مهام العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية

في نهاية القرن الـ 19 ظهر ما يعرف بالعلاقات العامة في المؤسسات التابعة للحكومة، وانتشرت في منتصف القرن العشرين، وظهرت العديد من التعريفات للعلاقات العامة بالمؤسسات، والتي تم انتشارها بين أوساط الأعمال فكان يتم استخدام هذا المصطلح حتى يصف مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة المختلفة مما جعل بها بعض الغموض والبس لدى البعض، ولكن مع الوقت بدأت تنتشر وتتطور وأصبحت

العلاقات العامة

لها طريقة في الدراسة والعمل.

مهام العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية

قديماً كانت الأدوار التي تمارسها الدول هي الأدوار التقليدية مثل الحفاظ على الأمن الداخلي وعلى ممتلكات المواطنين وحماية الدولة وحدودها، ولكن الآن أصبحت الدولة تتدخل في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية إلى جانب الأدوار التقليدية القديمة.

مع هذه الزيادة في المهام بالعديد من الوزارات التي تعمل داخل الدولة والعديد من المؤسسات التي تنظم هذه المهام وتديرها أصبح لابد أن يكون هناك شيء يهتم بالعلاقات التي تقوم بين هذه المؤسسات وبعضها والمؤسسات الخارجية ومع العاملين فيها والغير عاملين، ولهذا جاء دور العلاقات العامة التي تعمل على تنظيم وبناء جسور من الثقة بين هذه المؤسسات وبين الجمهور.

إن الشكل الجديد من الدولة والطريقة التي يتم بها إدارة كل هذه المؤسسات والمنظمات جعل وجود كيان يعمل على الربط بين المؤسسات الحكومية وبين الجمهور أمر مهم ومُلح، بسبب ما تحتويه هذه الإدارات من تعقيدات في العلاقات التي بين الحكومة والجمهور.

لقد أثبتت العديد من التجارب أن تطور الدول واستقرارها يرتبط بالعلاقات السائدة بين المواطنين والحكومة، فما دام هناك تفاعل بين المواطنين والحكومة فإن الفجوة بينها وبين مواطنيها تتقلص ليكون هناك تفاهم بين الحكومة والمواطنين، مما يساعد على التطور والرقي، ولكن إذا أغلقت الدولة كل منافذ الحوار والصلة بينها وبين المواطنين تظهر حينها العديد من أشكال الأزمات والخلافات والمشاكل مما يجعل الثقة منعدمة بين الشعب والحكومة مما يسوق الأمر نحو الفوضى وعدم الاستقرار.

ولا تتوقف العلاقات التي يجب أن تقودها وتعمل الدولة أو الحكومة على تحسينها على العلاقات الداخلية بل أن الدولة عليها دور في تحسين علاقات الخارجية مع دول الجيران والدول الخارجية بشكل عام، بحيث لا تبقى الدولة منغلقة على نفسها بل أنها لابد أن تكون الصداقات بالعديد من العلاقات الدولية الأخرى.

خلال اخر عقدين ازدادت العلاقات العامة في المجال السياسي، فأصبح السياسيون يعملون على تحسين العلاقات العامة، لأنها تعد نموذج من نماذج التواصل والاتصال المقنع، والذي يؤثر في جمهورهم وممارساته، وأصبحت العلاقات العامة من أهم الأدوات التي تشكل طبيعة التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين.

ومن الناحية الأخرى بين المرشحين السياسيين وجمهورهم من ناحية أخري، كانت العلاقات العامة من أبرز الأشياء التي سعت حملات السياسيين للعمل عليها والتي كانت تهدف إلى توجيه الرأي العام، وتشكل اتجاهاتهم لتحديد اختياراتهم.

سواء على مستوى المرشحين والسياسيين أو على مستوى مؤسسات الحكومة فإن العاملين في قطاع العلاقات العامة بشكل عام أصبحوا من أقوى الأدوات التي تؤثر على العلاقات والقرارات بين الحكومة والمواطنين، وأصبح ذلك القطاع قادر على إقناع الرأي العام بشكل فعال من خلال قدرته على إيصال البرامج الخاصة للجمهور وبتالي لكسب رضاهم وتأييدهم، مما يعني نجاح الحكومة أو الجهات السياسية الأخرى، من خلال استقطاب فئات الشعب.

أهداف العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية

يهدف قطاع العلاقات العامة والعاملين فيه إلى تطوير العملية الإدارية في المؤسسات الحكومية عن طريق تزويدها بالمعلومات التي تحتاجها، والكشف عن القوى الاجتماعية ومدى التأثير الذي تقوم به داخل المجتمع، ومن تلك الأهداف الآتي:

-مد جسور من التواصل والثقة بين الحكومة ومواطنيها.

-توصيل الأهداف التي تسعي إليه الحكومة إلى المواطنين.

-شرح أي تعديل أو إضافة إلى القوانين في الدولة.

-تنمية إحساس المواطنين بالمسؤوليات التي على عاتقهم.