شخصيات تاريخية اوروبية
لقد كانت أوروبا مليئة بالزعماء على مر التاريخ ، وبها شخصيات تاريخية اوروبية أثرت على العالم كله وخاصةً
دول الاتحاد الاوروبي
، وبعض هؤلاء الزعماء التاريخيين ترك بصمته في التاريخ الأوروبي والعالمي مما جعله شخصًا قائدًا ، وهناك العديد من الحالات التي ألهم فيها الزعماء الملايين وحشدهم معًا لتحقيق هدف مشترك – سواء كانت الحرب أو الإنسانية أو الثورة أو النهضة ، الخ .
كان هناك أيضًا بعض القادة الذين ألهموا القليل من أجل الخير ، فغالبًا ما يمتلك القائد مرونة هائلة وصبرًا وفضيلة ، وهذا بدوره يلهم الآخرين لمتابعته ، ولقد واجه هؤلاء القادة الأوروبيون العديد من التحديات ، لكنهم رفضوا الانحناء وكانت النتيجة أن اسمهم أصبح مكتوبًا بكلمات من ذهب في التاريخ ، سنتعرف هنا على أبرز شخصيات تاريخية اوروبية أثرت في العالم .
شخصيات تاريخية اوروبية مؤثرة
نابليون بونابرت
كان نابليون بونابرت قائدًا عسكريًا فرنسيًا ، وأصبح إمبراطور فرنسا في عام 1804م ، وخلال فترة حكمه غزا الجزء الأكبر من أوروبا في القرن التاسع عشر ، من خلال نشر أفكار التسامح الديني والإصلاحات الليبرالية وإنهاء الإقطاع . وُلد هذا الصبي قصيراً لكن هذا القصير سرعان ما ارتقى في صفوف الجيش خلال الثورة الفرنسية ، واستولى في نهاية المطاف على السلطة السياسية في عام 1799م ، لقد كان خبيرًا استراتيجيًا عسكريًا ماهرًا وطموحًا وشن حربًا ضد العديد من الأعداء ، وكان ينظر إلى جيشه على أنه قوة تحرير للمضطهدين ، ولقد أثر في تاريخ أوروبا بالكامل في تلك الحقبة التي حكمها .
ونستون تشرشل
لقد كان وينستون تشرشل سياسيًا بريطانيًا ، وسرعان ما تخطى البيروقراطيين البريطانيين ليثبت نفسه كزعيم قوي للغاية في زمن الحرب، ولقد أصبح رئيس وزراء إنجلترا من عام 1940م إلى عام 1945م ، وأدى اليمين الدستورية مرة أخرى في عام 1951م ، إلى عام 1955م ، وإلى جانب كونه سياسيًا ، كان مؤرخًا وكاتبًا وفنانًا موهوبًا ، وحصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1953م [1]
بطرس الأكبر
كان بطرس الأكبر إمبراطور روسيا في القرن السابع عشر ؛ حيث استبدل أنظمة العصور الوسطى بأنظمة علمية حديثة في عصر التنوير ، وبعد الغزو الناجح للعديد من البلدان المجاورة وسّع مملكته إلى منطقة ضخمة حيث رسخت نفسها كقوة أوروبية كبرى .
وأمر رعاياه بأن يحلقوا ذقونهم ويتبعوا نمط الملابس الحديث ليعرضوا أنفسهم على أنهم حديثون ومستنيرون، ولقد أسس أول قاعدة للبحرية الروسية في عام 1698م ، واستمر في هزيمة العديد من المعارضين الذين جاءوا في طريقه بعد سلسلة من الفتوحات الناجحة ، وأدى اليمين الدستورية وأصبح الحاكم الرسمي لجميع روسيا في عام 1721م .
موسوليني
كان بينيتو موسوليني مؤسس وزعيم الحزب الوطني الفاشي الإيطالي ، حيث شغل منصب رئيس الوزراء من عام 1922م ، إلى عام 1943م، وبعد أن تولى السلطة لمدة ثلاث سنوات ، أسقط الديمقراطية في إيطاليا وتوّج نفسه بأنه ديكتاتور إيطاليا الفاشية ، وقد كان معبود هتلر .
حيث كان هذان الزعيمان قريبين جدًا خلال الحرب العالمية الثانية ، حيث دعمت إيطاليا الغزو الألماني لبولندا في عام 1939م ، وبعد غزو الحلفاء لإيطاليا ، تم التصويت على موسوليني من المجلس الكبير للفاشية ، وتم اعتقاله لاحقًا من قِبل الملك فيكتور الثالث في عام 1943م للخيانة ، وفي عام 1945م أعدمته حركة المقاومة الإيطالية [2]
شخصيات مهمة في العالم
جوزيف ستالين
صعد جوزيف ستالين إلى السلطة من أسفل السلم السياسي ، حيث أثر على الآلاف من عمال المصانع ؛ لينضموا إليه في تأسيس الاتحاد السوفيتي تحت شعار “الاشتراكية في بلد واحد”. في أوائل العشرينيات من القرن الماضي ، كانت سياسة لينين الاقتصادية الجديدة قد ساعدت في إلهام الثورة الصناعية.
وعلى الرغم من أنه كان يعتبر بطلاً ، إلا أن العديد من الأشخاص أشاروا إلى موقفه من أسرى الحرب بأنه قاسي ، حيث اعتاد إرسالهم إلى معسكرات العمل الإصلاحية . وخلال المرحلة الأولى من الحرب العالمية الثانية ، وقّع معاهدة عدم الاعتداء مع هتلر ، ولكن انتهك هتلر هذه المعاهدة التي أدت إلى اختيار ستالين للذهاب إلى أعدائه (الحلفاء) لإسقاط ألمانيا.
أدولف هتلر
كان أدولف هتلر هو الزعيم النازي لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ، وكان المسئول الوحيد عن التحريض على الحرب في المقام الأول ، وقد أصبح أكبر ديكتاتور في العالم . في عام 1924م عندما كانت ألمانيا تعاني من الكساد العظيم ، وبرز هتلر كبطل للألمان المضطهدين ، فبعد أن أصبح حاكمًا لألمانيا ، أعلن الحرب على إنجلترا واستمر في قهر أوروبا دولة بعد الأخرى.
لقد نجح هتلر في ذلك ، حتى شن عليه الحلفاء هجومًا كبيرًا مما دفعه إلى الانتحار ، وعلى الرغم من أن صورته قد شابهها الكثير من الانتقادات ، ومعسكرات الاعتقال ، إلا أنه لا يوجد من ينكر أنه كان قائدًا قويًا وقد أثر على الملايين .
كارل ماركس
كان كارل ماركس فيلسوفًا ألمانيًا وعالمًا اجتماعيًا واقتصاديًا وصحفيًا ومؤرخًا واشتراكيًا ثوريًا ، وكان أحد المهندسين الرئيسيين للعلوم الاجتماعية الحديثة . تم تكريمه على نطاق واسع لكتابيه الشهيرين وهما ( البيان الشيوعي وكتاب رأس المال ) The Communist Manifesto and Das Kapital. ووجهات نظره في السياسة والاقتصاد ، وما إلى ذلك فيما يعرف باسم الماركسية .
لقد نشر أراء الاشتراكية لأنه شعر أن الرأسمالية تسببت في توتر داخلي يؤدي في النهاية إلى التدمير ، وقد أصبح ماركس قائدًا بارزًا في رابطة العمال الدولية وألهم الكثيرين لمتابعة الماركسية ؛ وفرض السيطرة في العديد من البلدان بما في ذلك الاتحاد السوفيتي والصين في القرن العشرين .[3]