الأغذية المعدلة وراثيا ايجابياتها وسلبياتها
لقد ساعد علم الهندسة الوراثية على إنتاج عدد كبير جدًا من أنواع الطعام في غير مواسم إنتاجها وساعد أيضًا على زيادة ومضاعفة وتحسين جودة وصلاحية المحاصيل الزراعية ، ولكن من جهة أخرى أبدى العديد من العلماء مخاوفهم من ما يُمكن أن تتركه تلك الأغذية المعدلة وراثيًا على الصحة .
ماهي الاغذية المعدلة وراثيا
الأغذية المعدلة وراثيًا المعروفة في اللغة الإنجليزية باسم Genetically modified organisms واحتصارًا باسم GMOs هي التي يقوم العلماء بتعديل المادة الوراثية بها وهي الـ DNA إما من خلال حذف جزء منها أو من خلال إضافة جزء أو جين إضافي إليها ، وهي تنقسم إلى نوعين رئيسيين ، هما :
- تعديل وراثي متجانس : والمقصود به أن يتلقى الكائن الحي قطعة DNA من كائن حي ينتمي إلى نفس النوع وهو الأكثر أمانًا من النوع الثاني .
- تعديل وراثي غير متجانس : وبه يتلقى الكائن الحي قطعة DNA من كائن حي ينتمي إلى نوع آخر .
ايجابيات الاغذية المعدلة وراثيا
هناك مجموعة من الفوائد التي تأتي بها الأغذية المعدلة وراثيًا ، مثل :
-قد تحتوي الأغذية المعدلة وراثيًا على قيمة غذائية عالية ، وتكون كمية المحصول أكبر ، ويكون معدل نموها سريع وتحتاج كمية مياه ري أقل ونسبة أقل من الأسمدة الزراعية ، بل وتكون أيضًا مقاومة للافات .
-القيام بزرع المادة الوراثية الخاصة بأحد النباتات في نبات اخر من شأنه أن يُساعد على توفير سنوات من البحث والاستكشاف لمعرفة تأثير هذا التعديل على الكائن الحي والذي قد يستغرق عشرات ومئات السنوات حتى يحدث بشكل طبيعي .
-يُساعد التعديل الوراثي في أغلب الأحيان على جعل الخلايا سواء الخاصة بالحيوان أو النبات أو الكائنات الدقيقة أكثر صحة وفائدة ، مما قد يُساعد أيضًا على إجراء المزيد من البحوث والدراسات المفيدة من أجل التوصل إلى طرق علاج ناجحة لمختلف الأمراض .
-قيام العلماء بإجراء التعديل الوراثي على الكائنات الحية والنباتات ليس وليد اللحظة ؛ وإنما قد ظهر منذ أكثر من عشرين عامًا ، وبالتالي ؛ فإن أي أضرار كان لها أن تظهر في الفترة منذ إجراء التعديل الوراثي وحتى الآن وهو ما لم يحدث .
-قد يُساعد هذا التعديل الوراثي أيضًا في تحسين وتطوير السلوك الوراثي لمختلف النباتات بشكل أفضل .
سلبيات الاغذية المعدلة وراثيا
ومن جهة أخرى ؛ هناك بعض السلبيات التي ذكرها العلماء والتي قد تحدث نتيجة استهلاك الأغذية المعدلة وراثيا ، مثل :
-أشارت بعض الدراسات إلى أن فئران التجارب التي قد تغذت على بعض الأغذية المعدلة وراثيًا مثل فول الصويا والذرة زادت فرص تعرضها إلى أمراض الكلى والكبد ، وعلى الرغم أن تلك الاضطرابات الصحية من الصعب أن تنتقل إلى الإنسان ؛ إلا أنها تعكس ما يُمكن أن تسببه تلك الأغذية المعدلة وراثيًا على المدى البعيد .
-عادةً ما يتم اختبار الأغذية المعدلة وراثيا لمدة ثلاثة شهور فقط ، وهي بالطبع فترة غير كافية من أجل ملاحظة جميع المخاطر التي قد تسببها هذه الأغذية .
-من الممكن أن يتسبب التعديل الوراثي في ظهور كائنات جديدة غريبة بسلوك مختلف غير مألوف قد يصعب السيطرة عليه .
-كما أشارت الأبحاث إلى أن الأغذية المعدلة وراثيا قد ينتج عنها تأثيرات سلبية تمامًا على الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية .
-من أهم أهداف إنتاج الأغذية المعدلة وراثيا هو تقليل الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية ؛ ولكن من المتوقع أنه عندما تصبح الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا وكذلك الأعشاب مقاومة للمبيدات ؛ سوف يكون هناك حاجة إلى استخدام كميات كبيرة جدًا من المبيدات الحشرية .
امثلة على الاغذية المعدلة وراثيا
من أهم الأمثلة على أنواع النباتات التي قد تم تعديلها وراثيًا بالفعل واستخدمها المواطنون في الولايات المُتحدة الأمريكية ، ما يلي :
- الذرة .
- فول الصويا .
- القطن .
- الطماطم .
- اللفت .
- البطاطس .
- البرسيم .
- الأرز .
- البابايا .
- التفاح .
- بنجر السكر .
- الكتان .
- التبغ .
اضرار الاغذية المعدلة وراثيا
أصبحت عبوات الأغذية المعدلة وراثيًا تُباع في المحلات التجارية ولا يكون مُدونًا عليها أنها تحتوي على مواد معدلة وراثيًا ؛ وبالتالي ، يفقد المستهلك قدرته على اختيار ما إذا كان يريد بالفعل استخدام تلك الأغذية أم لا ، ومن أهم أضرار تناول الأغذية المعدلة وراثيا ، ما يلي :
- قد يؤدي استهلاكها على المدى البعيد إلى التأثير سلبيًا على صحة ووظائف بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى .
- لم يتم تسجيل ما إذا كان من الممكن أن يتناول الأطفال وكبار السن تلك الأغذية بأمان أم لا .
- ولم تشير التقارير أيضًا إلى أمان استخدام الأغذية المعدلة وراثيًا أثناء فترات الحمل والرضاعة .
- قد ينتج مع مرور الزمن بعض الطفرات الجسدية والجينية في جسم الإنسان نتيجة استهلاك تلك الأغذية ، مما ينبأ بإمكانية التعرض إلى أمراض جديدة وخطيرة قد يصعب السيطرة عليها مستقبلًا .