حوار بين الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني
الكتاب هو خير جليس للإنسان وأفضل أنيس له، ويعتبر الكتاب هو نعم الذخر والعدة، وهو أكثر ما يميز الأفراد أثناء الوحدة، وفي ظل الثورة الرقمية التي أصبح العالم يشهدها في هذا القرن تحول الكتاب من الشكل الورقي المعروف للجميع، إلى الشكل الإلكتروني، وهذا أدى إلى إنتشاره بشكل كبير وواسع بين القراء، وساعد على ذلك ابتكار الشاشات المناسبة التي تضاهي الصفحات الورقية للكتب التقليدية.
حوار بين الكتب الورقية والالكترونية
أصبح الآن بإمكان الجميع قراءة محتويات الكتب على أجهزة الحاسوب المكتبية والمحمولة وأيضًا الأجهزة الكفية والجوالات المخصصة لذلك منها الآيفون والآيباد والماك، وعلى الرغم من ذلك فإن كلا النوعين الكتب الورقية والإلكترونية فائدته كبيرة ومميزاته لا تُعد، ونظرًا لأهميتها سوف نقدم لكم حوار بين الكتب الورقية والإلكترونية.
الكتاب الورقي : دوري مهم وأساسي في التعليم، وكنت أنا البداية في المحاضرات التعليمية للأطفال في الكُتاب والمدارس.
الكتاب الإلكتروني : أصبحت الآن أمثل نفس الأهمية والجميع يستخدمني ويحتاج إلي، وخاصة عند السفر، ففوائدي كبيرة ولا يمكن إنكارها، ومن بينها :
ـ قلة التكلفة، فالكتب الإلكترونية توفر التكاليف الخاصة بالطباعة والحبر والورق ومصاريف النقل والشحن، وتصبح في متناول الملايين من الأفراد بأسهل الطرق، وأرخص في الإنتاج والشراء.
ـ سهولة النقل والحمل للكتب عند السفر والتنقل، ويمكن تخزين الآلاف من الكتب الإلكترونية في حيز صغير جدًا مقارنة مع الكتاب الورقي، مع إمكانية تداوله بسهولة دون التقيد بالحدود الرقابية.
ـ سهولة الوصول إلى أي كتاب يرغبه الفرد بأي لغة في أي مكان بالعالم، على خلاف الكتب الورقي، الذي قد يبذل الفرد الكثير من الجهد من أجل الوصول إليه إذا كان مطبوعًا في بلد آخر.
ـ سهولة البحث والنقل والنسخ، لأنه يمكن بسهولة نقل الكتاب الإلكتروني في دقائق أو ثواني، على خلاف النسخ والنقل من الكتب الورقية.
الكتاب الورقي : ولكنك يوجد بك العديد من السلبيات ومن أهمها أن حق الكاتب والمؤلف ودور النشر يضيع نتيجة التوزيع غير الشرعي لنسخ الكتب الإلكتروني، وفي المقابل فأن الكتاب الورقي له الكثير من المزايا التي لا يمكن إنكارها :
ـ قراءة الكتب الورقية أكثر راحة للقارئ بشكل عام، ويجد فيها القارئ متعة لا يشعر بها من يقرأ الكتاب الإلكتروني.
ـ الكتاب الورقي يساعد على بناء علاقة قوية وحميمة وصلة وثيقة بين القارئ وبين الكتاب، وهذا الشيء لا يوفره الكتاب الإلكتروني.
ـ الكتاب الورقي لا يتوقف للأفراد عند إنقطاع الكهرباء أو عدم وجود أجهزة الحاسب أو عدم الإتصال بالإنترنت.
ـ الكتاب الورقي أكثر راحة للعين من الكتاب الإلكتروني، حيث أن القراءة لساعات طويلة من جهاز إلكتروني تسبب إجهاد للعين، ولكن القراءة لساعات في الكتب الورقية لا تسبب ذلك.
الكتاب الالكتروني : كلا منا له فوائده ومزاياه ولا يمكن الاستغناء عن أي مننا فالقراءة هامة للجميع، أينما توفرت الوسيلة للقراءة على الفرد استغلالها سواء كانت إلكترونية أو ورقية، فكلا الطريقتين له مزاياه الهامة، فالطباعة الورقية أو التخزين الإلكتروني مجرد وسيلة من الوسائل المتواجدة التي تساعد على القراءة من أجل تسهيلها على الطلاب والباحثين والقراء، فمن المهم الحرص على القراءة في الكتب النافعة سواء كانت مطبوعة طباعة ورقية أو مُخزنة إلكترونيًا.
الكتاب الورقي : نعم يا صديقي فالعلاقة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني هي علاقة تكامل وليست علاقة تنافس، فكلانا يكمل بعضه البعض، ولكل منا مميزاته وإيجابياته، ولذلك يجب علينا استثمار تلك التقنية والمميزات الحديثة للقراءة المفيدة والنافعة، لأنها تعطي المجال للقراءة في جميع الأوقات والحالات.