الأرق الشديد .
  • الشعور بالتعب والخمول .
  • قلة الاستيعاب والتركيز .
  • بطء التحدث والحركة .
  • الشعور بالحزن الشديد والرغبة في البكاء .
  • زيادة حدة التقلبات المزاجية .
  • الشعور بالإحباط واليأس .
  • الشعور بالذنب طوال الوقت .
  • عدم تقدير النفس .
  • القلق والارتباك .
  • زيادة الميول الانتحارية .
  • الإصابة بالضعف الجنسي .
  • المعاناة من الهلاوس السمعية والبصرية .

اسباب نقص الدوبامين

تتأثر مستويات الدوبامين في الجسم بمجموعة من العوامل أبرزها اتباع نظام غذائي غير صحي ، بالإضافة إلى إدمان المخدرات ، وكذلك الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية والعصبية . [1]

ومن أهم أسباب نقص الدوبامين في الجسم :

  • الشعور بالاكتئاب والحزن .
  • المعاناة من انفصام الشخصية .
  • الإصابة بالذهان .
  • الإصابة بمرض الشلل الرعاش .

وكشفت الدراسات التي تم إجراؤها مؤخرًا أن تعاطي المخدرات يؤثر سلبيًا على إفراز الدوبامين ، حيث أنه يسبب تثبيط خلايا الدوبامين ، وإعاقة الإشارات التي ترسلها إلى المخ ، ويعاني مدمنو المخدرات من حدوث انخفاض شديد في مستقبلات الدوبامين مما يقلل من آثاره الإيجابية على الجسم . [1]

وتسبب الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من الدهون والسكر تقليل مستويات الدوبامين ، كما يسبب نقص البروتين في النظام الغذائي للشخص التقليل من كمية التيروزين ، وهو من الأحماض الأمينية التي تقوم بتحفيز إفراز الدوبامين في الجسم . [1]

وكشف دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص الدوبامين ، لذا ينصح الخبراء بضرورة التخلص من الوزن الزائد . [1]

علاج نقص الدوبامين

لا توجد طريقة مباشرة يمكن من خلالها معرفة مستوى الدوبامين في جسم الشخص ، ولكن هناك بعض الطرق غير الصريحة التي يمكن من خلالها اكتشاف نقص الدوبامين من خلال القيام ببعض الفحوصات الخاصة بالخلايا العصبية ، وأثناء التشخيص يراعي الطبيب عدة اعتبارات أهمها الأعراض التي يعاني منها الشخص ، والتاريخ العائلي للإصابة بنقص الدوبامين ، بالإضافة إلى نمط الحياة الذي يتبعه الشخص . [1]

وقد يضطر الطبيب في حالة اكتشاف نقص الدوبامين وصف بعض العلاجات التي تتمثل في المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 ، والتي تزيد مستوى الدوبامين في الجسم ، مع علاج السبب الأساسي الذي يقف خلف انخفاض مستوى الدوبامين . [1]

وفي حالة إن كان الشخص يعاني من أمراض نفسية أو عقلية مثل الذهان أو الاكتئاب ، فقد يضطر الطبيب إلى وصف بعض الأدوية التي تتضمن مضادات الاكتئاب للسيطرة على الحالة المزاجية للشخص . [1]

وينصح الأطباء بضرورة إتباع نمط حياة صحي ، والتخلص من العادات الغذائية السيئة ،  مع الخضوع لجلسات علاج طبيعي لحل مشاكل الحركة والتشنجات العضلية ، وتناول المكملات الغذائية التي تعالج نقص فيتامين ” د ” ، وتقلل من الشعور بالخمول والكسل . [1]

ويمكنك أيضًا ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء ، ومن أهمها تمارين التأمل واليوجا ، وتدليك الجسم . [1]

ما هو الادرينالين

الأدرينالين هو عبارة عن هرمون يتم إنتاجه بواسطة الغدة الكظرية والجهاز العصبي المركزي ، ثم ينقل من خلال مجرى الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة ، لنقل النبضات العصبية . [2]

ويفرز الجسم الأدرينالين بكمية كبيرة عند التعرض لضغط نفسي وبدني شديد ، وينتج عنه مجموعة من الأعراض مثل زيادة معدل ضربات القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، وكذلك توسيع الممرات الهوائية الواصلة إلى الرئتين ، واتساع حدقة العين بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى العضلات ، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم . [2]

اعراض زيادة الادرينالين

يتم إطلاق الأدرينالين بطريقة كبيرة في فترة لا تزيد عن 3 دقائق من وقوع الضغط الشديد ، حيث يحفز الإرهاق والإجهاد إطلاق هرمون الأدرينالين والكورتيزول . [2]

ويعد فرط الأدرينالين من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص خلال فترات الإرهاق ، حيث تظهر مجموعة من الأعراض أبرزها زيادة ضربات القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، بالإضافة إلى المعاناة من القلق ، وكذلك فقدان الوزن بشكل ملحوظ ، وزيادة التعرق . [2]

وما يحدث بسبب فرط الأدرينالين هو استجابة طبيعية من الجسم للمساعدة على التخلص من الإرهاق ، وبمجرد الشعور بالراحة والهدوء يعود الجسم إلى طبيعته مرة أخرى . [2]

توجد بعض الحالات النادرة التي يكون فيها فرط الأدرينالين ناتج عن وجود ورم بالغدة الكظرية ، وهنا قد يحدث زيادة في مستوى الأدرينالين بصورة متقطعة ، وفي بعض الحالات تكون الأعراض ضعيفة ولا يمكن اكتشافها بسهولة ، أما نقص الأدرينالين فهو يحدث نتيجة وجود خلل بالغدة الكظرية ، أو بسبب عوامل وراثية ، ونسبة من يصاب بذلك قليلة جدًا . [2]

التحكم في الادرينالين

لكي تتحكم في مستويات الأدرينالين التي ينتجها الجسم ، يجب أن تتعلم مجموعة من التقنيات التي تساعدك على ذلك ، وهي في النهاية تمكنك من السيطرة على الإجهاد الذي تتعرض له ، لأن فرط إنتاج الأدرينالين قد يدمر الأوعية الدموية ويسبب تلفها ، كما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية ، ويزيد من خطر السمنة . [3]

كل ما تحتاجه هو تنشيط الجهاز العصبي لديك بطريقة معتدلة ، مما يعزز من ضبط توازن الجسم ، كما يبعث على الراحة والاسترخاء ، وإليك آليات السيطرة على الادرينالين :

  • ممارسة تمارين التنفس العميق .
  • ممارسة تمارين التأمل .
  • ممارسة اليوجا أو تاي تشي .
  • التحدث مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء حول ما تشعر به من ضغوط .
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن .
  • ممارسة التمارين الرياضة بانتظام .
  • التوقف عن تناول الكافيين والكحول .
  • التقليل من استخدام الهواتف المحمولة .
  • البعد عن الضوء الشديد والموسيقى الصاخبة قبل النوم . [3]