التلوث البصري واثاره الضاره بالانسان
يمثل التلوث البصري من بين أنواع التلوث المختلفة مشكلة اجتماعية تؤثر على الصحة البدنية والعقلية للأفراد الذين يتعاملون معه، ولا يعلم الكثيرون عن هذا النوع من التلوث وغالبا ما يتم التغافل عنه في أي
موضوع تعبير عن التلوث
، وهذا هو السبب في أن الأمر أصبح ذو تأثير سلبي كبير يوما بعد يوم، والتلوث البصري هو كل ما يوجد وتراه العين ويكون مزعج وبشع فيؤثر على البصر والدماغ سلبيا، مما يولد ضغوط بصرية .
موضوع عن التلوث البصري
يرجع التلوث البصري إلى الكمية المفرطة من العناصر السيئة الموجودة في البيئات الداخلية أو الخارجية، ويمكن أن يكون التلوث البصري ناجما عن النفايات، تشويه الجدران، إساءة استخدام الإعلانات في الشوارع وغيرها، ويمكن للتلوث البصري أن يكون في بيئتنا دون أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك علينا، والعواقب التي يولدها من خلال التحفيز البصري المفرط الذي يشتت انتباه الناس لاسيما في المدن التجارية.
ويعد التلوث الضوئي أحد أكثر الأمثلة وضوحا على التلوث البصري حتى أنه يطلق في كثير من الأحيان على التلوث البصري بالتلوث الضوئي، وقد ساهم وجود العديد من الإعلانات التي تعد أشهر أشكال التلوث البصري في التسبب بحوادث المرور والصداع .
أسباب التلوث البصري
هناك أسباب مختلفة للتلوث البصري، يمكنها أن نسرد منها على سبيل المثال لا الحصر :
- الاستخدام المفرط للوحات الإعلانية والرسوم المتحركة على الطرق .
- الاستخدام المفرط للإعلانات التلفزيونية .
- تكتل القمامة في الأماكن العامة .
- تشوه البيئة الطبيعية .
- شبكات الأسلاك الكهربائية الموضوعة في الكابلات بطريقة غير منظمة .
- الكتابة على الجدران في المناطق الحضرية .
- الحركة الجوية للطائرات .
- المباني المتدهورة والمتهالكة .
- الأسلاك الخارجية للمباني .
تأثير التلوث البصري على الإنسان
يؤثر التحفيز المفرط الناجم عن التلوث البصري على البشر، حيث يولد التحفيز المفرط مشاكل بصرية وتوترا في مقلة العين لأنه يتسبب في جعلها تعمل بجدية أكبر لاستيعاب المعلومات، ويمكن لهذا النوع من التلوث أن يؤدي إلى تدهور في الصحة، مما يسبب مشاكل كثيرة مثل :
القلق والصداع والعصبية والإجهاد النفسي لدى الناس، أيضا يمكن أن تتسبب كمية الإعلانات المرئية في الشوارع والطرق السريعة في حوادث المرور التي قد تعرض حياة السائقين والمشاة للخطر، من ناحية أخرى، فإن البيئة التي تعاني من التلوث البصري يمكن أن تكون عواقبها شديدة للغاية على الحيوانات والنباتات، وقد اضطرت العديد من الأنواع الحيوانية المتأثرة بالتلوث البصري إلى الهجرة من موائلها .
التلوث الخفيف الذي يتجاوز الحد المسموح به له القدرة على الإضرار ليس فقط بصحة الإنسان، ولكن يمكن أن يؤثر أيضا على بيئتنا، كما أم تلوث البصر يزيد من تلوث الهواء، هذا بخلاف أن الأنوار المصطنعة من المباني والسيارات وإنارة الشوارع على الرغم من أنها أضعف بـ 10.000 مرة من ضوء الشمس، إلا أنها تؤثر أيضا على النترات وتبطئ عملية تطهير الهواء بنسبة 7 بالمائة، ويزيد الضوء الاصطناعي أيضا من المواد الكيميائية الخاصة بتلوث الأوزون بنسبة 5 % .
يؤثر التلوث البصري الذي يطلق عليه في كثير من الأحيان التلوث الضوئي على الحياة البرية، خاصة عند الرضاعة والنوم والتزاوج وأثناء دورات الهجرة لجميع أنواع الحياة البرية، ويمكن أن يخلق وضع مربك جدا للحياة البرية إذا كان هناك الكثير من الضوء الاصطناعي خاصة خلال الليل .
طرق الحد من تلوث الضوء
- استخدام مصابيح الفلورسنت المدمجة، و مصابيح الليد .
- اختر مصابيح الإضاءة الخارجية المحمية .
- استخدام مصابيح موفرة للطاقة في أماكن المعيشة .
- إطفاء الأنوار كلما لم تكن هناك حاجة لاستخدامها .
- شارك في الحد من آثار الكربون .