افكار لتعليم الرسم للاطفال

الرسم من أروع الفنون التي يتمتع بها الفرد، والتي تكون بناء على موهبة حقيقية لدى الإنسان، فهو من أجمل الفنون الراقية التي يحبها الكبار والصغار، في جميع مراحل الطفولة والشباب، ويُعد الرسم من أروع المواهب التي من الممكن أن يكتسبها الطفل بالفطرة، وهو أيضًا من المهارات التي يمكن تنميتها منذ المراحل المبكرة للطفل عندما يتمكن من مسك الأقلام، فالطفل يميل إلى مسك القلم والقيام بعمل خربشات وصور على الألواح والجدران، لكي يعبر عما بداخله وما يشعر به.

موهبة الرسم لدى الأطفال

تحتاج موهبة الرسم إلى التوجيه من قبل الأبوين، لكي يتمكن الطفل من إخراج ما بداخله من موهبة يستفيد بها في المستقبل، ويمكن تعليم الأطفال الرسم ببساطة من خلال تنمية أولى خطوات التعلم بمعرفة ما يمتلكه الطفل من مواهب، والسعي وراء تنميتها، لأن جميع الأطفال بلا استثناء يفضلون في مرحلة الطفولة المبكرة الرسم ومسك الألوان، ولكن قد تكون تلك موهبة لدى فئة وليست موهبة لدى الآخرين.

ما المقصود بالموهبة

تُعرف الموهبة بأنها الرغبة المتواجدة لدى الطفل للقيام بإنجاز شيء ما بشكل دائم، وليست كصورة عارضة، فيرغب الطفل في إفراغ طاقته اليومية الكلية بالقيام بهذا الشيء سواء رسم أو موسيقى أو غير ذلك، لكي يقوم بإنجازها بشكل كامل وليصل إلى درجة النجاح التي يراها، حيث أن الطفل الموهوب يتميز بالخيال الواسع، ويكون لديه دائمًا حب الابتكار والقدرة على العمل المتواصل، وذلك لوجود كم هائل من الأفكار التي تزيد من الإبداع، وتظهر تلك الموهبة بوضوح عن طريق الأسئلة التي يسألها الأهالي للطفل وتكون غالبا ما بين العامين والثلاث أعوام الأولى من عمر الطفل، تكبر الموهبة مع الطفل وتتقدم معه بشكل تدريجي كلما كبر، ويرجع الفضل لذلك إلى الأسرة أولًا ثم المدرسة.

طرق تعليم الرسم للأطفال

تتعدد طرق

تعليم الرسم للاطفال

وتختلف من طفل إلى آخر، ولكن بصفة عامة يحتاج الطفل إلى بعض الأساسيات البسيطة التي تمكنه من إنجاز المهمة بمفرده للحصول على النتائج المُرضية والمشجعة له، فالعاتق الأكبر لتعليم الرسم يقع على الأم، لأنها تقضي مع الطفل في مراحله الأولى أطول وقت، وتكون ذلك عن طريق:

ـ عدم القيام بتوبيخ الطفل وعقابه عندما يقوم بالرسم على الجدران وسماعه العبارات الجارحة، فمن الأفضل أن تقدم له الأم نصائح وبعض الأوراق لكي يستغل ذلك، وتخبره بهدوء أن المكان الأفضل للرسم هو الورقة، وتقوم بوضع الورقة على لوح من الجدران مخصص للرسم لكي يرسم عليه ما يحب، فتلك الخطوة مهمة للغاية في اكتشاف الموهبة الحقيقية لدى الطفل والعمل على تنميتها.

ـ على الأم أن تساعد الطفل في معرفة كيفية مسك القلم بطريقة صحيحة لكي يتمكن من الرسم والإبداع اللوحة، وتشجيعه في كل مرة يقدم فيها شيء إيجابي.

ـ تعويد الطفل على إرتداء الزي المناسب للرسم أثناء قيامه بعملية الرسم، وذلك لتجنب تلويث وتلطيخ ملابسه بالألوان.

ـ تحديد المكان المخصص للرسم، ومشاركة الطفل في الرسم عن طريق إعطاءه بعض الأفكار البناءة.

خطوات البدء بالرسم للطفل

يمكن أن تساعد الأسرة الطفل وذلك عن طريق :

ـ توفير الأقلام والألوان المناسبة لكل مرحلة عمرية للطفل، وتجنب استخدام الألوان التي تحتوي على صبغات وملونات صناعية قابلة للسيلان.

ـ ضرورة توفير اللوح الخاص بالرسم والذي يتناسب مع حجم الطفل، من أجل أن يقوم بعمل الرسومات المفضلة.

ـ تشجيع الطفل ومساعدته عن طريق إعطاءه بعض الرسومات الناقصة ليقوم بإكمالها عن طريق توصيل النقاط ليصل إلى الشكل النهائي.

ـ تدريب الطفل على كيفية التلوين باستخدام المواد المختلفة كالريشة والقطن والإسفنج.

ـ إعطاء الطفل المساحة الكافية لكي يعطي رأيه فيما يقوم به وما الذي يريد أن يرسمه.

ـ مساعدة الطفل في بعض الأوقات عن طريق التلميح بالأفكار البسيطة التي تساعده على الرسم، كسؤاله عن الشجرة أو الأزهار والسيارات وغيرها من الأفكار.