اكثر دولة خاضت حروب


وفقًا لـ IEP مؤشر السلام العالمي عام 2015 تم تصنيف 81 دولة على أنها لا تشارك في أي حروب خارجية  بينما كانت أوغندا أسوأ بلد في العالم بالنسبة للنزاع الخارجي [1]، بينما تشير الحقائق التاريخية إلى أن

فرنسا

هي أكثر الدول التي خاضت حروب على مستوى العالم ، وربما يتسائل البعض

لماذا تخوض الدول الحروب

، في الواقع هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي للحرب مثل العوامل القومية والدينية .

اكثر دولة خاضت حروب


يقول المؤرخ نيال فيرجسون : ” نشبت في قارة أوروبا فقط حوالي 125 حربًا كبرى منذ عام 1495 ، كان نصيب الفرنسيون منها 50 حربًا ، وتليها النمسا بـ47 حربًا ، بينما احتلت إنجلترا المركز التالت بـ43  حربًا ، وقد خاض الفرنسيون 168 حربًا منذ ما يقرب من 387 عامًا قبل الميلاد ، فازت فرنسيا في 109 حربًا ، وخسرت 49حربًا ، وتعادلت القوى في 10 حروب ، وهذا يجعل من فرنسا الدولة الأكثر خوضًا للحروب والقوة العسكرية الجبارة على مستوى

التاريخ الأوروبي

وذلك من حيث الخسائر والفوز ” . [2]

حروب فرنسا


يزخر تاريخ فرنسا العسكري بالكثير من المعارك الجديرة بأن يقف أمامها التاريخ محييًا لتلك القوة الهائلة التي منذ أكثر من ألفي عام مضت نشبت مخالبها في كل أنحاء

خريطة العالم

، بدءً من فرنسا الحديثة مرورًا بأوروبا وصولًا إلى أنحاء متفرقة من كافة

قارات العالم

. [2]


من عام 60 قبل الميلاد وإلى 50 قبل الميلاد تم تسجيل أول حروب في العالم والتي خاضتها فرنسا في النزاع بين الغالون والرومان ، وقد انتصر الرومان في تلك الحروب بقيادة يوليوس قيصر ، وبعد فترة تراجعت

الإمبراطورية الرومانية

وسيطرت مكانها على بلاد الغال قبيلة جرمانية يطلق عليها اسم ”

الفرنجة

” بعد أن استطاعت هزيمة القبائل المنافسة ، وفي ذلك الوقت شهدت ” أرض فرانسيا ” وقد اتخذت فرنسيا اسمها اشتقاقًا من هذا الاسم ، توسعًا كبيرًا خلال حكم ملوك كلوفيس الأول وشارلمان ، وكانوا هما أول من وضع حجر الأساس لبناء الدولة الفرنسية المستقبلية ، التي أعلنت عن نفسها بقوة في العصور الوسطى . [2]


دخلت فرنسا

حرب المائة عام

ضد انجلترا ، وكانت قد امتلكت نظامًا ملكيًا قوي ، وجيشًا منذ عهد الرومان ، وأدخلت المدفعية في أدواتها الحربية ، واستطاعت طرد القوات البريطانية من أرضها بضراوة ، وسطرت فرنسا اسمًا قويًا لها في تاريخ العصور الوسطى يذكر كأقوى أمة في أوروبا . [2]


أما في القرن السادس عشر ، كانت هناك حروبًا دينية وهي ما يطلق عليها

حرب الثلاثين عامًا

، وقد نشبت تلك الحروب بعد أن فقدت أوروبا قدسية الإمبراطورية الرومانية ، وحققت فرنسا نصرًا هائلًا في تلك الحرب على إسبانيا مما جعلها تجلس على عرش القوة الأوروبية كأقوى دولة في القارة ، على صعيد آخر ذهبت أنظار فرنسا إلى مستعمراتها في آسيا وإفريقيا والأمريكتين فطورت قدرتهم العسكرية لتظهر تفوقًا هائلًا على منافسيها ، ولكن بينما تخطط فرنسا لدوام القوة العسكرية انتبه منافسيها إلى خططها فتزايدت تحالفات الأعداء واستطاعت أن تتركها فريسة الإفلاس في القرن الثامن عشر . [2]


بدأت الهجمات على مستعمرات فرنسا من قبل التحالفات المضادة لها ، وكانت تتصدى لها فرنسا مما أثر على حالتها الاقتصادية خلال القرن الثامن عشر ، ثم دخلت ضد بريطانيا حرب السنوات السبع ، ونزف اقتصاد فرنسا الكثير من الخسائر في أمريكا الشمالية ، ولكن سرعان ما انقلب الحال إلى حرب ثورية أمريكية وعادت فرنسا تهيمن على أوروبا من خلال المساعدات التي قدمتها لأمريكا سواء كانت مالية أو عسكرية أو بحرية وساهمت في

استقلال الولايات المتحدة

، ولكن تلك الاضطرابات التي حدثت في الداخل قد خلخلت السياسية الداخلية وأدت إلى 23 عامًا من الصراع الداخلي في فرنسا حيث حروب الثورة الفرنسية ويليها مباشرة فترة فرنسا الذهبية أي حروب

نابليون

وكانت هذه الفترة بمثابة العهد الذهبي لفرنسا حيث وصلت لذروة السيطرة على قارة أوروبا بشكل لم يسبق له مثيل ، وبحلول عام 1815 كان فرنسا قد سيطرت على كل المناطق التي فقدتها خلال الثورة ، كما تمكنت أيضًا في القرن التاسع عشر بقيادة نابليون بونابرت من نمو الناحية الاستعمارية الفرنسية الثانية وهي التدخلات الفرنسية في بلجيكا وإسبانيا والمكسيك. [2]


وخاضت فرنسا حروبًا أخرى كبيرة ضد روسيا في

شبه جزيرة القرم

، والنمسا في إيطاليا ، وبروسيا داخل فرنسا نفسها ، وخسرت فرنسا الحرب ضد بروسيا ، ومن هنا اندلعت الحرب العالمية الأولى حيث المنافسة الفرنسية الألمانية ، وكانت فرنسيا وحلفائها هم المنتصرين ، ثم حدثت اضطرابات داخل المجتمعات والأحوال السياسية والاقتصادية مما أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية وقد هزمت فرنسا وحلفائها وتم توقيع هدنة بينها وبين ألمانيا ، وانتهت الحروب بنصر حلفاءها واستطاعت فرنسا تأمين منطقة احتلال لها في ألمانيا ومقعدًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، ولكي يتم تجنب نشوب حروبًا أخرى بين فرنسا وألمانيا على غرار الحربين العالميتين الأولى والثانية تم تمهيد الطريق للتكامل الأوروبي الذي بدأ في الخمسينيات ، وأصبحت فرنسا قوة نووية ، ومنذ أواخر القرن العشرين ، تعاونت عن كثب مع

الناتو

وشركائها الأوروبيين . [2]

حروب النمسا


تعتبر الإمبراطورية النمساوية هي مخلفات الإمبراطورية الرومانية المقدسة والتي استمرت حتى 1804- 1867 ، وأعقبها الإمبراطورية النمساوية المجرية والتي تم تشكيلها بعد إعلان إمبراطور النمسا ملكًا على هنغاريا وهو موقف سياسي وضع المجر داخل الإمبراطورية النمساوية نتيجة لاتفاق نمساوي هنغاري تم عام 1867 ، كما يستخدم مصطلح ” الإمبراطورية النمساوية ” عند الحديث عن آل هابسبورغ منذ ما يسبق عام 1804 .


قام الملك فرانسيس الثاني وهو من آل هابسبورغ ملك الإمبراطورية الرومانية بتأسيس الإمبراطورية النمساوية كدولة ثانية تضاف لممتلكاته خارج الأراضي الرومانية المقدسة ، وقد كان ذلك الأمر ردًا على نابليون بونابرت الذي أعلن في عام 1804 عن الإمبراطورية الفرنسية الثانية .


دخلت الإمبراطورية النمساوية بجانب الإمبراطورية الرومانية العديد من الحروب ضد فرنسا وحلفائها الألمان ، وذلك أثناء

حرب التحالف الثالت

والتي أدت إلى إلحاق الهزيمة الكبرى في بداية شهر ديسمبر عام 1805 ، وفي يوم 14ديسمبر بدأت الدول عقد محادثات السلام .


وخاضت النمسا بمفردها حربًا ضد فرنسا لمدة عشرة سنوات 1804- 1815  وذلك نتيجة توقيع معاهدة سلام بين فرنسا وبروسيا مما جعل الاقتصاد النمساوي يعاني كثيرًا مما أثار سخط النمساويين ، مما جعل الإمبراطور فرانسيس الثاني يرفض المشاركة في الحرب التالية ضد فرنسا ، لكنه في الوقت ذاته لم ينسى الانتقام منها فدخل في اتفاق عسكري مع الإمبراطورية الروسية في نوفمبر عام 1804 .


وبرغم المعاهدة المذلة التي وقعتها النمسا في برسبورغ فهي قد منحتها الوقت لتقوية الجيش والاقتصاد ، وراح كل من الدوق تشارلز الطموح ويوهان فيليب فون شتاديون يسعون لحرب جديدة ضد فرنسا .


و بعد أن تلقت الجيوش الفرنسية هزيمة في معركة في إسبانيا يوم 27 يوليو عام 1808 ، أدى ذلك لإشعال نار الحرب في التاسع من أبريل عام 1809 وهنا هاجمت قوة نمساوية من 170,000 رجلاً بافاريا .


وتكبدت النمسا الكثير من الخسائر في معارك مارينغو و وأولم و وأوسترليتز و وفاغرام ، ما جعلها تركز دورها في الإطاحة بنابليون في حملات 1813-1814 .

حروب بريطانيا


خاضت المملكة المتحدة أو انجلترا أو بريطانيا العديد من الحروب التي احتلت بها المركز الثالث من حيث أكثر الدول خوضًا للحروب ، فقد كانت

بريطانيا العظمى

تشمل على ” مملكة بريطانيا العظمى ومملكة إنجلترا ومملكة اسكتلندا و

الجزر البريطانية

” كانت من بين حروب بريطانيا النزاعات المسلحة بين الولايات الأمريكية ، واعتمدت المملكة المتحدة في حروبها على قواتها البحرية بشكل أكبر من القوة العسكرية البرية التي كانت تعد قليلة نسبيًا ، ونقدم بعض حروب خاضتها بريطانيا سواء في مستعمراتها أو غيرها ، فهي تشمل على مواجهة التمرد والثورات داخل المستعمرات ، حيث خاضت

الإمبراطورية البريطانية

حروبًا في  171 دولة من أصل 193 دولة في العالم وهم الدول الأعضاء في

الأمم المتحدة

، أي ما يعني أن بريطانيا خاضت حربًا مع تسعة دول من كل عشرة دولة ، نذكر منها الآتي : [3]




  • حرب أشانتي-فانتي (1806-1807) .



  • الحرب الأنغلو-أفغانية الأول (1839-1842 ) .



  • تدخل الحلفاء في الحرب الأهلية الروسية (1918 -1920 ) .



  • حرب كلانج ( 1867- 1874) سيلانغور الحرب الأهلية .



  • حرب الكويت – نجد (1919-1920 ) .



  • تمرد عرابي (1879-1882 ) .



  • تمرد الهند (1857-1858 ) .



  • حرب التحالف السادس (1812-1814 ) .



  • الحرب الأهلية البرتغالية (1828-1834 ) .



  • تمرد النهر الاحمر (1869-1869) .



  • الحرب المصرية العثمانية الثانية (1839-1841 ) .



  • جزء من حروب نيوزيلندا (1868-1872 ) .



  • الحرب التونسية الصقلية (1801-1804) .



  • حرب الاستقلال اليونانية (1820-1830 ) .



  • حرب الاستقلال الإستونية (1918-1920) .



  • حرب الاستقلال اللاتفية (1918-1920) .



  • ثورة المرتزقة (1828 ) .