حوار بين شخصين عن شكر النعم
نعم الله سبحانه وتعالى لا تُعد ولا تحصى، وعلى الإنسان حمد الله وشكره على تلك النعم، حيث أن جميع النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على عباده سواء كانت الصحة والسعادة والمال وغيرها، من الممكن أن تزول إذا لم يحافظ عليها المسلم بشكر الله عز وجل، للحفاظ على تلك النعم، حيث تفضل الله سبحانه وتعالى على عباده بالنعم العديدة، وفضله عن باقي المخلوقات بكافة النعم، فقال الله سبحانه وتعالى ” ولقد كرمنا بني آدم “، ولذلك على الإنسان دائمًا الاهتمام بشكر الله على نعمه.
حوار عن شكر النعم
على الإنسان المسلم أن يتحدث دائمًا بنعم الله عليه، دون مبالغة أو إيذاء لمشاعر الآخرين، ويجب استخدام النعم لظهورها على الإنسان في المأكل والمشرب والمسكن وكافة شؤون الحياة، فيجب أن يكون هذا الاستخدام دون إسراف أو تبذير، ولأهمية شكر النعم، سوف نقدم
حوار بين شخصين
حول شكر النعم.
أحمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف أحوالك الله، أتمنى من الله أن تكون بألف خير.
معتصم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا بخير الحمد لله، ما أخبارك أنت ؟
أحمد : أدام الله عليك الخير، أنا أيضًا بخير الحمد لله، أريد أن أتحدث معك اليوم عن نعم الله على الإنسان وواجبه نحو تلك النعم ؟
معتصم : نعم الله على الإنسان كثيرة لا تُعد ولا تحصى، فكرم الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالنعم، وعليه أن يشكره على تلك النعم.
أحمد : ما هو المقصود بشكر النعم ؟
معتصم : شكر النعم هو أن نشكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت ونحمده على نعمه الكثيرة التي تفضل بها على عباده، وهي من صفات المؤمنين، فقال عنهم الله سبحانه وتعالى ” وقليل من عبادي شكور”، وهذا الشكر يكون دليل كبير على معرفة أن النعمة عظيمة وهبة من الله سبحانه وتعالى.
أحمد : وكيف يكون شكر الإنسان لله على نعمه التي لا تُعد ولا تحصى ؟
معتصم : شكر الله على النعم يكون بالعديد من الطرق التي يمتلكها الإنسان والتي من بينها على سبيل المثال :
ـ الإكثار من قول الحمد لله طوال اليوم، حيث أن كلمة الحمد لله وسبحان الله هما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، فعلى الرغم من سهولتهما إلى أن لهما أجر وثواب عظيم.
ـ إذا حدث للإنسان شيء كان يتمناه ويدعو الله به، عليه أن يردد الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لشكر الله على تحقيقه لهذا الشيء.
ـ القيام بسجود الشكر لله سبحانه وتعالى عندما يتلقى الإنسان أي خبر سار، وهو يكون عن طريق سجدة من غير صلاة، وسجدة الشكر لا يشترط فيها الوضوء أو الطهارة أو التوجه للقبلة، فيسجد المسلم على الحال الذي هو عليه عندما يسمع فورًا ما يتمنى.
أحمد : ما واجب المسلم تجاه نعم الله سبحانه وتعالى عليه ؟
معتصم : واجب المسلم على نعم الله بعد شكره عليه استخدامها في الخير وتحقيق العدل ودفع الظلم، مع تجنب إرتكاب أي ذنب أو معصية، وأن يكون القلب معترف بأن الله هو صاحب الفضل بتلك النعم، واللسان دائم الترديد للشكر بقول الحمد لله وهو يشعر تمام الاقتناع بها.
أحمد : أحسنت يا معتصم لقد استفدت منك كثيرًا اليوم، وتعلمت أن شكر الله على نعمه الكثيرة تكون سببًا في مساعدة الفرد على الاستفادة بها، فمن عجز عن شكر الناس عجز عن شكر الله، وعلى الإنسان أن يستغل تلك النعم في الخير، فمن أعطاه الله نعمة المال الكثير عليه دفع الصدقة للفقراء والمساكين، وشكر الله بعد تناول الطعام والشراب، كأن يقول المسلم الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا من غير حول منا ولا قوة.