انماط التنقل عند الحيوانات
تُعد الحركة والقدرة على التنقل من مكان إلى آخر بالاعتماد على بعض أجزاء الجسم أو على الجسم بأكمله من أهم الخصائص التي حباها الله تعالى إلى الإنسان والحيوان والطيور والحشرات دون النباتات ، حيث تعتمد الحيوانات على الحركة من أجل الهروب من الأعداء أو البحث عن الغذاء أو غيرها من الفوائد الأخرى كما أن
التنقل عند الحيوان
له أنماطه .
التنقل عند الحيوانات
كل حيوان يُمكنه الانتقال من مكان إلى آخر بطريقة مناسبة مع طبيعة تكوينه الجسدي ، حيث أن بعض أنواع الحيوانات تتحرك عن طريق القفز والبعض الآخر يتحرك عن طريق الاستناد على أربعة أطراف أو بالزحف أو الالتصاق ، أو الاعتماد على طرفين فقط مثل في حالة الحركة عند الإنسان والقرود ، وبعض أنواع الطيور يُمكنها الحركة من خلال الطيران بالأجنحة أو السير عبر الأرجل ، وهكذا [1] .
أنماط الحركة عند الحيوانات
قام علماء الأحياء Biologists بتقسيم الحركة عند الحيوانات Types of Locomotion إلى أكثر من نمط على النحو التالي [2] :
حركة الفقاريات
تعتمد الفقاريات أو الحيوانات التي تحتوي على عمود فقري وهيكل عظمي قوي على العظام والمفاصل عند الحركة أو الرغبة في الانتقال من مكان إلى آخر ، حيث يتم الاعتماد على الأذرع العلوية والأرجل في التنقل والتي تحتوي على أكثر من عظمة تعمل معًا بشكل متناغم عبر بعض المفاصل حتى يتمكن الحيوان من الانتقال من مكان إلى آخر بسهولة سواء من خلال المشي أو الجري أو القفز .
الحركة في المياه
هناك عدد لا حصر له من الحيوانات والكائنات البحرية ، والنسبة الأكبر من أنواع الأسماك تتحرك في المياه عبر الزعانف والتي يختلف شكلها وحجمها من نوع سمكة إلى نوع آخر ، كما أن بعض الكائنات البحرية الأخرى مثل سرطان البحر والأخطبوط تتحرك عبر مجموعة من الأرجل .
التنقل عبر الزحف
بعض أنواع الحيوانات أيضًا تنتقل من مكان إلى آخر بالزحف مثل كل أنواع الثعابين التي لا تمتلك أطراف ولا أرجل وكذلك الحلزون الذي يتحرك بالزحف .
حركة المفصليات
كما أن بعض أنواع الحشرات تتحرك من خلال مجموعة من الزوائد المفصلية الصغيرة والمتعددة ولديها بعض المخالب والتي قد تم تصنيفها ضمن فئة المفصليات واللافقاريات التي تكون حركتها بطيئة جدًا .
الحركة في الهواء
أما الحركة في الهواء ؛ فهي من الصفات الخاصة بالطيور ؛ حيث أن الطيور تكون مزودة ببعض الأجنحة التي تُساعدها على الطيران في الهواء كما أن العظام بها تكون ذو كثافة منخفضة وبالتالي تكون قادرة على الطيران والتنقل من مكان إلى آخر في الهواء بسهولة ، كما أن بعض الحشرات أيضًا يُمكنها الطيران لأنها تمتلك جناحات وحجم صغير يُساعدها على الطيران والانتقال من مكان إلى اخر .
التكيف مع نمط الحركة
أبدع الخالق عز وجل في تخصيص طريقة حركة متناسبة مع طبيعة المعيشة لكل المخلوقات ، حيث قد حبا الإنسان القدرة على التحرك والمشي عبر الأرجل بشكل أساسي ولذلك فهي تعتبر من أكبر أجزاء الجسم لدى الإنسان حتى يكون قادرًا على استخدامها في الحركة بسهولة .
وقد حبا الطيور القدرة على الطيران والتحليق من مكان إلى آخر بسهولة حتى تتمكن من إيجاد الطعام الخاص بها من على الأزهار والنباتات وتلتقط الحبوب من أي مكان أيضًا بسهولة .
أما النباتات فهي لا تستطيع الحركة لأنها تعتمد في الحصول على الغذاء على طبيعة المناخ التي يتم زراعتها به مثل الحصول على المياه من التربة عبر الجذور والتعرض إلى أشعة الشمس من أجل القيام بعملية البناء الضوئي ، وبالتالي ؛ فإن الطريقة الأفضل لنمو النباتات هو عدم حركتها من مكان إلى اخر وهذا يشير إلى إبداع الخالق عز وجل في توفير الخصائص التي تتناسب مع طبيعة حياة كل كائن حي .