اهمية الاعمال التطوعية في المدرسة
العمل التطوعي ولا سيما في المدرسة يُعد من الأمور الهامة للغاية والتي يجب الحرص على تطبيقها وغرسها في نفس وعقول التلاميذ طوال الوقت ، حيث أن المدرسة لا تُعد مكان لتلقي المعلومات المعرفية فحسب ؛ بل إنها تعتبر أيضًا مكان للتربية السليمة الصحيحة وعامل تربوي هام في تقويم سلوك التلميذ وتوجيه إلى مكارم الأخلاق والسلوكيات الإيجابية ، ومن هنا كان لا بد من مساعدة الطالب على تعلم المهارات والأنشطة الإيجابية وخصوصًا الأعمال التطوعية .
أهمية العمل التطوعي في المدارس
هناك عدد كبير للغاية من الفوائد التي تعود على كل من الطالب والمدرسة والمجتمع ككل عند تنفيذ الأعمال التطوعية المختلفة ، ومن هذه الفوائد ، ما يلي :
-نشر الوعي والثقافة بأهمية التكافل الاجتماعي والشعور باحتياجات الاخرين والعمل على مساعدتهم قدر الإمكان وإتاحة الفرصة للطالب لأن يقوم بنفسه بتنفيذ مختلف الأعمال التطوعية التي تنمي شعوره بالمسؤولية وأداء حقوق وواجبات الاخرين عليه .
-تُساعد ممارسة العمل التطوعي في المدرسة على أن يكتسب الطالب الكثير من الخبرات الميدانية الهامة التي تؤهله لأن يكون عنصرًا مشاركًا وفعالًا في المجمتع عندما يكبر ، فضلًا عن أنها تساعد على غرس روح الحب والانتماء تجاه المدرسة وتجاه فريق العمل ومن ثَم تجاه المجتمع والوطن بأكمله .
-ومن مهام
العمل التطوعي
المدرسي أيضًا أنه يعمل على تعزيز وإعلاء قيمة المؤسسات المختلفة في نفس الطالب ، ويعمل كذلك على زرع أهم القيم والأعمال الإيجابية مثل الإيثار والتضحية وتقديم يد العون والعمل بروح الفريق والقدرة على المشاركة مع مجموعة من الأقران من أجل إنجاز عمل معين .
-يعتبر العمل التطوعي في المدارس وسيلة فعالة من شأنها أن تُساعد على رعاية أي مبادرات خيرية أو تطوعية يطرحها الطلاب وتخرج بها من حيز التفكير إلى آلية التنفيذ على أرض الواقع .
-فضلًا عن أن العمل التطوعي يُكسب الطالب أيضًا قدر كبير جدًا من الثقة بالنفس والمزيد من الجرأة والشجاعة والقدرة على التفكير والإبداع والتعبير عن الرأي إلى جانب القدرة على وضع الهدف والسعي إلى تحقيقه بثبات وعزيمة ونجاح .
امثلة اعمال تطوعية في المدرسة
كما يوجد مجموعة من الأعمال التطوعية التي يمكن القيام بها في جميع المدارس ومختلف المراحل الدراسية ، مثل :
-تكوين فرق من التلاميذ من أجل تنظيف المدرسة بجميع أجزائها إلى جانب تنظيف الحديقة المدرسية وإزالة الحشائش الضارة منها والأوراق التالفة ، وتشجيع الطلاب أيضًا على غرس الأشجار الجديدة وزراعة الورود وغيرها من أجل تجميل الحديقة .
-مشاركة الطلاب بعضهم البعض تحت إشراف المعلم في كتابة اللوح الإرشادية والنماذج التعليمية المختلفة ومنها مجلة الحائط وغيرها ، والقيام بوضعها في الممرات المختلفة داخل المدرسة .
-تكوين فرق من الطلبة أيضًا من أجل ترتيب المقاعد داخل الفصول ووضع سلة قمامة في كل فصل وفي كل ممر داخل المدرسة وتعليق وسائل توضيحية من إعداد الطلاب أيضًا داخل الفصول .
-ومن أهم الأنشطة الاجتماعية التي يمكن القيام بها داخل المدرسة أيضًا هي إعداد الحفلات المختلفة بمساعدة الطلبة والطالبات وخصوصًا في المناسبات الدينية والوطنية من أجل تأصيل وغرس معاني تلك المناسبات في نفوس التلاميذ خصوصًا أن الطالب هنا هو من سيقوم بجمع المعلومات عن أي حدث أو مناسبة دينية أو وطنية من أجل إعداد برنامج الحفل وبالتالي سوف يكون مُطلعًا على أهمية كل مناسبة بشكل كبير .
-وتنظيم مجموعة من الزيارات على غرار الرحلات المدرسية يتم بها اصطحاب مجموعة من الطلبة والطالبات إلى دار المسنين ودار الأيتام وتقديم الهدايا لكل منهم حتى يشعر كل طالب واجبه الديني والإنساني تجاه الآخرين ، خصوصًا أن ذلك من شأنه أيضًا أن يُساعد على تنمية أجمل المعاني الإنسانية في نفوس الطلاب .