من الاذكار الجامعه وفوائدها
قال الله تعالى في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) (سورة البقرة، الآية 152) وقال أيضًا: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) (سورة الأعراف، الآية 205)، و من الأذكار الجامعة وفوائدها ما حدثنا به محمد بن العلاء، عن أبو أسامة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ”، وكأن هذه الأذكار تضفي لمسة الحياة على البشر.
فالذاكر كالحي، والغافل عن الذكر مثله مثل الميت، فالأذكار الجامعة وفوائدها العظيمة، هي نعمة من نعم الله على المؤمن، والأذكار هي مجموعة من الأدعية، كان يرددها رسول الله صلّ الله عليه وسلم، في كل صباح ومساء، من أجل التقرب إلى الله، والتحصين من الشيطان، وشكر الله على نعمه وعطاياه، فيجب على كل مؤمن بالله ورسوله، أن يداوم عليها اقتداء برسول الله، ويحرص عليها يوميًا، في جميع أحواله في أسفاره وصحته ومرضه، ومدخله ومخرجه.
أهم فوائد الأذكار الجامعة
1- من الأذكار الجامعة وفوائدها ، التقرب الروحاني إلى الله عز وجل الذي يستشعر به الذاكر، فيزيده طمأنينة وإحساس بالراحة والأمان.
2- كما لها من الفوائد العظيمة أنها حصن للمؤمن الذاكر، من كل أذى وشر، فهي تحصين من الحقد والحسد والعين، وكافة الأعمال الشريرة، وحصن من دخول المؤمن في حالة من الغم والهم.
3- وما يعود على الذاكر من فوائد أيضًا، أن الأدعية الواردة بالأذكار تعد تضرع لله، لسعة الرزق وصلاح الأحوال، وهو ما يدفع الذاكر للسعي على عمله متوكل على الله، واثق في الله أنه سيأتيه بالرزق ويبارك له فيه.
4- و من الأذكار الجامعة وفوائدها الهامة أيضًا شغل اللسان عن النميمة والغيبة، وقول الفاحش والباطل والكذب.
5- كما أن الأذكار الجامعة، نور في قلب المرء في الدنيا، ونور للمرء في قبره حين تحين ساعته، ونور بين يدي المؤمن يصحبه على الصراط.
6- كما أنه الله عز وجل، يتباهى بالذاكرين أمام ملائكته، فيارب اجعلنا منهم.
أذكار الصباح والمساء الواجب ذكرها
-من
اذكار الصباح
والمساء التي لا يجب تركها؛ اللهم أصبحنا و أصبح المـلك لله والحمد لله، لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير مابعده، وأعـوذ بك من شرّ ما في هذا اليوم وشرّ ما بعـده، ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر.
-اللّهمّ أنت ربي لا إله إلاّ أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت، أعوذ بك من شـرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنّه لايغفر الذّنوب إلاّ أنت.
إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور.. وإذا أمسى المرء قال : اللهم بك أمسينا، وبك أصبَحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير.
-أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين.
-اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
-اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت.. تقال ثلاث مرات.
يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
-بالإضافة لقراءة آية الكرسي، وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة ، قال تعالى : (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَاۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) .. صدق الله العظيم.