البخور أشد خطورة من التبغ

البخور هو مادة مصنوعة من مواد طبيعية ينبعث منها الدخان حيث يمكن حرقها لخلق دخان عطري ذات رائحة جميلة ، وأنواع مختلفة من البخور لها رائحة ومواد مختلفة مثل الأرز أو الورد أو المسك أو العود وغيرها من الروائح الطيبة الأخرى .

قد يستخدم البخور من أجل خلق رائحة جميلة داخل المناطق الداخلية المغلقة ، وأيضاً يستخدم للأغراض الروحية والصحية وأكثر من ذلك ، كما أن البخور مثل أي شيء آخر ينبعث منها الدخان عند حرقه ، وسيتم استنشاق دخان البخور عند استخدامه بشكل طبيعي ، وفي الآونة الأخيرة كانت هناك بعض الاستفسارات حول كيفية تأثير البخور سلبًا على الصحة .[1]

المواد المستخدمة لصنع البخور

عادة ما يكون البخور مصنوعًا من مواد طبيعية ، حيث قد تم صنع البخور الأول من مواد عطرية مثل المريمية والراتنجات والزيوت والخشب وغيرها ، وبمرور الوقت تمت إضافة المزيد من المواد إلى البخور لتعزيز رائحتها وقدرتها على الاحتراق ولجمع مواد البخور معًا .

عند الاستخدام ستحتاج إلى مصدر لهب لاستخدام معظم أنواع البخور مثل الولاعة ، وقد تم تصميم الكثير من أنواع البخور للحصول على رائحة حلوة وممتعة ، ويمكن أن تحتوي أيضًا الكثير من أنواع البخور على مواد دقيقة يمكن استنشاقها بسهولة مما يعني أنه يمكن أن يكون لها آثار صحية محتملة .[2]

الأضرار الصحية للبخور

يتم في العديد من الثقافات حرق البخور لأغراض صحية وحتى الروحية ، ومع ذلك قد كشفت الأبحاث الحديثة أنه قد يكون هناك بعض الأضرار الصحية الناتجة عن حرق البخور والدخان المتصاعد منه .

مرض سرطان

تحتوي البخور على مزيج من المكونات الطبيعية وغير الطبيعية التي تخلق مادة جزيئية صغيرة غير قابلة للاستنشاق ، وأكدت دراسة أجريت عام 2009 أن مصدر هذه الجسيمات كان مادة مسرطنة مما يعني أنها يمكن أن تسبب السرطان .

وجدت هذه الدراسة أيضاً وجود علاقة بين ارتفاع خطر الاصابة بالسرطان واستخدام البخور ، وكان معظم هذه السرطانات سرطان الجهاز التنفسي العلوي أو سرطان الرئة ، كما وجدت دراسة أخرى أن استنشاق البخور قد يكون أكثر سرطانية من تدخين السيجارة ، وتم اكتشاف العديد من المركبات السامة والمهيجة في الدخان إلى جانب مركباته العطرية ، مما يعني أنه يمكن أن يحدث آثارًا صحية أخرى أيضًا .

التهابات الجسم المختلفة

تشير الدراسات إلى أن دخان البخور يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التهاب مزمن في الجسم ، وأظهرت إحدى الدراسات أنها قد تسبب التهابًا ليس فقط في الرئتين ، ولكن أيضًا في الكبد ، وكان هذا الالتهاب ناتجًا عن معالجة الجسم للجسيمات الناتجة عن دخان البخور مما تسبب أيضًا في الإجهاد التأكسدي .

الإضرار بالتمثيل الغذائي

إن المركبات الموجودة في دخان البخور قد تؤثر أيضاً على التمثيل الغذائي ، وأظهرت دراسة أجريت على الفئران أنها أثرت سلباً على التمثيل الغذائي والوزن ،  وتسببت بشكل ملحوظ في فقدان الوزن غير المرغوب فيه وخفض مستويات الكوليسترول الجيد .

الإضرار بصحة القلب

مثل الربو والسرطان يرتبط دخان البخور أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ، وفي دراسة موثقة لأكثر من 60000 مواطن سنغافوري ، كان التعرض الطويل الأجل للبخور في المنزل مرتبطًا بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية ، ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون مرتبطًا بآثار الدخان على عملية الأيض أيضًا .[3]

مخاطر البخور تزيد عن مخاطر التبع

تم استخدام البخور لآلاف السنين مع العديد من الفوائد ، ومع ذلك تظهر الدراسات أن البخور يمكن أن يشكل مخاطر على الصحة ، يعتبر البخور رسميًا خطرًا كبيرًا على الصحة العامة يشبه تدخين التبغ لم يتم استكشاف الاستخدام الصحيح لتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى ، كما لم يتم استكشاف مدى مخاطرها لأن الدراسات محدودة حتى الآن .

قد يساعد تقليل أو الحد من استخدام البخور وتعرضك للتدخين على تقليل المخاطرة ، بالإضافة إلى فتح النوافذ أثناء أو بعد الاستخدام هي طريقة واحدة لتقليل التعرض ، وإلا يمكنك استكشاف بدائل البخور إذا كنت مهتمًا بالمخاطر .[4]