نونية القحطاني

النونية القحطانية من أشهر الأشعار التي تم كتابتها في التاريخ الإسلامي، وتعود إلي الإمام القحطاني، وهو فقيه وحافظ أندلسي مالكي، اسمه بالكامل هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة المعافري القحطاني، ولد في قرطبة.

ما هي نونية القحطاني

هي نظم شعري طويل منسوب إلي الإمام القحطاني الأندلسي، وتتكون هذه القصيدة من 686 بيت أو نونية قحطانية، وهذا بحسب دور النشر التي طبعتها ونشرتها، وأبيات هذه القصيدة تتبع البحر الكامل من حيث النظام الشعري.

تدور أبيات هذه النونية الطويلة حول العقيدة الإسلامية الخاصة بأهل السنة والجماعة، والتي تشتمل على العديد من المواضيع الفقهية والشرعية والعقائد الأساسية للدين الإسلامي، وتبين مسائل الإيمان التي هي موضع اختلاف بين المسلمين، كما تطرق القحطاني في نونيته إلى الأمور الغيبية التي وردت في القرآن والسنة، كما ذكر فيها أركان الإسلام الخمسة وغيرها من المواضيع الدينية.

رأي العلماء في نونية القحطاني

لقد اهتم علماء المسلمين قديماً وحديثاً بنونية القحطاني، فقد أخذ الإمام ابن القيم الكثير من الأبيات والأشطار من نونية القحطاني، وهذا دليل على شهرتها في زمن ابن القيم، كما أن الكثير من العلماء المعاصرين قد اهتموا بـ نونية القحطاني شرحاً وتقريراً، وممن قام بشرحها فضيلة الشيخ عمر العيد وفضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك، وغيرهم الكثيرين، ولكن كلها شروحات صوتية ولم يتم طباعة أي منها سوى كتاب من تأليف جمال بن السيد بن الرفاعي ” الفتح الرباني في شرح نونية القحطاني “.

كلمات نونية القحطاني

فيما يلي بعض من أبيات نونية القحطاني:

نونية القحطاني في خلق القرآن

من قال إن الله خالـق قولـه … فقد استحل عبـادة الأوثـان

من قال فيـه عبـارة وحكايـة … فغـدا يجـرع مـن حميـم آن

من قال إن حروفه مخلوقـة … فالعنـه ثـم اهجـره كـل أوان

لا تلـق مبتدعـا ولا متزندقـا … إلا بعبسـة مالـك الغضـبـان

والوقف في القرآن خبث باطل … وخداع كـل مذبـذب حيـران

قل غير مخلوق كلام إلهنا … واعجل ولا تك في الإجابـة وانـي

أهـل الشريعـة أيقنـوا بنزولـه … والقائلون بخلقـه شكـلان

نونية القحطاني في وصف الجنة

في جَنَّةٍ طَابَـتْ وَطَـابَ نَعِيمُهَـا …..مِنْ كُـلِّ فَاكِهَـةٍ بِهَـا زَوْجَـان

أَنْهَارُهَا تَجْرِي لَهُمْ مِـنْ تَحْـتِهِمْ…. مَحْفُوفَــةً بِالنَّخْــلِ وَالرُّمَّــانِ

غُرُفَاتُهَــا مِــنْ لُؤْلُــؤٍ وَزَبَرْجَــدٍ ….وَقُصُورُهَا مِـنْ خَـالِصِ الْعِقْيَـانِ

قُصِـرَتْ بِهَـا لِلْمُـتَّقِينَ كَوَاعِبًـا….. شُــبِّهْنَ بِالْيَــاقُوتِ وَالْمَرْجَــان

يضُ الْوُجُوهِ شُـعُورُهُنَّ حَوَالِـكٌ…. حُمْرُ الْخُـدُودِ عَوَاتِـقُ الأَجْفَـانِ

فُلْجُ الثُّغُورِ إِذَا ابْتَسَمْنَ ضَـوَاحِكًا…. هِيفُ الْخُصُـورِ نَـوَاعِمُ الأَبْـدَانِ

خُضْـرُ الثِّيَـابِ ثُـدِيُّهُنَّ نَوَاهِـدٌ….. صُــفْرُ الْحُلِــيِّ عَــوَاطِرُ الأَرْدَانِ

طُـوبَى لِقَـوْمٍ هُـنَّ أَزْوَاجٌ لَهُـمْ….. في دَارِ عَــدْنٍ في مَحَــلِّ أَمَــان

نونية القحطاني في مدح الصحابة

قل إن خير الأنبياء محمد وأجل من يمشي على الكثبان

وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران

رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمي ونفسي ذانك الرجلان

فهما اللذان تظاهرا لنبينا في نصره وهما له صهران

بنتاهما أسنى نساء نبينا وهما له بالوحي صاحبتان

أبواهما أسنى صحابة أحمد يا حبذا الأبوان والبنتان

وهما وزيراه اللذان هما هما لفضائل الأعمال مستبقان

وهما لأحمد ناظراه وسمعه وبقربه في القبر مضطجعان

كانا على الإسلام أشفق أهله وهما لدين محمد جبلان

أصفاهما أقواهما أخشاهما أتقاهما في السر والإعلان

أسناهما أزكاهما أعلاهما أوفاهما في الوزن والرجحان

صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبي اثنان

أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنا في فضله رجلان

هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم وإمامهم حقا بلا بطلان

وأبو المطهرة التي تنزيهها قد جاءنا في النور والفرقان

أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان

هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان

هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقا بلا أدهان

نونية القحطاني في النساء

لاَ تَخْـلُ بِـامْرَأَةٍ لَـدَيْكَ بِرِيبَـةٍ لَوْ كُنْتَ في النُّسَّـاكِ مِثْـلَ بَنَـانِ

إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرِينَ إِلَـى النِّسَـا مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُـوفُ بِاللُّحْمَـانِ

إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُـودُهَا أُكِلَتْ بِـلاَ عِـوَضٍ وَلاَ أَثْمَـانِ

لاَ تَقْــبَلَنَّ مِــنَ النِّسَــاءِ مَــوَدَّةً فَقُلُــوبُهُنَّ سَــرِيعَةُ الْمَــيَلاَنِ

لاَ تَتْرُكَنْ أَحَـدًا بِأَهْلِـكَ خَالِيًـا فَعَلَى النِّسَـاءِ تَقَاتَـلَ الأَخَـوَانِ

وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ مُلاَحَظَةِ النِّسَا وَمَحَاسِـنِ الأَحْـدَاثِ وَالصِّـبْيَانِ

اَتَجْعَلَنَّ طَلاَقَ أَهْلِـكَ عُرْضَـةً إِنَّ الطَّــلاَقَ لأَخْبَــثُ الأَيْمَــانِ

إِنَّ الطَّلاَقَ مَعَ الْعِتَـاقِ كِلاَهُمَـا قَسَــمَانِ عِنْــدَ االلهِ مَمْقُوتَــان