نظرية التحيز الاعلامي

هناك دائماً سؤال هام يطرح نفسه في مجال الإعلام وهو هل وسائل الإعلام منحازة أم لا ، لطالما كان هذا سؤالًا هاماً في المجال العام ، ولقد أثار هذا السؤال اهتمامًا واسعًا من العلماء والسياسيين والأدباء ، وكانت الطبيعة الخلافية سواء من الناحية المفاهيمية أو المنهجية مصدر قلق رئيسي لهذا الموضوع .

في الواقع أدى الافتقار إلى المعايير المتفق عليها بشكل شائع إلى الحد من تطور تقليد بحثي متماسك ، وبالتالي نحن نركز هنا على التحيز الإعلامي والذي شهد أقوى نقاش وفحص علمي للموضوع ، حيث نركز بشكل أساسي على إدعاءات التحيز الأيديولوجي إلى جانب التحيزات الهيكلية والسلبية التي يتم تقديمها غالبًا كتفسيرات بديلة بدلاً من محاولة فهرسة التحيزات الخاصة بقضايا محددة والتي تتهم وسائل الإعلام بها .[1]

تعريف التحيز الإعلامي

ترتبط الصحافة بمجموعة من المعايير والقيم الأخلاقية ، بما في ذلك الحقيقة والدقة والإنصاف والنزاهة والمساءلة ، ومع ذلك فإن الصحافة اليوم غالباً ما تنحرف عن الحقيقة الموضوعية والنتيجة هي أخبار متحيزة ، والتحيز ليس بالضرورة شيئًا سيئًا ولكن التحيز الإعلامي الخفي يضللنا ويقيمنا ويقسمنا .

يعتقد 72 في المائة من الناس أن مصادر الأخبار التقليدية تبلغ عن أخبار مزيفة أو أكاذيب أو محتوى مضلل عن قصد ، ومع انخفاض الثقة في وسائل الإعلام يجب أن يتعلم مستهلكو الوسائط كيفية اكتشاف أنواع تحيزات الوسائط .[2]

أنواع التحيز الإعلامي

الخروج عن الحقائق الموضوعية

تدور هو نوع من تحيز وسائل الإعلام والتي تعني لغة غامضة أو مثيرة أو غير مفهومة ، عندما يضع الصحفيون قصة معينة فإنهم يخرجون عن الحقائق الموضوعية القابلة للقياس ، وبالتالي إن الخروج عن الحقائق الموضوعية هو شكل من أشكال التحيز في وسائل الإعلام التي تغيم رؤية القارئ وتمنعهم من الحصول على ما حدث بدقة .

الأخبار غير المدعومة بالأدلة

أحيانًا ما يزعم الصحفيون في تقاريرهم دون تضمين أدلة تدعمهم ، ويمكن أن يحدث هذا في العنوان الرئيسي لمقال أو في قلب الموضوع ، وتعد البيانات التي تبدو حقيقية ولكنها لا تتضمن أدلة محددة بمثابة مؤشر رئيسي على هذا النوع من تحيز الوسائط ، وفي بعض الأحيان تنشر مواقع الويب أو وسائل الإعلام قصصًا مكونة بالكامل يشار إلى هذا غالبًا كنوع من الأخبار المزيفة .

تقديم آراء شخصية كحقيقة

يستخدم الصحفيون في بعض الأحيان لغة أو بيانات شخصية تحت ستار الإبلاغ بموضوعية ، وحتى عندما يعرض أحد وسائل الإعلام مقالًا كقصة إخبارية واقعية وموضوعية فقد يستخدم بيانات أو لغة ذاتية .

العبارة الشخصية هي عبارة عن آراء أو افتراضات أو معتقدات أو أذواق أو تفضيلات أو تفسيرات شخصية ، وإنها تعكس كيف يرى الكاتب الواقع ما يفترض أنه الحقيقة ، حيث إنه بيان ملون بمنظورهم أو عدسة معينة ولا يمكن التحقق منه باستخدام حقائق وأرقام ملموسة في المقالة .

إثارة القارئ

الإثارة هي نوع من التحيز في الوسائط حيث يتم تقديم المعلومات بطريقة تثير الصدمة أو تحدث انطباعًا عميقًا ، وغالبًا ما يعطي القراء إحساسًا خاطئًا بالتتويج ، وغالبًا ما تكون اللغة مثيرة ولكنها غامضة ، وغالبًا ما ينطوي ذلك على تشويه الواقع لتضليل أو إثارة رد فعل قوي في القارئ .

وفي السنوات الأخيرة تم انتقاد بعض وسائل الإعلام بسبب المبالغة في استخدام مصطلح الأخبار العاجلة أو الأنباء الهامة والذي كان تاريخيا مخصصًا لقصص ذات تأثير عميق أو أهمية واسعة النطاق ، ومع هذا النوع من التحيز في وسائل الإعلام غالبًا ما يزيد المراسلون من سهولة قراءة مقالاتهم باستخدام أفعال حية عن طريق العديد من الأفعال الشديدة التي لها آثار لا يمكن إثباتها بشكل موضوعي .[3]

نظرية التحيز الإعلامي والنقد

لنبدأ من خلال النظر في نقد وسائل الإعلام ، حيث أن نقد وسائل الإعلام هو عمل عن كثب لفحص وسائل الإعلام والحكم عليها ، وعندما ندرس وسائل الإعلام وقصص وسائل الإعلام المختلفة ، نجد غالبًا حالات تحيز وسائل الإعلام ، وانحياز الوسائط هو تصور أن وسائل الإعلام تقوم بالإبلاغ عن الأخبار بطريقة جزئية أو متحيزة ، ويحدث تحيز الوسائط عندما يبدو أن الوسائط تدفع وجهة نظر معينة ، بدلاً من الإبلاغ عن الأخبار بموضوعية ، وضع في اعتبارك أن تحيز الوسائط يحدث أيضًا عندما يبدو أن الوسائط تتجاهل جانبًا مهمًا من القصة .[4]