هل يملك التوأم نفس الحمض النووي DNA

إذا أردنا أن نجيب على سؤال ما إذا كان التوأم يمتلك نفس الحمض النووي أم لا، فيجب أن نعرف نوع التوأم، لأن هناك نوعين من التوائم : التوائم المختلفة أو الغير متماثلة التي يكون فيها الحمض النووي لكل جنين مختلف عن الآخر، والتوأم المتماثل الذي يكون فيه الحمض النووي للتوأمين نفسه، لأنه ناتج من بويضة واحدة ملقحة بحيوان منوي واحد .

أنواع التوائم والحمض النووي لها

هناك نوعين من التوائم : التوائم المختلفة أو الغير متماثلة التي تنتج من بويضتين في رحم الأم، ويتم تخصيب كل بويضة منهم بحيوان منوي مختلف عن الآخر، وبالتالي كل بويضة تنقسم لتصبح جنين منفصل، وفي هذه الحالة يختلف الحمض النووي لكل توأم عن الآخر لأن كل حيوان منوي من الحيوانات التي خصبت كل بويضة يكون له نصف الحمض النووي الذي يختلف عن الآخر، وبهذا يعتبروا هؤلاء التوأم مثل الأخوة الأشقاء العاديين باختلاف أنهم ولدوا معا فقط .

وهناك نوع آخر وهو التوأم المتماثل، والذي ينتج من بويضة واحدة في رحم الأم، ويتم تخصيب هذه البويضة بحيوان منوي واحد فقط، وفي معظم الحالات تنقسم البويضة وتصبح جنين واحد فقط، لكن في أحيان أخرى تبدأ البويضة بالانقسام بعد التخصيب وتنفصل عن بعضها وتصبح توأم متماثل، بحيث ينمو من كل جزء جنين منفرد، ولأن هذا التوأم ناتج من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد يكون لدى الطفلان نفس الحمض النووي DNA .

لكن هذا لا يعني أن تشابه الحمض النووي سيكون متطابق في حالة التوأم المتماثل دائما، حيث يمكن أن يختلف تطابق الحمض النووي بينهم بسبب اختلاف ظروف المعيشة لكل منهم، فمثلا يمكن أن يتطور كل منهم وينمو بشكل مختلف، ويكون لكل منهم حياة منفصلة، أو يتعرض أحدهم لحادثة أو مرض ولا يتعرض لذلك الآخر .

وعلى الرغم من أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن الحمض النووي حتى للتوأم المتماثل لا يكون متطابق 100 بالمائة، لأن الحمض النووي يبنى حسب ما يقرره الجسم، وبالتالي يمكن أن يكون هذا عشوائيا، لذا أحيانا تجد توأم متماثل لكن لكل منهم بصمة مختلفة، وهنا يكون للجسم والبيئة دور في الأمر، لكن يرى علماء البيولوجيا حتى بعد كل هذه الدراسات أن التوأم المتماثل يتشارك في الحمض النووي ويكون هو نفسه، وما زال البحث في هذا الشأن جاري حتى الآن .

الحمض النووي DNA

1- الحمض النووي مصمم باستخدام أربع كتل بناء فقط وهي : النيوكليوتيدات أديني ، والجوانيين ، والثيمين ، والسيتوزين .

2- إذا وضعت جميع جزيئات الحمض النووي في جسمك على الأرض، فإن الحمض النووي سيصل من الأرض إلى الشمس ويعود أكثر من 600 مرة .

3- يشارك الوالد والطفل 99.5 بالمائة من الحمض النووي نفسه .

4- 98 بالمائة من الحمض النووي الخاص بك مشترك مع الشمبانزي .

5- إذا أمكنك كتابة 60 كلمة في الدقيقة ثماني ساعات في اليوم، فستستغرق منك عملية كتابة الجينوم البشري حوالي 50 عاما .

6- الحمض النووي جزيء هش، لذا يحدث أخطاء فيه حوالي ألف مرة في اليوم، يشمل ذلك أخطاء أثناء النسخ أو تلف من الأشعة فوق البنفسجية وغيرهم، لكن هناك العديد من آليات الإصلاح، إلا أن الإصلاح يكون لبعض الأضرار فقط، وهذا يعني أنك تحمل طفرات، لكن بعض الطفرات لا تسبب أي ضرر، بل إن بعضها مفيد، في حين أن بعضها الآخر يمكن أن يسبب أمراض مثل السرطان، ويمكن أن تسمح تقنية جديدة تسمى CRISPR بتعديل الجينومات، الأمر الذي قد يقود العلماء إلى علاج طفرات مثل السرطان ومرض الزهايمر .

7- يعتقد العلماء في جامعة كامبريدج أن البشر لديهم حمض نووي مشترك مع الدودة الطينية، وأنه أقرب جينات اللافقاريات بالنسبة لنا، بعبارة أخرى فأنت لديك قواسم مشتركة من الناحية الوراثية مع الدودة الطينية، أكثر مما لديك مع عنكبوت أو أخطبوط أو صرصور .

8- يشترك البشر والملفوف في حوالي 40 إلى 50 بالمائة من الحمض النووي الشائع .

9- اكتشف فريدريك ميسشر الحمض النووي في عام 1869، على الرغم من أن العلماء لم يفهموا أن الحمض النووي هو المادة الوراثية في الخلايا إلا عام 1943، قبل ذلك الوقت كان يعتقد أن البروتينات هي التي تخزن المعلومات الجينية .