اضرار الزحف العمراني على البيئة

الزحف العمراني هو تطور واسع النطاق خارج مراكز المدن، وعادة ما يكون على أرض غير مطورة سابقا، والزحف العمراني يؤدي إلى زيادة الاعتماد على السيارات وغيرها من المركبات، وارتفاع استخدام الطاقة والمياه، كما أن الزحف العمراني في كثير من الأحيان لا يدعم استخدام وسائل النقل العام، نظرا لأن المنازل تكون منتشرة في أماكن منفصلة عن أماكن العمل والمتاجر والخدمات، فيجب على السكان عادة القيادة بنفسهم.

من مشاكل الزحف العمراني

  • زيادة الاعتماد على السيارات
  • ارتفاع استخدام الطاقة
  • ارتفاع استخدام المياه
  • الفيضانات
  • تلوث الهواء
  • تلوث المياه
  • فقدان الموائل للأنواع المحلية
  • ظهور امراض عصرية

الزحف العمراني يؤدي إلى زيادة الاعتماد على السيارات وغيرها من المركبات، وارتفاع استخدام الطاقة والمياه، ويمكن أن يتسبب هذا في زيادة حركة المرور وتفاقم مشاكل الهواء وتلوث مياه الشرب وتهديدات إمدادات المياه الجوفية وارتفاع معدلات الجريان الملوث وزيادة

الفيضانات

، ويساهم الزحف العمراني أيضا في زيادة التنقل، وارتفاع تكاليف الخدمات، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الموائل للأنواع المحلية في المنطقة، وبالتالي السماح لمزيد من الأنواع الغازية بالانتشار والحل محلها .

والأشخاص الذين يعيشون ويعملون في مناطق الضواحي التي تتميز بالزحف العمراني معرضون لخطر الضرر الناجم عن تلوث الهواء والماء، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة وكبار السن والأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وقد تساهم المشكلات التالية في تلوث المناطق المتأثرة بالامتداد الحضري أو الزحف العمراني : تلوث الهواء والماء، الفيضانات، المركبات والمحركات، جريان المياه وغيرهم [1] .

ما النتائج المترتبه على الزحف العمراني على الأراضي الزراعية

يشير الامتداد الحضري إلى التوسع في التنمية سيئة التخطيط و المنخفضة الكثافة التي تعتمد على السيارات، والتي تنتشر على مساحات كبيرة من الأراضي، وتضع مسافات طويلة بين المنازل والمتاجر والعمل، وتؤدي إلى فصل عالي بين الاستخدامات السكنية والتجارية وهذا له آثار ضارة على الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق، وعلى النظم الإيكولوجية والحياة البرية التي تم تهجيرها .

وعلى الرغم من أن البعض قد يجادل بأن الزحف العمراني له فوائده مثل خلق نمو اقتصادي محلي، فإن الزحف العمراني له العديد من الآثار السلبية على السكان والبيئة، مثل ارتفاع

تلوث المياه

والهواء، وزيادة الوفيات والاختناقات المرورية، وفقدان الأراضي الزراعية، وزيادة الاعتماد على السيارات، وزيادة الضرائب، وزيادة الجريان السطحي في الأنهار والبحيرات .

كما أن له آثار ضارة على صحة الإنسان، بما في ذلك ارتفاع معدلات السمنة و

ارتفاع ضغط الدم

، والأمراض المزمنة، ومشاكل أخرى مثل : زيادة الفيضانات وانخفاض رأس المال الاجتماعي وفقدان الموائل الطبيعية والحياة البرية وخسارة الغابات والأراضي الزراعية والأراضي الحرجية والأراضي الرطبة [2] .

مخاطر الزحف العمراني

  • تلوث الهواء.
  • استهلاك ماء أكثر.
  • القضاء على الحياة البرية.
  • الإصابة بالسمنة.


التلوث الهوائي

: حيث تعد الرحلات للحضر مصدر قلق حيث يؤدي لاستخدام السيارات بكثرة مما يؤدي إلى تلوث الهواء بمخلفات السيارات أكثر [5].


استهلاك ماء أكثر

: حيث المجتمع العمراني يسبب استخدام أكثر للمياه حيث يتم أستخجامها في المناظر الطبيعية التي يتم تصميمها وعملها مما يؤدي إلى اضطراب في توزيع الماء.


القضاء على الحياة البرية:

حيث يتم التوسيع العمراني والقضاء على الغابات والأراضي الزراعية مما يتسبب في مغادرة الحيوانات البرية وفساد نظام حياتها.


الإصابة بالسمنة

: حيث الأشخاص الذين يعيشون في الحضر يعتمدون على التنقل بالسيارات مما يؤدي قلة نشاطهم البدين والإصابة بالسمنة وذلك بعكس الحضر الذين يعتمدون على المشي.

اثار الزحف العمراني على تلوث الهواء

يؤدي الزحف العمراني إلى زيادة حركة مرور السيارات والشاحنات، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في

تلوث الهواء

والضباب الدخاني، والمركبات هي السبب الأول لتلوث الهواء في العديد من المناطق الحضرية، مع آثارها الخطيرة على الصحة العامة والحياة البرية والنظام الإيكولوجي، ووفقا لاتحاد العلماء فإن ” سوء نوعية الهواء يزيد من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، ويزيد من خطر الأمراض التي تهدد الحياة مثل السرطان، ويثقل كاهل نظام الرعاية الصحية مع تكاليف طبية كبيرة ” .

وبما أنه يتم قضاء المزيد من الوقت في السيارات ويحدث المزيد من الازدحام المروري في مساحة أكبر، يساهم هذا في تزايد انبعاثات غازات الدفيئة و استمرار تدهور نوعية الهواء في المناطق الحضرية، والسيارات والشاحنات والحافلات هي أكبر مصدر لتلوث الهواء الذي يسبب السرطان، حيث تنشر أكثر من 12 مليار رطل من المواد الكيميائية السامة كل عام، أو ما يقرب من 50 رطلا للشخص الواحد .

حلول لمشكلة الزحف العمراني

واحدة من أكبر المشاكل المتعلقة بالزحف العمراني هو نقص التعليم، لذا إذا تم تثقيف المجتمعات حول الآثار السلبية للزحف العمراني فمن المرجح أن يساعد هذا في زيادة المسئولية والمساعدة في حل المشكلة، وتحتاج المجتمعات إلى فهم العيوب المتعلقة بالزحف العمراني بما في ذلك زيادة حركة المرور بسبب زيادة عدد المركبات، ونقص وسائل النقل العام مما يؤدي إلى زيادة التلوث، حيث تتأثر الأعمال التجارية المملوكة للمجتمع ويتم استبدالها بمحلات البيع بالتجزئة الكبيرة، وتشمل المشاكل الأخرى ارتفاع الضرائب، وتحويل الأراضي الزراعية إلى مشاريع سكنية ومراكز تسوق، وبمجرد تثقيف المجتمع فمن المرجح أن تحل المشكلة .

حلول مجتمعية للزحف العمراني

يمكن أن يكون المجتمع نفسه هو الحل للزحف العمراني من خلال المشاركة والعمل، حيث يمكن للمجتمع أن يتحدى أعضاء مجلس إدارة المشروع المحلي للتصويت لصالح أساليب التنمية المستدامة، ويمكن لأعضاء المجتمع أيضا تحدي الحكومة المحلية لإقامة شراكة مع المنظمات التي تعمل على تعزيز النمو الذكي والعمراني الجيد .

وإذا كانت المشاركة المجتمعية كافية فمن الأرجح أن تقف الحكومة إلى جانب الناخبين للمساعدة في حل المشكلة، ويمكن للمستثمرين شراء الأراضي التي في طريق الزحف، بينما يمكن لوسائل الإعلام المحلية أن تلعب دورا في لفت الانتباه إلى الجانب السلبي وآثار الزحف العمراني السيئة، ويمكن لأصحاب الأعمال والسكان المحليين الذين يتأثرون بالتنمية أن يعلنوا عن موقفهم أيضا من خلال تقديم أمثلة على كيفية تأثير الزحف العمراني عليهم في المستقبل .

وعندما يتحول التركيز من الضواحي إلى داخل المدينة، يمكن أن يحدث النمو دون التلوث أو تدمير المناظر الطبيعية التي تأتي مع الزحف، وهذا هو المبدأ وراء مفهوم العمران والتحضر الجديد، إن إحياء المراكز والبلدات الحضرية القائمة بالفعل يساعد في الحفاظ على البيئة الطبيعية الحالية، وبالتالي الحد من الزحف العمراني، وتسعى المناطق الحضرية الجديدة إلى تحويل المجتمعات والأحياء القائمة إلى مناطق متنوعة وتنظيف المناطق الملوثة والمتهالكة [3] .

العوامل المؤثرة في الزحف العمراني

يمكن أن يكون سبب الزحف العمراني أو العوامل المؤثرة في الزحف العمراني عبارة عن مجموعة متنوعة من الأشياء المختلفة، وتشمل هذه العوامل [4] :

1- انخفاض أسعار الأراضي : حيث أن انخفاض تكلفة الأراضي والمنازل في الضواحي الخارجية للمدن، تزيد من رغبة الناس في شراء الأرض والبناء عليها وهذا يزيد من مشكلة الزحف العمراني .

2- الارتفاع في مستوى المعيشة : هناك أيضا زيادات في مستويات المعيشة ومتوسط ​​دخل الأسرة، مما يعني أن الناس لديهم القدرة على دفع المزيد من المال للتنقل والسكن في مسافات بعيدة عن العمل والبيت .

3- الافتقار إلى التخطيط الحضري : يحب الناس العثور على مناطق أكثر هدوءا، مما يدفعهم إلى الانتقال إلى أجزاء أخرى من المدينة، كما أن قطع الأشجار وفقدان المسطحات الخضراء والاختناقات المرورية والزحام، والبنية التحتية الفقيرة، كل هذه عوامل تجبر الناس على الانتقال إلى مناطق جديدة .

4- معدلات ضريبة القرى الأدنى : عادة ما يكون لدى المدن ضرائب مرتفعة على الممتلكات، ويمكنك عادة تجنب هذه الضرائب من خلال العيش في الضواحي الخارجية، لأن الضرائب تكون عادة أقل مما هي عليه في المدينة .

5- الارتفاع في النمو السكاني : هناك عامل آخر يسهم في التزايد من الزحف العمراني، وهو الزيادة في النمو السكاني، نظرا لتزايد عدد الأشخاص في المدينة بصورة تفوق طاقتها، وبالتالي ينتشر الأشخاص بعيدا عن مراكز المدن .

6- تفضيلات المستهلك : يتمتع الأشخاص في المجموعات ذات الدخل المرتفع بتفضيل بناء المنازل الأكبر حجما، لعمل الكثير من غرف النوم والشرفات الأكبر والحدائق الكبيرة، وهذا يسبب أيضا الزحف العمراني لأن هذا الخيار في المساحات غير متوفر في المدن المزدحمة، ويبحث الناس عموما عن المناطق السكنية منخفضة الكثافة حيث يمكنهم بناء منازلهم وفقا لتفضيلاتهم في المساحة .

أثر الزحف العمراني على الأراضي الزراعية

زيادة العمران يؤدي إلى خسارة الأراضي الزراعية والغابات والحياة البرية، حيث يتم إزالة الأراضي الزراعية واستبدالها بمراكز التسوق والمولات والطرق السريعة [6].

حيث في جميع أنحاء العالم مثل خليج تشيسابيك وإيفرجليدز وخليج سان فرانسيسكو، يعتبر العمران أكبر تهديد يللنباتات المهددة بالانقراض، كما تستهلك المنطقة الواقعة على طول مسارها آلاف الأفدنة من الغابات والأراضي الزراعية والأراضي الحرجية والأراضي الرطبة.

مما يؤدي إلى تقلص نسبة المحصول السنوي من الأراضي الخضراء مما يترتب عليه تقلص المنتجات المستهله للسكان ويمكن أن يحدث مجاعة إذا لم يتم الترشير والتوقف الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.