اول من اخترع مطبعة ذات حروف

الطباعة منتشرة في منذ زمن طويل، ولكن كانت بطريقة التقليدية وقديمة من خلال نقل الكتب باليد، وفي أوروبا في منتصف القرن الخامس عشر تم صنع الحروف البارزة والحروف المتحركة للطباعة ثم قام الألماني

يوهان جوتنبرغ

بتصميم أول طباعة بحروف في التاريخ، ثم تطورت الطباعة الحديثة حتى أصبحت بالشكل الذي نعرفه الآن والتي تطبع الكتب والصحف على الملايين من الورق والعديد من الأدوات الأخرى.

يوهان غوتنبرغ

لقد ساهم الألماني يوهان غوتنبرغ في اختراع حروف آلة الطباعة التي تستخدم في طباعة الحروف، حتى تسهل عملية الطباعة، وتم هذا عن طريق استبدال الأجزاء الخشبية بالمعدن، وبدلاً من قوالب طباعة الحروف، وقد طبق فيها مفهوم الصب المقلد، وهذا عن طريق إنشاء حروف في اتجاه معاكس داخل النحاس.

لاحظ الباحثون أن يوهان استخدم في هذه الطباعة تقنية صب الرمل والتي تستخدم فيها الرمل المنحوت، حتى ينشئ قوالب الطباعة المعدنية، وقد تم صناعة الحروف حتى تكون متناسبة من بعضها البعض بشكل موحد، حتى تنشأ خطوط مستقيمة من الحروف وتنشئ أعمدة متناسقة على الوسائط المسطحة.

نبذة عن يوهان غوتنبرغ

ولد يوهان غوتنبرغ سنة 1395 ميلادية في ألمانيا في مدينة ماينز، وساهم في تطوير الطريقة التي كانت تستخدم في الطباعة وهي الطباعة المنقولة يدوياً، حيث بدأ أول تجربة في الطباعة سنة 1438 ميلادية، وتمكن من طباعة الكتاب المقدس والذي كان أول كتاب مطبوع في العالم الغربي، وقد أكتملت طباعة الكتاب سنة 1455 ميلادية، وتوفي يوهان غوتنبرغ في سنة 1468 ميلادية.

اختراع الطباعة بالحروف المتحركة

تمكن الألماني يوهان غوتنبرغ من اختراع هذا النوع الجديد من الطباعة وهي الطباعة المتحركة، واختراعه الجديد كان عبارة عن سبيكة معدنية من الممكن أن تذوب بسهولة وتبرد بشكل سريع، حتى تشكل نوع قوي قابل لإعادة الاستعمال، وهو حبر مرتكز على الزيت من الممكن أن تجعله سميك بشكل كافي حتى يلتصق بالجزء المعدني في الطباعة ويتم نقله إلى الورقة التي يتم الطباعة عليها.

هذه المميزات التي تتميز به هذه الطباعة كانت غير متوافرة في بعض الطابعات الأخرى مثل الكورية والصينية، فالأسلوب الأوروبي في الطباعة الذي كان مستخدما في هذا الوقت كان لطباعة الرسائل والطباعة على الخشب والأسطح المختلفة.

طباعة غوتنبرغ للكتاب المقدس

كانت هناك مشكلة تواجه غوتنبرغ هي تمويل تجاربه على الطباعة ولهذا فكر في تمويل مشروعه من خلال طباعة الكتاب المقدس وقد ساعده يوهانس فاوست الذي أصبح شريك غوتنبرغ سنة 1452 ميلادية، حيث تمكنوا من طباعة الكتيبات والتقويمات، بجانب طباعة العديد من النسخ للكتاب المقدس، حيث وصل عدد النسخ التي قاموا بها إلى 180 نسخة تقريباً.

كانت كل صفحة تحتوي على اثنين وأربعين سطر من النصوص القوطية مع أعمدة مزدوجة تحتوي على بعض الحروف الملونة، بالإضافة إلى أن غوتنبرغ قد استخدم تقريباً ثلاثمائة قوالب الحروف المصوبة والمنفصلة، و50.000 صحيفة ورقية تقريباً لإنتاج هذا الكتاب.

الطباعة عند الحضارات القديمة

كانت الطباعة موجودة منذ القدم على شكل أختام، والتي يتم وضعها على الرسائل الخاصة والرسائل الملكية، وقد تم استخدام هذا النوع من الطباعة أو الأختام في المناطق العراقية والسورية، منذ فترة تتجاوز خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، وكان يتم نقش صور الآلهة القديمة على الأختام مصل الشمس وعشتار وإنكي.

عرفت الحضارة الهندية والفارسية طباعة الأختام وخصوصاً في التعاملات التجارية، أول من بدأ في الطباعة بطريقة متطورة أكثر هم الصينيون حيث كان الرهبان يستخدمون الطباعة بتقنية معينة من الحفر على الخشب والطباعة به.