ماذا يفعل نقص البروتين في الجسم
نحن نعيش في مجتمع يتم فيه تناول الكثير من البروتين لفقدان الوزن ، ولكمال الأجسام ومن أجل تحفيز الصحة والسلامة ، ويُمكن أن تُستهلك اللحوم والأسماك والأغذية النباتية بسهولة لتلبية الاحتياجات اليومية من البروتين .
ما هو نقص البروتين
وفقاً لكثير من الأبحاث والدراسات يمكن القول إن نقص البروتين الحقيقي غير موجود فعليًا في البلدان المتقدمة ، وأنه موجود فقط في البلدان المتخلفة خاصة في قارة أفريقيا وقارة آسيا .
يُعرف نقص البروتين أيضًا باسم سوء التغذية بالبروتين والطاقة ، ويحدث نقص الطاقة في المقام الأول بسبب سوء التغذية بالبروتين ويقترن نقص كبير في البروتين بتقييد السعرات الحرارية بشكل ملحوظ ، وهو أكثر أشكال سوء التغذية المعروفة ، وتعتبر واحدة من الآثار الضارة لنقص البروتين هي تراكم السوائل في الأنسجة ، كما يُعد البطن المنتفخ الذي يظهر على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في البلدان التي تعاني من الجوع هو سمة من سمات نقص البروتين الحاد ، وهذا هو السبب في أن تناول البروتين الكافي ضروري للحفاظ على وظيفة الجسم المناسبة ، ومن المهم المضي قدماً وفهم دور البروتين وتحمل المسؤولية الشخصية عن المدخول الكافي منه .
العلاقة بين البروتين والأحماض الأمينية
البروتين هو المغذيات الكبيرة التي تعمل داخل كل خلية من خلايا الجسم ، وهو مطلوب لتنمية العضلات وتنظيم أنسجة الجسم والأعضاء ، البروتين مصنوع من سلسلة من الأحماض الأمينية التي تعتبر اللبنات الأساسية للبروتين ، ويوجد 20 نوع من الأحماض الأمينية الكلية وتتكون من تسعة أحماض أمينية أساسية و 11 من الأحماض الأمينية غير الأساسية .
ووفقاً لكثير من الدراسات في علوم التغذية ، هناك تسعة أحماض أمينية أساسية يجب أن نستهلكها لتلبية متطلبات البروتين لأننا لا نستطيع صنعها داخل الجسم ، حيث أن البروتين في العضلات وأنسجة الجسم في دوران مستمر ، لذلك هناك حاجة إلى البروتين يومياً للحفاظ على البروتين في حالة مستقرة في الجسم .
انخفاض البروتين الغذائي
وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيويورك للعلوم ، فإن ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم لديهم نقص في الكمية الكافية من البروتين ، وهذا يعني أننا نتناول كميات أقل من البروتين أكثر مما يحتاجه جسمنا ، ووفقًا لخبراء التغذية فإن الجسم يحتاج إلى كمية كافية من البروتين ، وإن عدم تناول ما يكفي من البروتين قد يؤدي إلى ضعف الصحة العامة .
لذلك توصي الدراسات بأن يكون يقرب من 10 إلى20 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية الخاصة بك تأتي من البروتين أو حوالي 8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم كل يوم ، على سبيل المثال الشخص الذي يزن 150 رطلاً ويحتاج إلى 1800 سعرة حرارية يوميًا ، وسوف يتناول 55 إلى 68 جرامًا من البروتين يوميًا لتلبية متطلبات البروتين اليومية بنسبة 15 في المائة ، وذلك وفقًا للدراسات المتخصصة في علوم التغذية .
أعراض نقص البروتين
عند التعرض إلى
نتائج نقص البروتين في الجسم
، نجد أنه يمكن أن يحدث نقص البروتين عندما لا تتناول البروتين الكافي للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية ، وما يقرب من ثلث البالغين فوق سن 50 فشلوا في تلبية البدل اليومي الموصى به لتناول البروتين ، كما أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مقيدًا قد يتعرضون لخطر الإصابة بنقص البروتين ، وقد يستخدم بعض الرياضيين في فئة الألعاب الرياضية مثل الملاكمة والمصارعة وكمال الأجسام أساليب الجوع الذاتي مما يجعلهم يعانون من نقص المغذيات .
عندما ينقص البروتين في نظامك الغذائي خاصة لفترات طويلة من الزمن ، فقد يتسبب ذلك في تأثيرات ضارة مثل هزل العضلات لأن البروتين ضروري لنمو العضلات وقوتها وإصلاحها ، والبروتين غير الكافي في نظامك الغذائي يقلل من كتلة الجسم ، وقوة العضلات ووظيفتها ، وعدم تناول ما يكفي من البروتين يمكن أن يسبب تشنج العضلات والضعف .
سيأخذ الجسم البروتين من الأنسجة العضلية ويستخدمه كطاقة لدعم وظائف الجسم الحيوية الأخرى عندما يكون البروتين منخفضًا ، وهذا يؤدي في النهاية إلى هزال العضلات أو ضمور كنتيجة مباشرة للبروتين المزمن ، والنظام الغذائي المنخفض .
يعتمد التئام الجروح على التغذية الجيدة ، بما في ذلك تناول البروتين ، وأظهرت الأبحاث أن نقص البروتين قد أسهم في انخفاض معدلات التئام الجروح وتقليل تكوين الكولاجين ، وبدون البروتين الكافي يقال إن عملية التئام الجروح معرضة للخطر بشكل كبير .
يعمل الجهاز المناعي بشكل أفضل مع تناول البروتين الكافي ، ويشار إلى أن نقص البروتين يضعف نظام المناعة ، وبدون وجود نظام مناعي صحي تزداد خطورة الإصابة بالعدوى وتقل القدرة على مكافحة العدوى .