ماهي الصفائح التكتونية

إن تكتونية الصفائح هي عبارة عن نظرية تتناول ديناميكية القشرة الخارجية للأرض وهي الغلاف الصخري ، ولقد أحدثت الصفائح التكتونية ثورة في علوم الأرض من خلال توفير سياق موحد لفهم عمليات بناء الجبال والبراكين والزلازل وكذلك تطور سطح الأرض وإعادة بناء

قارات العالم

و المحيطات .

نشأة فكرة تكتونية الصفائح

غالبًا ما يُشار إلى عالم الأرصاد الجوية الألماني ألفريد فيجنر إلى كونه أول من طور نظرية تكتونية الصفائح في شكل انجراف قاري ، حيث جمع بين مجموعة كبيرة من البيانات الجيولوجية والحفريات ، وافترض فيجنر أنه خلال معظم الوقت الجيولوجي كانت هناك قارة واحدة فقط والتي أطلق عليها اسم بانجيا ، وتم كسر هذه القارة مما عمل على تكوين الشكل القاري الحالي للأرض حيث بدأت كل الأجزاء المنفصلة في التحرك بعيداً عن بعضها البعض .

ما هو السبب في الصفائح التكتونية

يتفق معظم الجيولوجيين وعلماء الجيوفيزيائيين على أن حركة الصفائح التكتونية ناتجة عن الحمل الحراري والذي يعني انتقال الحرارة الناتج عن حركة سائل ساخن من الصهارة في باطن الأرض ، ويُعتقد أن مصدر الحرارة هو تآكل العناصر المشعة ، ولكن كيف يدفع هذا الحمل الحراري هذه الصفائح ، نجد أن بعض علماء الجيولوجيا تزعم أن الصهارة المتساقطة في مراكز الانتشار تدفع هذه الصفائح ، بينما يزعم البعض الآخر أن وزن جزء من أي صفيحة قد يسحب بقية الصفيحة .

يمكن اعتبار سطح الأرض الصلب والمعروف بالغلاف الصخري كجلد يستقر وينزلق على طبقة صخرية شبه مصهورة تسمى بالكرة الأرضية ، وتم تقسيم هذا الجلد إلى العديد من الألواح المختلفة بسبب الاختلافات في كثافة الصخور والاختلافات في التدفئة تحت السطح بين منطقة وأخرى .

نظرية الصفائح التكتونية

إن نظرية الصفائح التكتونية بسيطة في جوهرها ، حيث أن الطبقة السطحية للأرض والتي يتراوح سمكها بين 50 و 100 كيلومتر هي طبقة صلبة وتتكون من مجموعة من اللوحات الكبيرة والصغيرة ، وتشكل هذه الصفائح معًا الغلاف الصخري .

يستند الغلاف الصخري إلى طبقة منصهرة جزئية من الصخور البلاستيكية المنصهرة جزئياً والمعروفة باسم طبقة الأسفنوسفير ، وبينما تتحرك الصفائح الحجرية عبر سطح الأرض فإنها تتفاعل على طول حدودها سواء كانت متباعدة أو متقاربة أو تنزلق عبر بعضها البعض ، وبينما يفترض أن تظل الأجزاء الداخلية للوحات غير مشوهة بشكل أساسي ، فإن حدود الألواح هي مواقع للعديد من العمليات الرئيسية التي تشكل سطح الأرض بما في ذلك الزلازل والبراكين وتكوين سلاسل الجبال ، وبالتالي قد تتكون الصفائح التكتونية مدفوعة بالحمل الحراري أو نتيجة سحب القطع القديمة الثقيلة من القشرة إلى الوشاح أو مزيج من الاثنين معاً .

ولقد تم صياغة مفهوم الصفائح التكتونية في الستينيات ، ووفقًا للنظرية فإن للأرض طبقة خارجية صلبة تُعرف باسم الغلاف الصخري والتي يبلغ سمكها في العادة حوالي 100 كيلومتر ، وينقسم الغلاف الصخري إلى سبع لوحات كبيرة الحجم بحجم قاري والمحيط ، وست أو سبع لوحات إقليمية متوسطة الحجم ، وعدة لوحات صغيرة ، وتنتقل هذه الصفائح إلى بعضها البعض عادة بمعدل يتراوح من 5 إلى 10 سم سنويًا وتتفاعل على طول حدودها حيث تتلاقى أو تتباعد أو تفلت من بعضها البعض .

يُعتقد أن هذه التفاعلات مسؤولة عن معظم النشاط الزلزالي والبركاني للأرض ، رغم أن الزلازل والبراكين يمكن أن تحدث في الأجزاء الداخلية للوحة ، وتتسبب حركات الصفائح في ارتفاع الجبال حيث تتدفق الصفائح معًا أو تتقارب ، وتتحرك القارات وتتشكل المحيطات حيث تتفكك الصفائح أو تتباعد ، وتندمج القارات في الصفائح وتتجول معها بشكل سلبي مما يؤدي على مدى ملايين السنين إلى تغييرات كبيرة في جغرافية الأرض ويمكن ملاحظة ذلك عند النظر إلى

خريطة العالم

حيث نستطيع أن نجد الكثير من التغيرات الجغرافية .