اختراعات الهنود الحمر
الأمريكان الأصليون أو من يطلق عليهم اسم الهنود الحمر
Amerindians
، والمقصود بهم سكان أمريكا الأصليين قبل عصر كريستوفر كولومبس وكل من انحدر عنهم، سماهم الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبس بهذا الاسم، اعتقادًا منه أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية، بعد رحلة اكتشافه للعالم الجديد، وقد أضيفت كلمة الحمر لتميزهم عن الهنود الآسيويين.
اهم اختراعات الهنود الحمر
للهنود الحمر حضارة ومعتقدات واختراعات تميزوا بها عن العديد من الشعوب الأخرى، والعديد من اختراعاتهم مازالت تستخدم حتى وقتنا الحالي، ومنها ما تم تطويره بشكل كبير ونذكر منها التالي :
زراعة حبوب الذرة
للهنود الحمر الفضل في معرفة العالم بطريقة زراعة حبوب الذرة، وهم من قاموا بتعليم المستعمر الأوروبي كيفية زراعة هذا المحصول، فمزارعي الهنود الحمر القدامى كانو يقومون بزراعته منذ 10000 عام مضت.
الممحاة
الممحاة مستخرجة من مادة المطاط، القابلة لتحمل الحرارة والبرودة بعد دخولها في عملية معالجة، وزراعة أشجار المطاط في الأًصل عرفها الهنود الحمر، وقد استولى على فكرة عملية زراعتها المستعمر الأوروبي ونقلها إلى بلاده، وطور في زراعة أشجار المطاط، وأنشأ مصانع لمعالجتها لتتكون منها الممحاة، التي تستخدم في جميع أنحاء العالم حاليًا.
الجسور المعلقة
عرفت قبائل الإنكا في أمريكا الجنوبية، وهي أحد أهم القبائل المنحدرة من الهنود الحمر، كيفية حياكة الأعشاب الجبلية وغيرها من النباتات في الكابلات، واستخدامها في بناء جسور معلقة شديدة المتانة، تمتد بين الوديان لمسافات طويلة، وقد قام المهندسون الأوروبيون بتطوير تلك الجسور المعلقة بعد ذلك، واستبدالها بجسور حديدة وخرسانية، ولكن لا تزال الجسور المعلقة القديمة تستخدم حتى الآن، ولا يزال آخر الجسور القديمة المعلقة، بأسلوب العشب الإنكاري يمتد عبر مضيق في مقاطعة كاناس في بيرو.
زجاجات الأطفال
الزجاجات صغيرة الحجم التي تستخدم في إطعام الأطفال الرضع، في الأصل من اختراع الهنود الحمر، فقد استخدمو أمعاء الدب المجففة والشحوم، مع إضافة حلمة من ريشة طائر، لصناعة زجاجات يتم استخدامها لإطعام الأطفال، والتي تطورت صناعتها في عصرنا الحديث.
المحاقن الطبية
عرف سكان أمريكا الأصليون صناعة الإبر الطبية التي تستخدم في الحقن، منذ قديم الأذل وقد استخدموا في صناعتها عظام الطيور المجوفة، والمثانات الحيوانية لحقن الأدوية بها، وقد استخدمت إبر الحقن في الطب الأوروبي بعد الخمسينات بالقرن الماضي، عندما بدأ الطبيب الاسكتلندي ألكساندر وود باستخدام الإبر لحقن المورفين لتخفيف الألم.
الأرجوحات الشبكية
عند وصول الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس لمنطقة البحر الكاريبي، وجد الهنود الحمر يستريحون في الأراجيح الشبكية، وهي عبارة عن أسِرة مصنوعة من الشباك القطنية، ومعلقة بين شجرتين أو أعمدة، وقد كانت تلك الأراجيح مريحة جدًا، لدرجة جعلت البحارة الأوروبيين يستخدمونها للنوم فيها، على السفن التجارية والبحرية.
وسائل منع الحمل عن طريق الفم
للهنود الحمر الفضل في اكتشاف وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فقد كانت قبائل شوشون Shoshone ونافاهو وNavajo، يستخدمون نوع من أنواع النباتات تسمى الليثوسبيرموم رودرالي Lithospermum ruderale، كوسيلة لمنع الحمل عن طريق الفم، قبل فترة طويلة من تطوير صناعة الأدوية لحبوب منع الحمل.
غسول الفم
استخدم العديد من قبائل الهنود الحمر في شمال شرق أمريكا الشمالية، توت الورد البري كعلاج لآلام الفم، وغسول للفم وإنعاش للنفس.
نظارات الثلوج
اخترع الهنود الحمر الإنويت أيضًا النظارات الواقية، لحماية عيونهم من أشعة الشمس الشديدة المنعكسة من الثلوج، وكانوا يستخدمون في صناعتها الأخشاب وعظام الحيوانات والجلود، وقد وضعوا بها شقًا لرؤية الطريق دون أن تتأذى أعينهم، لذا فقد كانت نظارات الثلوج هي الأسبق في الاختراع، من النظارات الشمسية المستخدمة اليوم.
الزوارق
وقد كان أيضًا للهنود الحمر الفضل في اختراع الزوارق، والتي تم تطويرها بعد ذلك، حيث استخدم الإنويت في القطب الشمالي، القارب الصغير الضيق المصنوع من الأخشاب وعظام الحوت، ومكسوة من الجلود من الداخل والخارج، ومقصورة للقيادة والمجداف للحماية من الغرق، وقد تم تطوير صناعة الزوارق بعد ذلك واستخدمت في صناعتها المكونات البلاستيكية والألياف الكربونية، أما من حيث التصميم فظل كما هو.