تبدأ مهام الإنسان الفعلية حينما تبدأ رحلته التعليمية بدايةً من الالتحاق بالمدرسة وحتى التخرج من الجامعة ، غير أن الكثير من الطلاب قد يشعرون ببعض المشاعر السلبية التي تدفعهم للبعد عن التعليم ، أو انعدام الهدف المنشود من التعليم ، ويُعتبر ذلك مؤشر خطير يؤدي إلى تناقص الإنتاجية في التعليم ؛ حيث يضيع هؤلاء الذين يبتعدون عن التعليم ، وهناك العديد من الأسباب وراء هذه المشكلة ، كما يوجد لها العديد من الحلول الممكنة.

مفهوم ضعف الدافعية للتعلم

يشير ضعف الدافعية للتعلم إلى عدم إقبال الطالب على التعليم وانعدام حماسه تجاهه ، وهو ما يؤدي إلى عدم الاهتمام بالواجبات والمهام المدرسية ، وكذلك يؤدي إلى عدم الاهتمام بتعليمات المعلم أو مدير المدرسة ، وتظهر حالة من اللامبالاة وإهمال الكتب والأدوات الخاصة بالتعليم ، وكل ذلك نتيجة لضعف الرغبة لدى الطالب في التعلم أو الحصول على العلم.

أسباب ضعف الدافعية للتعلم

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطالب إلى الابتعاد عن التعليم وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة ، ومن أهم هذه الاسباب :

وجود الطالب داخل جو تعليمي غير مناسب لنفسيته ومشاعره
حصول الطالب على مفاهيم مغلوطة عن أهمية التعليم
عدم تواصل أولياء الأمور مع المدرسة على الرغم من توفر عوامل التواصل
انعدام التوجيه المنزلي للطالب وعدم خضوعه للرقابة المناسبة
معاناة الطالب من بعض المشاكل الصحية التي تجعل الطالب متأخرًا عن أقرانه
معاناة الطالب من صعوبة في المناهج التعليمية وعدم القدرة على الفهم
معاناة الطالب من مشكلات عائلية والتي تفصله عن الدراسة والعالم من حوله
معاناة الطالب من مشكلة قلة التركيز ومن ثَم عدم القدرة على الاستيعاب
عدم قدرة الطالب على الموازنة بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
شعور الطالب بالخوف من الفشل الذي يسيطر عليه
عدم ثقة الطالب في قدراته الشخصية
كراهية الطالب للأنشطة الموجودة في المدرسة
عدم قدرة الطالب على المثابرة والصبر والاجتهاد
عدم قدرة الطالب على السيطرة على انفعالاته
عدم وجود حوافز خارجية تعمل على تشجيع الطالب.

الحلول المقترحة لعلاج مشكلة ضعف الدافعية للتعلم

يوجد العديد من الحلول التي يمكن تنفيذها في المدرسة والبيت من أجل تحفيز الطالب وتشجيعه على الإقبال على التعليم بحماس وحب ، ومن أهم هذه الحلول :

الحلول المقترحة لتقوية الدافعية للتعلم داخل المدرسة

وضع الأمثلة المشرفة بشكل مستمر أمام الطالب من خلال التحدث عن أشخاص حققوا النجاح في حياتهم بالتعليم
تقديم أفكار إيجابية عن التعليم والتي تمحو تلك الأفكار السلبية الموجودة بذهن الطالب
الابتعاد عن مقارنة الطلاب ببعضهم البعض وعدم إحباطهم واحترام قدراتهم
الابتعاد عن أي أفعال سلبية تقضي على حماس الطالب مثل تهديد الطالب وترويعه
القيام بوضع خطط فعالة ومناسبة لتحفيز عمل الطالب ليدرك أهمية التعليم له
القيام بدراسة إمكانيات وقدرات الطالب والسعي إلى مساعدته كي يتقدم
القيام بعقد الأنشطة التي تعمل على بث روح التنافس بين الطلاب
العمل على إقناع الطالب بأهمية التعليم وآثاره الإيجابية في المستقبل
العمل على بث روح التحدي بين الطلاب والتي تجعلهم يسعون إلى فعل المستحيل
تحفيز الطالب على التعليم من خلال بث الثقة فيه وإخباره بأنه قادر على التعلم
تحفيز الطالب من خلال منحه المكافآت المختلفة كنوع من التشجيع لمواصلة التعليم

الحلول المقترحة لتقوية الدافعية للتعلم داخل البيت

تشجيع الطالب على مواصلة الدراسة من خلال تقديم المكافآت والتشجيع بالأمثلة الناجحة
توفير البيئة المناسبة التي توفر للطالب فرصة للمذاكرة والاستيعاب
عدم افتعال المشكلات الأسرية أمام الطالب ومراعاة مشاعره
الاهتمام بالطالب من جميع الجهات النفسية والصحية
تواصل أولياء الأمور بشكل مستمر مع المدرسة ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات الموجودة.