استراتيجيات عسر القراءة
قد يعاني العديد من الأطفال حول العالم من صعوبات في التعلم ؛ بحيث لا يستطيعون استيعاب المواد الدراسية مثل أقرانهم ، كما أنهم قد يعانون من
عسر القراءة
، وهو عدم قدرتهم على القراءة بشكل جيد ، ولكن علاج مثل هذه الحالة يتم من خلال اتباع
استراتيجيات
تعليمية معينة ؛ كي يخرج التلميذ من هذه البؤرة المظلمة ، ليستنير عقله متمكنًا من الأداء التعليمي الجيد.
أسباب عسر القراءة
هناك عدة عوامل مؤثرة قد تتسبب في إصابة الطفل بصعوبات القراءة ، ومنها ما يلي :
إصابة الطفل بمشاكل في الإبصار ؛ حيث أن الكثير من الأطفال الذين يجدون صعوبة في القراءة يعانون في الأساس من قصر النظر ، وقد يكون لديهم مشاكل في تمييز الألوان
إصابة الطفل بمشاكل في السمع ، ومن ثَم لا يتمكن من سماع صوته أثناء قيامه بالقراءة ، وبالتالي يقع في مشكلة عدم التمييز
امتلاك الطفل لعوامل وراثية خاصة بعدم القدرة على التنسيق بين نصف الدماغ الأيمن مع الأيسر
إصابة الطفل بمشاكل في منطقة التذكر المرئية ؛ بحيث يجد صعوبة في استرجاع صوت الكلمة مع معناها ، وهو ما يجعله يعاني من الصعوبة في نطقها
ضعف عملية التهجئة الخاصة بالحروف لدى الطفل ، وهي الخطوة الأولى التي تقوم بربط الحروف في كلمات ثم جمل.
استراتيجيات عسر القراءة
يتم استخدام مجموعة من الطرق والاستراتيجيات المهمة من أجل التعامل مع حالات عسر القراءة أو التخفيف من حدة المشكلة ، ومن الطرق المتبعة تعليميًا ما يلي :
طريقة تعدد الوسائط أو الحواس
وهي الطريقة التي تعتمد على التعليم المتعدد الحواس ؛ بمعنى الاعتماد على الأربع حواس وهم السمع والبصر واللمس والحاسة الحركية في عملية تعليم القراءة ، مما يؤدي إلى تحسين مستوى الطفل في المادة المرغوبة ، كما تعمل هذه الطريقة على معالجة القصور الناتج عن الاعتماد على بعض الحواس دون الأخرى.
طريقة فرنالد Fernald
وهي الطريقة التي تعتمد على استخدام المدخل المتعدد الحواس أثناء القيام بعملية القراءة ، ويتم من خلالها الاعتماد على الخبرة اللغوية لدى الطفل من خلال اختياره للكلمات والنصوص ، وهو ما يجعل الطفل أكثر إقبالًا على القراءة.
طريقة اورتون-جلنجهام Orton-Gillingham
تعتمد هذه الطريقة على تعدد الحواس والقيام بعملية التنظيم والتراكيب اللغوية التي تتعلق بالقراءة وتعليم التهجي ، وتتم من خلال القيام بربط الرمز البصري المكتوب لحرف ما مع اسم الحرف ، كما تقوم بربط الرمز البصري للحرف مع إصدار صوت الحرف ونطقه ، وتقوم كذلك بربط أعضاء الكلام الخاصة بالطفل مع مسميات وأصوات الحروف حينما يسمع نفسه أو غيره.
طرق برنامج القراءة العلاجية
من الطرق الأولى التي تساعد في تعلم القراءة والكتابة بشكل أفضل هو قيام المعلم بكتابة الحروف بشكل كبير أمام التلاميذ
مساعدة التلميذ على قراءة واستقبال كل حرف ومعرفة نطقه الصحيح
مساعدة التلميذ على تصور شكل الحرف حينما يُغلق عينيه
القيام بتقديم مواد مألوفة للتلاميذ من أجل تنمية الطلاقة القرائية والتعبيرية لديهم
تسجيل الملاحظات الخاصة بكل تلميذ أثناء قيامه بالقراءة ، والتي تساعد في تحديد المستوى الذي يقف عنده التلميذ
إتاحة الفرص المتعددة للكتابة وسماع التلاميذ لأصوات الكلمات المختلفة
تقديم كتب جديدة للتلاميذ تكون من اختيارهم وتهدف إلى تعليمهم تحديات جديدة في القراءة ، وتتم القراءة من قِبل المدرس والتلاميذ بصوت مسموع من هذه الكتب الجديدة
القيام بإجراء تقويم أسبوعي لمعرفة مدى تحسن كل تلميذ ، ومن ثَم إكمال الخطوات التعليمية بناءًا على مستوى التلميذ.