قصص عن السلوك العدواني
السلوك العدواني هو أحد أبرز وأخطر المشكلات داخل المجتمع ؛ حيث أنه قد تغلغل داخل العديد من الأسر نتيجة للكثير من الأسباب المحيطة ، و
مظاهر السلوك العدواني
تكون واضحة المعالم ؛ حيث يميل هؤلاء الذين أصابهم هذا السلوك إلى التصرفات العدوانية سواء تجاه أنفسهم أو تجاه الآخرين ، وهو ما قد يؤدي إلى العديد من الأضرار داخل المجتمع أو حدوث خلل نفسي وكراهية بين أفراد الأسرة الواحدة ، وهو من أخطر الأمور التي قد تتسبب في التفكك الأسري أو تفاقم الأمر ليصل إلى حد الجريمة ، وهناك العديد من القصص حول هذا السلوك السيء الذي يحارب الاستقرار بوجه عام.
تعريف السلوك العدواني وأسبابه
يُعرف السلوك العدواني بأنه سلوك عنيف يقوم به أحد الأشخاص كي يتسبب في الإيذاء البدني أو النفسي لنفسه أو للآخرين على وجه الخصوص ، ومن أهم أسبابه التعرض إلى الإيذاء في مرحلة الطفولة ؛ أو نتيجة لتقليد الآخرين وخاصةً في سن الطفولة والمراهقة ؛ أو بسبب الإصابة بحالة من الكبت الشديد ؛ أو نتيجة للشعور بالإحباط والفشل والنقص ؛ وأحيانًا يحدث بسبب تشجيع الأسرة على هذا السلوك ، أو لأسباب محيطة أخرى.
قصص عن السلوك العدواني
من القصص التي تتحدث عن السلوك العدواني ونتائجه السلبية ما يلي :
قصة العروس القاتلة
يُذكر أنه كانت هناك عروس مشهورة بقسوة طباعها وحدة ردود أفعالها ، وحينما جاء يوم زفافها لم تتمالك أعصابها حينما قام ابن أخيها الطفل الصغير بلمس فستانها ؛ حيث أنه قد تسبب في اتساخه ، وهو ما جعلها تغضب بشدة من هذا الطفل ، ودون أي تفكير دفعها غضبها إلى ضرب ابن أخيها بكعب الحذاء بكل قسوة على رأسه ، وبعد عدة ضربات متتالية لم يتحمل الطفل المزيد من الألم ؛ حيث سقط قتيلًا على الأرض ، لتدفع هي ثمن سلوكها العدواني الشرس ؛ فلم تعد عروسًا بل إنها فقدت إنسانيتها كلها نتيجة لسوء عملها البشع الذي جاء نتيجة لسلوكياتها العدوانية التي لم تحاول علاجها.
قصة أعد لي يداي
كان هناك أب يتسم بصرامته الشديدة وقسوته في تعامله مع صغاره ، وذات يوم قام بتجديد فراش بيته ؛ حيث أحضر سجادًا جديدًا ، وبعد أن رآه أحد أبنائه الصغار ؛ قام باستخدام سكين في تقطيع هذا السجاد ، وكان ذلك نتيجة لسلوكيات والده العدوانية معه في البيت ، وكأنه رد فعلي طبيعي لما يلقاه من الأب من سوء المعاملة ، وفي هذه الحالة أصيب الاب بالهلع مما وجده ، وعلى الفور قام بمعاقبة ابنه بأشد أنواع العقاب ؛ حيث ربط يديه بقوة بعد أن ضربه بشدة ؛ ثم حبسه لمدة ليلة كاملة بهذا الوضع.
وفي صباح اليوم التالي ذهب الأب ليرى نتيجة ما فعله بابنه ؛ فوجد أن حالته الصحية تبدو سيئة للغاية ، فحمله على الفور إلى الطبيب ، وهناك كانت الصدمة الكبرى ؛ حيث أن الطبيب قد أكد على خطورة حالة الابن ، وطالب بالموافقة على بتر يديه حتى لا تصيبه غرغرينا قد تودي بحياته ، وبالفعل تم استئصال اليدين ، وبعد أن استفاق الطفل من حالته لم يجد يديه ؛ فقال لوالده في رجاء وحزن :”أرجوك أعد لي يداي يا أبي ؛ فأنا لن أفعل ما فعلته في السابق” ، وكانت هذه العبارة بمثابة سكين حاد في قلب الأب الذي لم يتحمل نتيجة سلوكه العدواني ؛ فقام بالانتحار حتى لا يرى ابنه بعد أن فقد يديه نتيجة لغضبه وتصرفه العدواني.