قصة الاميرات السبعة
كان ياما كان في سالف العصر والآوان منذ زمن بعيد وقعت قصة شهيرة عُرفت باسم الأميرات السبعة، حيث اختطفت الساحرة الشريرة سبع أميرات وأخفت كل أميرة من الأميرات السبعة في قلعة بمفردها، وكل قلعة على جبل شاهق، أي أن الأميرات السبعة في سبعة قلاع على سبعة جبال، وكل قلعة من القلاع السبعة يحرسها غول وصقر وتنين، ونظرًا لصعوبة الأمر اعتقد الجميع أن الأميرات السبعة انتهى أمرهن نهائي ولن يعدن أبدًا، ولكن ما حدث كان عكس ذلك.
بداية قصة الاميرات السبعة
ظهر فريق من الشجعان كان عبارة عن سبعة فرسان أقوياء لم يتملك اليأس من أمرهم أبدًا وقرروا البحث عن الأميرات السبعة، واتجهوا جميعًا إلى قمم الجبال السبعة كي يُقاتلوا الغيلان والصقور والتنانين السبعة الموضوعة على القلاع من أجل أن يحرروا الأميرات السبعة بأقل الخسائر، ووصل كل فارس من الفرسان السبعة إلى قلعة من القلاع المتواجدة المحبوسة بها الأميرات من أجل البدء في المحاربة لإنقاذهم.
دخل كل فارس من الفرسان إلى قلعة واتجهوا إلى قمم الجبال السبعة كي يقاتلوا وكانت القلاع جميعها مظلمة وباردة ومنظرها مرعب للغاية، وظن كل فارس من الفرسان أن الأميرة التي في القلعة ميتة، ولكن تمكن الفرسان من إنقاذ ست أميرات وتخليصهن من الأسر ومن الساحرة الشريرة، وأخذ كل فارس يروي للأميرة التي قام بإنقاذها بطولته وشجاعته.
قصة إنقاذ الأميرة السابعة
بعد إنقاذ الأميرات الست تبقى قلعة واحدة لم يتمكن الفرسان من الوصول إليها ولم يصل إليها أحد بعد، ولكن عندما اقتربوا منها لاحظوا أنها تختلف عن باقي القلاع، حيث رأوا أن القلعة جميلة من الداخل ولها تصميم رائع ومُدهش، بالإضافة إلى أنه تصميم غريب أيضًا، حيث كانت القلعة جميلة من الداخل وفيها الكثير من الألوان والأضواء الرائعة، وعندما بدأ الفرسان بالبحث عن الأميرة السابعة كي يحرروها من القلعة لم يجدوها، لكنهم فجأة سمعوا صوت قيثارة ينبعث من غرفة بعيدة، فقاموا بتتبع الصوت الذي أوصلهم إلى غرفة صغيرة، وعثروا بالفعل على الأميرة وهي تجلس وتعزف على القيثارة.
تعجب الفرسان من منظر الأميرة وهي تجلس وتعزف دون أن تبالي والتي كانت تتمتع بالبهجة والحماسة رغم وقوعها في الأسر، على عكس باقي الأميرات الست اللواتي كن على وشك الموت، ولكن بالبحث عرفوا السر وراء ذلك، فوجدوا مكتبة كبيرة في الغرفة التي كانت تحتجز بها الأميرة، وأدركوا في ذلك الوقت أن الكتب هي التي أخرجت الأميرة من جو الكآبة، واستطاعت بذلك أن تسافر في عالم الكتب بعيدًا عن أجواء السجن، ولذلك أصبحت روحها جميلة ورائعة على عكس باقي الأميرات اللواتي عانت أرواحهن من الملل والرتابة.
العبرة من قصة الاميرات السبعة
ونستفيد من قصة الاميرات السبعة أن الكتاب والقراءة هي أفضل أصدقاء للإنسان، فهي التي تكسر الملل والوحدة، وتستطيع أن تأخذ الإنسان إلى عالم بعيد وهو يجلس في مكانه، وهذا يبرهن أهمية العلم والثقافة، فالشخص المتعلم تبقى دائمًا روحه جميلة ورائعة مهما اشتدت عليه الظروف وهذا ما وضح ببساطة مع الأميرة السابعة عكس الجاهل الذي يشعر بالظلام في كل شيء حوله.