معلومات عن معدن التنجستن
كلمة التنجستن تعني الحجر الثقيل باللغة السويدية ، والرمز الكيميائي لمعدن التنجستن هو W الذي يرمز لكلمة Wolfram ، وجاء الاسم من المناجم الألمانية في العصور الوسطى التي وجدت أن خامات القصدير التي تحتوي على التنجستن كان إنتاجها أقل بكثير ، وقيل إن التنجستن يلتهم القصدير مثل الذئب .
تم عزل معدن التنجستن النقي لأول مرة من قبل اثنين من الكيميائيين الإسبانيين هما الأخوان خوان وفوستو إيلهويار de Elhujar في عام 1783 ، يعتبر التنجستن معدن لامع أبيض اللون ، وهو صلب في درجة حرارة الغرفة ، ويحتوي التنجستن على أعلى نقطة انصهار وأدنى ضغط بخار لجميع المعادن ، وفي درجات حرارة تزيد عن 1650 درجة مئوية يتمتع بأعلى قوة شد ، ولديه مقاومة تآكل ممتازة ويتعرض للهجوم قليلاً فقط من قبل معظم الأحماض المعدنية .
بعض الحقائق عن معدن التنجستن
من المعروف أن معدن التنجستن واحد من أصعب المعادن الموجودة في الطبيعة ، وهو معدن عالي الكثافة ويكاد يكون من المستحيل أن يذوب وهذا هو
الفرق بين التيتانيوم والتنجستن
، أما عن التنجستن النقي فهو معدن أبيض فضي ، وعندما يصبح في مسحوق ناعم يمكن احتراقه ويمكن أن يشتعل تلقائياً ، ويحتوي التنجستن الطبيعي على خمسة نظائر مستقرة و 21 نظيرًا غير مستقر .
يستخدم التنجستن بعدة طرق مختلفة لأنه قوي للغاية ودائم ، كما أنه مقاوم جداً للتآكل ولديه أعلى نقطة انصهار وأعلى قوة شد لأي عنصر ، وقوته تأتي عندما يتم تحويله إلى مركبات ، أما عن الرقم الذري لمعدن التنجستن هو 74 ، والرمز الذري هو W ، الوزن الذري هو 183.84 ، ونقطة الانصهار هي 3422 درجة مئوية أما درجة الغليان تكون 5555 درجة مئوية .
نبذة عن تاريخ معدن التنجستن
كان أول استخدام لمعدن التنجستن منذ أكثر من 350 عامًا صانعو الخزف الصينيون صبغة التنجستين وكانت بلون فريد من نوعه وفقًا للجمعية الملكية للكيمياء وفي وقت لاحق من ذلك بكثير في عام 1779 ، قام بيتر وولف بفحص معدن من السويد وأدرك أنه يحتوي على نوع جديد من المعدن ، وفي عام 1781 واصل فيلهم شيل البحث في هذا المعدن الجديد ، ولكن لا أحد من هؤلاء الرجال يعود الفضل إليه في اكتشاف هذا العنصر ، وذلك لأن الأخوان خوان وفوستو إيلهويار de Elhujar هم من حصلا على هذا الشرف ، ففي معهد فيرجارا في إسبانيا قاموا بالبحث في هذا المعدن الغامض ، وفي عام 1783 قاموا بعزل أكسيد المعادن عن التنجستن ثم قاموا على عكس الآخرين بتخفيضه إلى معدن التنجستن بتسخينه بالكربون .
مصادر التنجستن
معظم موارد التنجستن توجد في الصين وكوريا الجنوبية وبوليفيا وبريطانيا العظمى وروسيا والبرتغال وكذلك في كاليفورنيا وكولورادو ، وعلى الرغم من وجودها في هذه الأماكن العديدة إلا أن 80 % من إمدادات العالم تسيطر عليها الصين ، حيث يتم حصاده من المعادن عن طريق تقليل أكسيد التنجستن بالهيدروجين أو الكربون ، وغالباً ما يتم خلط التنجستن في سبائك ، وتتشكل أصعب سبائك التنجستن باستخدام الماس ، حيث يعتبر الماس هو الشيء الوحيد الأصعب من بعض سبائك التنجستن .
الاستخدامات المتعددة لمعدن التنجستن
واحد من مركبات التنجستن الأكثر شيوعاً والأصعب هو كربيد التنجستن بسبب قوته عند تحويله إلى مركبات ، ويتم استخدام التنجستن لتصلب شفرات المنشار وصنع وحدات حفر ، وقد يستغرق الأمر حوالي 10 دقائق لقص مثقاب واحد فقط من التنجستن باستخدام نظام قطع الماس ، ويستخدم بعض صانعو المجوهرات أيضًا كربيد التنجستين لصنع المجوهرات والخواتم .
ومركب أخر مفيد هو ثاني كبريتيد التنجستن ، حيث يستخدم كمواد تشحيم جافة في درجات حرارة تصل إلى 500 درجة مئوية ، وتشمل بعض الاستخدامات الأخرى للتنجستن أعمال تبخر المعادن وصناعة الدهانات وصنع الأختام الزجاجية والمعدنية وإنشاء أنابيب الإلكترون والتلفزيون ، وتستخدم الجيوش الحربية التنجستن لصنع الرصاص والقذائف المستخدمة في القصف الحركي ، كما يدخل أيضاً في صناعة مواد للقاذفات بدلًا من المتفجرات .