ما هي الأدابتوجينات وما هي فوائدها ؟
من الممكن أن يكون قد ترامى إلى مسامعك من قبل مصطلح أعشاب الأدابتوجينات ؛ ولكنك لا تعرف ما هي ولا تعرف مصدرها ولا الفوائد الصحية الناتجة عن استخدامها ، في حين أن تلك الأعشاب مُستخدمة في الكثير من البلدان على نطاق واسع من أجل تعزيز الصحة العامة للجسم والتخلص من الشعور بالتعب .
تعريف الأدابتوجينات
الأدابتوجينات هي الأعشاب التكيفية Adaptogen التي تُستخدم بكثرة في الطب البديل من أجل التخلص من كل أنواع الشعور بالتعب والإجهاد بالجسم ، وهي أعشاب امنة تمامًا وغير سامة ، ويُمكنها أن تقضي على الإجهاد النفسي والفسيولوجي والبيولوجي ، وقد كانت مُستخدمة في الطب الصيني القديم والان أصبحت متواجدة في صورة أدوية ومكملات غذائية وبعضها يُقدم في صورة مساحيق [1] .
ومن أهم أنواع الأدابتوجين كل من : الجنسنغ الأسيوي Asian ginseng ، عشبة الاشواجندا Ashwagandha ، الجنسنغ السيبيري Siberian ginseng ، عشب الجذر الذهبي rhodiola rosea ، كما يُعد فطر كورديسيبس Cordyceps أيضًا هو أحد أهم وأشهر أنواع الأدابتوجينات .
فوائد الأدابتوجين الصحية
الأدابتوجينات معروفة بدورها في إتمام العديد من الوظائف داخل جسم الإنسان ؛ وهي تُعزز من قدرة الجسم على التخلص من الضغوطات الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية ؛ وقد أشار العلماء إلى أهم فوائد الأدابتوجين على النحو التالي [2] :
-زيادة القدرة على التركيز والانتباه .
-التغلب على الشعور بالتعب والإجهاد .
-الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم ؛ وخصوصًا ضبط مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد) وبعض الهرمونات الأخرى في الدم .
-يقلل من الأعراض والاضطرابات الصحية الناجمة عن الإجهاد .
-كما أنها تُساعد على التخلص من الشعور بالتعب الناتج عن الصدمات العاطفية والقيام بالأنشطة البدنية العنيفة .
-استعادة نشاط وظائف المخ والوظائف الإدراكية عمومًا بعد التعرض إلى الإجهاد .
-تحسين وظائف بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والغدة فوق الكلوية (الغدة الكظرية) .
-تعزيز صحة الجهاز الهضمي والتخلص من عسر الهضم والام المعدة واضطرابات القولون العصبي .
-تُساعد الأدابتوجينات أيضًا على التخلص بشكل تدريجي من الشعور بالصداع وعدم التركيز الناتج عن الأرق .
-يُساعد على ضبط درجة حرارة الجسم سواء كانت منخفضة أو مرتفعة أكثر من اللازم .
-كما تعمل هذه الأعشاب أيضًا على التخلص من العصبية وتغير المزاج الناتج عن مواجهة عوارض الحياة اليومية مثل الازدحام وشدة الطقس وغيرهم .
-تمتلك بعض الفوائد الجمالية ؛ حيث تُساعد الأدابتوجينات بشكل فعال أيضًا على تأخير علامات الشيخوخة والتجاعيد وتعطي الجلد والبشرة مظهر صحي وأكثر شبابًا .
تأثير الأدابتوجين على الجهاز العصبي
في دراسة حديثة أجريت في دولة السويد وتم نشرها في التاسع عشر من شهر يناير عام 2010م باستخدام بعض أنواع الأدابتوجين والخلايا العصبية الحيوانية ؛ أشارت إلى أن هذه الأعشاب تترك تأثير مباشر على الجهاز العصبي الطرفي والجهاز العصبي المركزي وتقي من ضعف وأمراض الأعصاب ؛ كما أنها تُساعد أيضًا على التخلص من الاكتئاب والتوتر والقلق .
فضلًا عن أن الأدابتوجينات تلعب دور هام كذلك في التأثير على مراكز إفراز الهرمونات في المخ وخصوصًا الغدة النخامية وجزء تحت المهاد (الهيبوثالامس) وبعض الغدد الأخرى مثل الغدة الكظرية ، مما يُساعد على تنظيم مستوى الهرمونات بشكل كامل في الجسم ، ومن ثَم التخلص من أي اضطرابات صحية قد يُصاب بها الإنسان نتيجة الخلل الهرموني ولا سيما هرمون الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالإجهاد والتعب ، ويُذكر أن نتائج هذه الدراسة قد تم نشرها في المجلة العلمية Pharmaceuticals
ـ
[3] .
ولكن على الرغم من مدى الفوائد الصحية الناتجة عن استخدام الأدابتوجينات ؛ إلا أنه من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب أولًا قبل الشروع في استخدامها سواء في صورة أعشاب أو مكملات الغذائية وخصوصًا في حالة الأشخاص المُصابين بالأمراض المزمنة لتجنب أي تأثيرات صحية ضارة .